الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وجه ماسبيرو والهايفو


منذ وقت ليس بالبعيد قيل لنا نحن أبناء ماسبيرو إن التطوير قد بدأ وأن المطورين قادمون ليزيلوا ما علق بوجه ماسبيرو من تجاعيد وينزعوا ما به من علامات وهالات لا ترضى القائمين على مبنانا العتيق.

 

وبين ليلة وضحاها أقبل المطورون وأصبح الدور الأرضي من ماسبيرو منصة المطورين ومقرهم، وفى نفس الليلة وربما بضحاها أيضا جرى العمل على قدم وساق لإنشاء كافيتريا تليق بالمطورين وضيوفهم الأشاوس، وأيضا إلغاء الاستراحة التي كانت مخصصة لضيوفنا المتواضعين لتصبح غرفا للمونتاج وغيره مما يلزم الأساتذة المطورين، وأصبحت تتعرف وتميز المطورين من مجرد رؤيتهم فهم منفردون عنا نحن من أكل الزمان علينا وشرب في بيتنا القديم وربما الأبدي، انفرادهم مميز فهم يرتدون على الموضة وبعضهم يربط شعره أو كما يقال بونى تيل والمطورات منهن بالطبع تختلف كلية عنا نحن الرجعيات.

 

جرت حركة التطوير وامتلأ ماسبيرو عن آخره بالمطورين وللأمانة نذكر أنهم استعانوا بالبعض من أبناء المبنى وإن اختصوا لهم نشرات رئيسية بترددها وشحمها ولحمها ربما لإجبارنا على إبداء المزيد من العمل والجهد لنبث على ترددات أخرى نشرة رئيسية عرضت في الثامنة مساء قبل النشرة المطورة، والتي تعرض في تمام التاسعة كما كانت منذ وطأت قدماي ماسبيرو وكانت تذكر بأنها أمن قومي وبأن الأسرة الحاكمة المتعاقبة منذ بدء عرض النشرات وحتى وقتنا هذا تتابعها بشغف ونهم، بل أنهم كانوا دوما يحذرونا من أن أي خطأ بمثابة العودة إلى ما قبل أبواب ماسبيرو.

 

عشنا وقتا طويلا نتابع ما تم تطويره ووقتا أطول نتحدث عن التطوير وماذا أحدثه في ماسبيرو وما الذى سيحدثه هؤلاء المطورون الأشاوس!! وجه ماسبيرو الذى قالوا إننا سبب في أنه قد أصبح كهلا ومليئا بالتجاعيد والنتوءات وبأن عصا المطورين السحرية ستعيد إليه رونقه وشبابه، ظل بلا هايفو وإن كان قد تجرع كورتيزون جعل غير الخبراء يتوهمون أن العليل قد شفى وبأن وجهه أصبح سمينا مشرقا، آخرون رأوا أن عمليات الهايفو والكولاجين والفيللر التي قام بها هؤلاء المطورون لم يتأثر بها وجه ماسبيرو ليعلن أن وجهه ليس بحاجة لهايفو بقدر حاجته لإعادة الأوضاع إلى وضعية الاستعانة بأصحاب البيت لتجميله وإعداده للقادم الأحسن أن صح القول إن ماسبيرو كان قد هرِم وطالب بعمليات تجميل وقص ولزق.. بين التطوير والتجميل ظل ماسبيرو ممسكا بيد أبنائه الشرعيين رافعا إياها إلى عنان السماء عل رب السماء يأخذ بهذه الأيادي ويعينها على ما هى فيه وعليه .


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط