الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحيل ترامب وهيبة أمريكا


بعيدا عن مراسم التنصيب التى نقلتها وسائل الاعلام كافة والتى تسلم فيها الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم الأمريكي لمدة 4 سنين قادمة  بعيدا عن كل ذلك الملفت فى الموضوع الأمريكي مسألة رحيل دونالد ترامب وماسبقه من سيناريوهات اختلط فيها الجد بالهزل ، فترامب هدم مقاليد تسلم السلطة فى الولايات المتحدة لمنذ اكثر من ١٥٠ عاما يقوم فيها الرئيس المنتهية ولايته بتسليم الرئاسية للرئيس المنتخب سلميا وفى جو يسوده الود والوفاق ، ليس هذا فقط بل ان ترامب ترك رسالة الى بايدن تناقلتها وسائل الاعلام المختلفة يقول فيها ترامب لبايدن عزيزى جو انت تعلم اننى الفائز وليس انت . بغض النظر عما فعله ترامب من دعوة انصاره قبل ايام من انتهاء ولايته دعوتهم لاقتحام الكونجرس وهو الامر الذى اربك المشهد العالمى وجعل الكل يتساءل هل ماتبثه الشاشات وتتناقله وسائل التواصل الاجتماعى يجرى فى الولايات المتحدة ام انه كما قال احد رؤساء الولايات المتحدة من ان هذا المشهد ممكن تصديقه اذا قيل انه حدث فى ولاية من ولايات الموز فى اشارة منه الى عبثية المشهد وعدم تصديقه كلية بغض النظر عن دعوة الرئيس المنتهية ولايته لاقتحام الكونجرس وماتبع ذلك من منعه من التغريد والدخول على الفيس وكافة وسائل التواصل الاجتماعى يظهر هناك بعدا آخر وهو ان ترامب فقد دعم جيشه وشعبه وهو ماأوصله الى ماأصبح عليه فقد ظهر منبوذا عاريا وهو الذى ملأ خزانة بلاده بأموال الخليج ليصبح اكثر الرؤساء دعما للاقتصاد الامريكى وارتقاء به ، رغم كل مافعله من رخاء اقتصادى عاشه الامريكيين فى سنوات ترامب الاربع الا ان الشعب الامريكى رفض استمرار ترامب لأنه لم يعمل جيدا من اجل صحة هذه الملايين الكثيرة فقد تعامل مع فيروس كورونا بعنجهية وبلا مبالاة وبعدم تخطيط وبغياب الرؤية والاستراتيجية بل انه كان يتباهى بزيادة ارقام المصابين ويعلل ذلك باجراء المسحة وهو مايجعل بلاده الافضل فى حصر المصابين ، سياسة ترامب الداخلية فشلت من كافة نواحيها فقد جعل شعبه يتخبط بين رفض كافة القوانين التى اقرها وعلى راسها الهجرة الى بلاده واعتزامه تمرير قوانين  ترحل وتنزع الجنسية من أكم من المهاجرين بدعوى انهم غير امريكيين خالصين . الرفض الشعبى الامريكى بلغ ذروته بدعوة ترامب لمؤيديه باقتحام الكونجرس ليدعمه الرفض العسكرى ايضا ويصبح ترامب بلا شعب وبلا جيش ليتأكد للعالم كله ان الدعم الشعبى هو الباقى وهو السند والقوة وليعى العالم الدرس الذى اكده الرئيس السيسى عندما اكد مرارا وتكرارا ان بقاءه مرهون بحب شعبه له ودعمه وايضا ان الشعب يحميه الجيش والشرطة لتتكامل المنظومة بقوة الجيش والشعب وتفتح افاق الاستقرار والبناء يعطى فيهم الرئيس كل اماله وتطلعاته وانجازاته . هيبة الولايات المتحدة التى اهتزت لدقائق فى مشهد الاقتحام الهمجى للكونجرس اعادها بايدن بمشهد التنصيب التاريجى الذى ترك فيه رسالة للعالم كله بأن امريكا ليست دولة يحكمها رئييس بل هى شعب كبير يملى مطالبه على الرئيس. بين التنصيب والاقتحام مساحة كبيرة يقول فيها التاريخ ان من يسعى للهيمنة والسيطرة لابد ان يلقى جانبا كل شىء واى شىء يحول بينه وبين تحقيق غايته حتى لو كان رئيسا ملأ الخزانة الامريكية بالورق الاخضر الذى يسود العالم ويتحكم فى اقتصاده بكافة الطرق والاسباب.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط