الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمليات ببلاش ورواتب شهرية للفقراء.. حكاية طبيب الغلابة ضحية كورونا في القليوبية.. فيديو وصور

الدكتور أحمد شوقى
الدكتور أحمد شوقى زغلول طبيب الغلابة

" فقدنا شخصية عظيمة وكان طبيب إنسان عمره ما اتاخر يوم على مريض " .. بهذه الكلمات بدأ أسرة وأقارب وجيران الدكتور أحمد شوقي زغلول أستاذ الجراحة العامة ووكيل كلية طب بنها الأسبق والذى وافته المنية اليوم حديثهم لموقع " صدى البلد " الإخباري.


في البداية قال المهندس مصطفى زغلول نجل شقيق الراحل ان الدكتور أحمد شوقي كان الأب الروحي لهم ولعدد كبير من أهالي قرية ميت كنانة مسقط رأسه مشيرا الى انه كان دائما يساعد الصغير والكبير و عمره ما تأخر على من حد من أهالى القرية.

وأشار الى ان عمه الطبيب كان يجرى الكشف على الأهالي من القرية بأسعار رمزية جدا وعيادته دائما مفتوحة للجميع ورغم ظروف كورونا إلا ان الجميع أصر على المشاركة في جنازته وتشيع جثمانه الى مثواه الأخير.

وقالت نجلة شقيقه ان عمها الراحل كان جراح كبير وله اسمه وسمعته ورغم ذلك لم يتأخر عن أى مريض وكان يقوم بإجراء العمليات الجراحية الكبرى بأجر رمزي واحيانا بالمجان بالإضافة الى حرصه على التكفل بمساعدة عدد كبير من الأهالي بقرية ميت كنانة متابعة قائلة " الناس كانت تتهافت عليه اول ما تعرف بوجوده".

وأضاف العميد أسامة زغلول نجل عم الراحل ان الدكتور أحمد شوقى كان يحب شغله جدا وكان عنده أهالي قريته أهم من أي حاجة وخصص لهم مكانة ووضع خاص داخل عيادته لإجراء الكشف الطبي عليهم في أى وقت وتذليل كافة الصعوبات لهم بالإضافة الى اجراء العمليات الجراحية بدون أجر وبالمجان مشيرا الى ان الجميع كان ينتظر يوم أجازته للاستشارات الطبية في مختلف التخصصات وكان الأهالي يلقبونه بـ طبيب الغلابة.

من جانبه قال صابر شاهين أحد جيران الراحل ان وفاة العالم الجليل الدكتور أحمد شوقى هو بمثابة فاجعة كبرى لأهالي قرية ميت كنانة ومحافظة القليوبية مشيرا الى ان الراحل كان بالفعل طبيب الغلابة والطبيب الإنساني للمرضى والبسطاء.

وتابع انه فور تخرج الدكتور أحمد شوقى من كلية الطب وحتى وفاته كان دائما حريص على خدمة أهالي قريته ميت كنانة مسقط رأسه وأهالي قرية مرصفا التابعة لمركز بنها مسقط راس والدته وفتح عيادته للفقراء قبل الأغنياء حيث كان يؤكد دائما ان الطب رسالة وليس مهنة بالإضافة الى انه ولد ونشأ فى أسرة تحب الخير ومساعدة الجميع.

واكد شاهين أن الدكتور الراحل كان متواضع جدا ويحب فعل الخير ويقضى يوم أجازته في خدمة المرضى وتقديم الاستشارات الطبية والكشف عليهم كما انه كان يخصص مساعدات للحالات الخاصة من أهالي القرية بالإضافة الى مساعدته في تجهيز العرائس من الأيتام والفقراء مضيفا ان كان دائما يؤكد أن الابتسامة فى وجه المريض أفضل من فلوس الدنيا كلها.

وكان أهالي قرية ميت كنانة قد شيعوا جثمان الدكتور أحمد شوقي طبيب الغلابة بالقليوبية وسط حالة من الحزن بين الأهالي حيث تمت الصلاة عليه من أمام مسجد سيدى بكير بميت كنانة.

ولقب الطبيب الراحل بطبيب الغلابة، بعد أن قضى سبعين عاما في خدمة المرضى، حيث كانت له فلسفة خاصة في التعامل مع مرضاه بـ الانحياز للفقراء واهبًا بعض وقته وصحته لصالح التخفيف عنهم.

واكتفى الراحل الذي تخرج علي يديه العشرات والمئات من الأطباء، بكشف رمزي بعيادته الخاصة  لأهل قرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية لم يتجاوز الـ20 جنيها، بخلاف تخفيض 50% من ثمن أي عملية لمن تحمل بطاقة إقامته بقرية ميت كنانة طوخ.