الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والد الطفلة القتيلة أبرار: الحمد لله خدنا حقنا بالقانون .. ونعفو عن أسرة الجاني "ملهومش ذنب".. فيديو

صدى البلد

لم تلجأ أسرة الطفلة "أبرار"، ملاك الجنة، كما يطلقون عليها أهالي قرية "دمرو الحدادي"  بمحافظة كفرالشيخ، إلى الانتقام من أسرة الشاب القاتل، بل سلكوا طريق القانون، الذي أشفى غليل الأسرة المكلومة،على فقدان طفلتها البريئة، بالحكم على الشاب القاتل بالإعدام شنقًا بعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية.

قال، أنور مختار، صاحب معرض سيارات، والد الطفلة المجني عليها "أبرار"، ربنا يبارك في القضاء المصري  بكل أطيافه.. جابوا لنا حقنا.. من أول يوم السيد النائب العام تابع القضية .. فعرفنا إننا إن شاء الله هناخد حقنا بالقانون.. وطبعًا أهلي بيتي كلهم ارتاحوا نفسيًا .. الحمد لله خدنا حقنا".

وأضاف، "الأمر الثاني أحب أن أناشد أهل بلدي ..أن نعفو عن أهل هذا الولد – القاتل – أمه وأخواته البنات وله أخ اسمه محمود من أطيب ما يكون .. حتى عشان أبوه الله يرحمه كان من الناس الطيبة"، مضيفًا "في بداية المشكلة جالي ناس وقالوا لي ناخد البيت رفضت تمامًا.. وقلت نسير بالقانون".

وتابع، "طالما خدنا حقنا .. وطالما القضاء المصري الشامخ وقف بجانبنا وحكم عليه بالإعدام .. أنا أطالب أهل بلدي أن نسامح أهل بلده .. أن يسامحهم ويسكنوا وسطنا زينا زيهم .. طبعًا هما ملهموش ذنب"، مضيفًا " عملًا بحديث النبي "«مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالى عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ»

قصة أبرار طفلة قتلها شاب وألقى بجثتها في مصرف

"أبرار" طفلة كالملاك تبلغ من العمر9 سنوات، قتلها شاب يعمل في محل زيوت، أثناء عودتها من شراء بعض الحلوى والمخبوزات إلى منزلها - قتلها بدم بارد - وساوم أسرتها عقب ذلك على دفع مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه، من رقم مجهول، وهو يبحث معهم عنها، ولم يهتز لعويل وبكاء الأسرة المكلومة.

في مطلع شهر أكتوبر الماضي، ذهبت أبرار - كعادتها - تشتري حلوى من أحد محال القرية  - القرية الهادئة - مساءً، واختفت لم تعد إلى منزلها مرة أخرى، بدأ القلق يتناب أسرتها، الكل يبحث عنها في كل مكان، لكنها  - كما يقولون - "فص ملح وداب"، وأُبلغ والدها هاتفيًا باختفاء ابنته، فجاء مسرعًا من الفيوم، ليبحث مع الشرطة والأهل والجيران وأهل البلد جميعًا.

ولم يكن أهل قرية دمرو ورجال الشرطة يعرفون، أن القاتل هو من يدعي الحزن ويبحث معهم عن الطفلة المخطوفة، لكنها كانت المفاجأة الصادمة لأهل القرية الهادئة، أن "م.ر" 23 سنة، صاحب محل زيوت، وجار أسرة الطفلة المجني عليها هو مرتكب جريمة القتل البشعة، وأن قام بالاتصال هاتفيًا على الأسرة ليطلب 100 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحها.

لم يهدأ بال رجال الشرطة، في محافظة كفر الشيخ، تحت إشراف اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية، حتى قاموا بتضييق الخناق على المتهم، الذين ارتابوا وشكوا فيه، حتى اعترف تفصيليًا بارتكابه جريمة القتل البشعة، بأن قام بكتم أنفاسها وارتطام رأسها في الأرض، وسرقة قرطها الذهبي ووضعها داخل "شيكارة" وإلقائها في مصرف 8 دمرو محل الواقعة.

وألقى المقدم عبد العزيز، رئيس مباحث مركز سيدي سالم، القبض على المتهم، وأحيل إلى نيابة مركز سيدي سالم، تحت إشراف المستشار أشرف ربيع، المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ الكلية، وقررت حبس المتهم، احتياطيًا، وجرى تجديد حبسه عدة مرات، حتى أحيل إلى محكمة الجنايات محبوسًا.

وقضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار عبد الكريم شامخ، رئيس المحكمة والدائرة، السبت الماضي، بإجماع الآراء، بمعاقبة صاحب محل زيوت سيارات، بالإعدام شنقًا بعد أخذ الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية؛ وذلك لقيامه بخطف طفلة وقتلها بعد مساومة أهليتها على دفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحها.

صدر الحكم، برئاسة المستشار عبد الكريم شامخ، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين خالد صقر، ويوسف عدلي، وحمدي عبد التواب، وبحضور محمد هشام العجمي، وكيل النيابة العامة، وسكرتارية مجدي غانم.