الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إخراج المباريات يثير الفتنة بين الجماهير


النقل التليفزيونى والإخراج الضعيف، لمباريات الدورى المصرى الممتاز، فرض نفسه خلال الأسابيع الماضية من البطولة، خاصة فى المباريات التى يكون نادى الزمالك طرفًا فيها عكس مباريات النادى الأهلى التى يتم نقلها وإخراجها دائما بتقنية الـ(HD).


وبات جمهور الكرة المصرية بصفة عامة والزمالك بصفة خاصة، يَنعى حظه العثر عند متابعته للإخراج الرديء لمباريات الدورى، مقارنة بما يشاهده من تصوير وإخراج رائع، خلال الدوريات العربية والأوروبية والبطولات العالمية التى يشاهدها عبر القنوات الفضائية العربية والأجنبية.


وبدلًا من متابعة لقاء كروى مُمتع بتصوير واضح ونقل متميز وإخراج محايد، تجعل من يجلس أمام الشاشات مستمتعًا بما يراه، نفاجأ ببعض المُخرجين، يجعلون متابعة المباراة عقابًا للمشاهدين، وإذا كنا رضينا بنقل أغلب المباريات بتقنية الSD ونحن فى القرن الـ21 يتحفنا القدر بمخرج يحول عملية مشاهدة المباريات إلى عذاب كبير.


فقد تجد مخرج مباراة يعيد لقطة عادية جدًا أثناء هجمة خطيرة لأحد طرفى المباراة، أو يترك سير اللقاء وهو ما حدث أمس أثناء مباراة بيراميدز والأهلى من إعادة متكررة لمراوغات عادية داخل الملعب قام بها لاعب من الأهلى متجاهلًا ألعابا تستحق الإعادة خاصة الكرة التى لمست يد مدافع الأهلى بدر بانون داخل منطقة جزاء الفريق الأحمر.


أضف إلى هذا تعمد تصيد أخطاء بعض اللاعبين أثناء وبعد انتهاء المباريات، وتسليط الكاميرات بدون مناسبة على أى رد فعل من الجالسين علي مقاعد البدلاء وإظهار لاعب معين فى صورة المعترض على الجلوس احتياطيًا، والتركيز على من يدخل فى مشادة مع مدربه أو زميل له.


وأسوأ ما فى الإخراج، هو التعصب البغيض لدى بعض المخرجين، الذين يتعمدون عدم إعادة الألعاب المشكوك فى صحتها، إذا كانت لصالح النادى المنافس للنادى الذي ينتمون إليه، أو إعادة الألعاب المشكوك فيها من زوايا لا توضح الأخطاء، على عكس ما نشاهده عند توليهم إخراج مباريات النادى الذى يشجعونه، فالإعادة تكون جاهزة للتأكيد على خطأ الحكم إذا كان فى غير صالح الفريق الذى يشجعه، والعكس صحيح، ليتحول مخرج المباراة إلى مشجع بعيدًا عن المهنية والضمير.


ليس عيبًا أن تنتمى لأى نادٍ، لكن من غير المقبول ان تكون ميولك واضحة ومستفزة للجميع وتكون تصرفاتك أثناء نقل المباريات سببًا فى ظلم الأندية المجتهدة، وخلق حالة من الاحتقان وتثير الفتنة بين الجماهير.


النقل والإخراج التليفزيونى، لمباريات الدورى العام المصرى، يحتاج بشكل كبير الى المزيد من الجهود والتطوير، للوصول الى مستوى يرضى طموح المشاهدين، ويجعل المشاهد وكأنه فى الملعب، كما يحدث فى الدوريات العالمية وحتى فى بعض دول الخليج كالسعودية والإمارات وقطر بات النقل هناك رائع وبجودة عالية ترضى الجميع.


ولعلني أضع مقترحًا أمام الهيئة الوطنية للإعلام مفاده اختيار بعض المخرجين من غير أصحاب الانتماءات المفضوحة، للقيام بإخراج المباريات وصقلهم وإعدادهم وتجهيزهم بعلوم وفنون الإخراج، أو يتم تدريبهم عن طريق خبراء الإخراج والتصوير والنقل التليفزيونى الأجانب، على أن يتفرغوا تمامًا لمهمة اخراج المباريات فى البطولات المصرية المختلفة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط