EN 
فيروس كورونا ليس الوحيد الذي يربك الجهاز المناعي ويخدعه، فقد اكتشف علماء بريطانيون كيف تتطور الحالات المزمنة مثل الصدفية والأكزيما في خلايا الجلد بتطوير خريطة قد تفتح الأبواب أمام علاجات جديدة محتملة.
وجد الباحثون أن خلايا الجلد المصابة بالأكزيما والصدفية تشترك في بعض الآليات الخلوية نفسها مثل تطوير خلايا الجلد السليمة، مما يربك الجهاز المناعي في جسم الإنسان، ويجعله يطور الخلايا الالتهابية بدلًا من السليمة.
وقال الفريق بأن النتائج التي نشرتها مجلة Science، يمكن أن تساعد في تطوير عقاقير جديدة تستهدف أمراض الجلد الالتهابية.، مثل الصدفية الناتجة عن زيادة إنتاج خلايا الجلد.
وكذلك الأكزيما التي تسبب حكة الجلد وجفافه وتشققه، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال ولكنها يمكن أن تتحسن مع تقدمهم في السن.
قال البروفيسور «مظلفا حنيفة» المؤلف الرئيسي المشارك من جامعة نيوكاسل والكلية المشاركة في معهد ويلكوم سانجر: "يكشف أطلس خلايا الجلد هذا عن إشارات جزيئية محددة مرسلة من الجلد النامي الصحي لاستدعاء الخلايا المناعية وتشكيل طبقة واقية".
لقد أصابتها الدهشة عند رؤية خلايا الجلد الأكزيما والصدفية ترسل نفس الإشارات الجزيئية، والتي يمكن أن تزيد من تنشيط الخلايا المناعية وتسبب المرض.
مؤكدًا: "لم نشهد هذا من قبل.. يعد اكتشاف عودة ظهور مسارات الخلايا النامية قفزة هائلة في فهمنا لمرض الجلد الالتهابي، ويوفر طرقًا جديدة لإيجاد العلاجات".
أنشأ علماء من معهد ويلكوم سانجر وجامعة نيوكاسل وكينجز كوليدج لندن خريطة مفصلة لجلد الإنسان كجزء من جهد أطلس الخلايا البشرية العالمي لرسم خريطة لكل نوع خلية في جسم الإنسان.
لقد نظروا في كيفية نمو الخلايا في الجلد السليم وكذلك الجلد من مرضى الأكزيما والصدفية، وكشف تحليل لأكثر من 500000 خلية جلدية أن الخلايا المريضة تشترك في العديد من المسارات الجزيئية نفسها مثل الخلايا النامية.
