الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يوضح متى تكون صلاة التوبة

علي جمعة يوضح متى
علي جمعة يوضح متى تكون صلاة التوبة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن التوبة هي الرجوع إلى الله، وتجديد العهد مع الله على الحفاظ على الطاعة، والابتعاد عن المعصية، وطلب المغفرة عما سلف من الذنوب المتعمدة، ومن التقصير في الطاعات والمسلم يحتاج دائما أن يرجع إلى ربه ويجدد العهد معه على الطاعة وكان سيد الخلق رسولنا الكريم ﷺ يفعل ذلك حتى دون ذنب فهو المعصوم المبرأ ﷺ فكان يقول : « إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ». [رواه ابن ماجه].

وأضاف جمعة عبر الفيسبوك، أن الله عز وجل يحب التوابين من عباده، قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة : 222] والتوبة تتأكد وتلزم مع الغفلة والتقصير والشهوة قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران : 135]
 
وأوضح أن من أعمال التوبة التي تؤكد صدقها في القلب وقبولها من الرب سبحانه وتعالى، صلاة التوبة التي سنها لنا رسول الله ﷺ حيث قال : « مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ » . ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ [رواه أبو داود]

وتابع: فإذا وقع العبد في ذنب من الذنوب كالكذب، أو الغيبة، أو النميمة، أو إغضاب الوالدين، أو قطع الرحم، أو ظلم الناس، ....... فيجب عليه أن يبتعد فورًا عن هذه الأفعال بمجرد أن يتذكر أنها تغضب الله، ثم يندم ندمًا شديدًا أنه قضى وقتًا في غضب الله، ثم يعاهد الله بعزيمة قوية أن لا يعود إلى هذه الذنوب مرة أخرى، ثم يقوم إلى الوضوء فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين بخشوع تام وحضور مع الله، ثم يستغفر الله بعد الركعتين ويطلب منه العفو والسماح والصفح، فيغفر الله له إن شاء الله كما أخبر بذلك الصادق المصدوق.