كشر الاتحاد الأوروبي عن أنيابه، تجاه شركات الأدوية التي اعتذرت عن تسليم بعض الدول الأوروبية، الجرعات المتفق عليها من لقاحات فيروس كورونا في معادها، نظرًا لزيادة الطلب على اللقاحات والقدرة الإنتاجية لتلك الشركات.
وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بإجبار شركات الأدوية داخل التكتل الأوروبي، بالإعلان عن الأدوية التي تقوم بتصديرها إلى بريطانيا، مهددة بأنها قد تضطر إلى منع تصدير 40 مليون جرعة من لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا إلى بريطانيا، الذي اشترته لندن بشكل قانوني وعادل، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
من جانبه، انتقد رئيس وكالة الصحة العامة البريطانية، سيمون ستيفنز، الضجة التي أثيرت في بريطانيا، حول اللقاحات، محذرًا من طريق "طريق مسدود" أمام قومية اللقاحات.
وحذرت شركة "فايزر بيونتيك" الألمانية، من فرض الحكومات الأوروبية قيودًا على صادرات الأدوية أو غيرها من الحواز التجارية، التي ستؤدي إلى خلق حالة من عدم اليقين وتعطيل الإمدادات، فيما أبلغ الاتحاد الأوروبي وزير الصحة الألماني، ينس شبان، بضرورة التوزيع العادل للقاحات.
ويتم إنتاج لقاح أسترازينيكا بشكل أساسي في بريطانيا، في حين أن إمدادات بريطانيا من لقاح فايرز بيونتك تأتي من المصنع البلجيكي للشركة.
وكانت أسترازينيكا قد أبلغت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أنها لن تستطيع تحقيق الهدف المتفق عليه، فيما يتعلق بكميات اللقاح المتوقع تسليمها بسبب صعوبات تواجهها في عملية الإنتاج.
وقد يؤثر الخلاف على إمدادات لقاح فايزر بيونتك إلى بريطانيا.
ويواجه التكتل الأوروبي انتقادات بسبب تأخير عملية تحصين المواطنين باللقاحات المضادة للفيروس الوبائي، إذ يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية شراء اللقاحات نيابة عن الدول الأعضاء، في حين أن بريطانيا التي خرجت من التكتل مؤخرًا حصلت على نسبة معقولة من اللقاحات حتى الآن.