الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذه نصيحتي للأزواج ..علي جمعة يوضح الفرق بين الخلع والطلاق

الفرق بين الخلع والطلاق
الفرق بين الخلع والطلاق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الخلع هو اتفاق آخر يختلف عن الطلاق، حيث إنه طلاق مقابل مال، قد يتمثل في زوال مؤخر الصداق أو النفقة أو المهر يُرد إلى الزوج.

وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، أنه في حالة موافقة الزوج على الطلاق فحينئذ تأخذ الزوجة المطلقة جميع حقوقها الشرعية، من مؤخر صداق ونفقة وجميع المنقولات الزوجية من الإبرة للصاروخ كما يقولون، وذلك باستثناء سلاح الزوج وملابسه وكتبه.

ونبه إلى أن الأولى والأجدر بالزوج أن يُعطي زوجته جميع حقوقها عند تطليقها بالمعروف ، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى : «وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ » الآية 237 من سورة البقرة.

وأكد أنه على الرجال مراعاة أن الزوجة التي تطلب الطلاق، إنما هي مكسورة الخاطر، ومجروحة المشاعر، فليكونوا أكثر نبلًا ورفقًا بهن، الخلع جاء من أجل حل مشكلة سوء الأخلاق، من تعليق المزوجة وغيره مما يفعله بعض الرجال، في مجتمع شاع فيه في الحقيقة ظلم الرجال للنساء، لذا نفضل اللجوء للطلاق لتأخذ المرأة ما كتبه الله تعالى لها، خاصة إذا طالت العِشرة.

أسباب ارتفاع حالات الطلاق
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن أغلب المشاكل الزوجية التي تتسبب في الطلاق، تكمن في الحالة الإقتصادية وعدم الإنفاق، إما لفقر وإما لبخل، وإما لكثرة عيال، وإما لكثرة طلب.

وأضاف جمعة،خلال لقاء تليفزيوني، أن السبب الثاني في مشاكل الأسرة التي توصل للطلاق، هو عدم إتفاق المشرب، أي عدم التوافق بين الزوج والزوجة في الميول أو الأشياء المحببة لكل طرف، فكل منهما له طبيعة حياة، أو عدم النظافة الشخصية وسلوكيات الحياة.

وأشار إلى أن السبب الثالث، عدم التوافق الجنسي الذي يظنه الكثير بأنه السبب الأول للطلاق في المجتمع المصري.

وأوضح أن السبب الرابع، هو تدخل الأهل بين الزوجين في شئون حياتهما، والسبب الخامس، هو عدم الإنجاب سواء من الرجل أو المرأة، فيقررا الإنفصال رغبة في الإنجاب من آخر أو أخرى.

وأوضح أن السبب السادس، هو نسيان الأصول وحقيقة كل طرف، فالرجل لا يدرك طبيعة حياته وحقوقه وواجباته،ولا المرأة تدرك طبيعة أنثويتها وحقوقها وواجباتها في البيت.

وأشار إلى أن السبب السابع، هو الحب الطارئ، فقد يدخل الرجل أو المرأة في علاقة حب من طرف آخر، وهو الكامن في مواقع التواصل الإجتماعي، والتعارف مع الآخرين عبر الشات.

وتابع: السبب الثامن، هو الحالة الطارئة، كإصابة الرجل أو المرأة بإصابة مزمنة، أو إفلاس الزوج، وهو تغير الحال ونسبته قليلة.

وذكر أن تحديد أسباب الطلاق بهذا الشكل يسهل على الدولة أو المهتمين بقضايا الأسرة، لمعالجة هذه الظاهرة والتخفيف من حدتها.