الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى؟.. 9 أخطاء يقع فيها الكثيرون

هل يجوز التسبيح بالمسبحة
هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى ؟.. 9 أخطاء يقع

هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى ، لعله من المسائل التي يختلط فيها الأمر على الكثيرون، خاصة أولئك الذين يدركون فضل التسبيح وذكر الله تعالى، وكذلك الذين يعرفون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسبح بيده اليمنى، ويسعون لاتباع هديه -صلى الله عليه وسلم- والحرص على الالتزام بحثه على التسبيح وذكر الله تعالى في كل وقت وعلى أي حال، لاغتنام فضله العظيم، ومن هنا تنبع أهمية معرفة هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى ، أم أنها مخالفة للسُنة سواء باستخدام المسبحة أو اليد اليسرى .

اقرأ أيضًا..
هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى
هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى ، فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن السبحة من ضمن البدع التي حدثت فكانت بديعة، ولم تكن خطيئة، لما روى في الحديث أن السيدة صفية كانت تعد بالحصى، فسألها النبي -صلى الله عليه وسلم- عما تفعل؟، فأجابته بأنها سبحت بالحصى أربعة آلاف وحمدت الله مثلهم وهكذا ، فقال لها: كان من الممكن أن تقولي شيئًا آخر،  إذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - تكلم في المضمون ولم ينهها عن العد بالحصى، وإنما أعطاها من فضل الله، فقال: قولي الحمد لله زنة عرشه، رضاء نفسه، مداد كلماته، عدد خلقه، فيكون أجرك أكثر.

هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى ، والذاكرون فهموا من هذا الحديث، أن الكلام يؤثر، فجعلوا صيغ الذكر هكذا، ففي كنوز الأسرار وغيرها من المؤلفات، الصلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم- ، مثل اللهم إني أسألك بعدد أوراق الشجر وأنفاس خلقك أن تُصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الأذكار توصل إليها العلماء من إرشاد النبي -صلى الله عليه وسلم - للسيدة صفية -عليها السلام-، بأن المضمون يؤثر في الثواب، منوهًا بأن السبحة بدعة ولكنها تساعد، فليست على غرار البدع التي نهى الشرع عنها، وهي ماكانت تكر على الدين بالبطلان ، وهي حادثة مُخالفة لأصول الدين وفروعه، أما التي تؤدي فليست مُخالفة.

هل يجوز التسبيح بالمسبحة باليد اليسرى ، الأولى أن يكون عقد التسبيح بالأنامل في اليد اليمنى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه واليمنى خير من اليسرى بلا شك، ولهذا كان الأيمن مفضلًا على الأيسر، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب بشماله وأمر أن يأكل الإنسان بيمينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك"، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يأكلن أحدكم بشماله، ولا يشربن بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله"، فاليد اليمنى أولى بالتسبيح من اليد اليسرى اتباعًا للسنة، وأخذًا باليمين فقد: "كان النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه التيامن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله".

هل يجوز التسبيح باليد اليسرى 
هل يجوز التسبيح باليد اليسرى ، يما ورد بالأثر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسبح بيده اليمنى، إلا أنه يجوز التسبيح باليد اليسرى، ولا بأس في ذلك، وإن كان الوارد عن النبي- صلى الله عليه وسلم – أنه كان يسبح بيمناه، واتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- في التسبيح باليد اليمنى أفضل، مشيرًا إلى أن التدقيق في مثل هذه المسائل، يُنشئ عقلية إسلامية سطحية، تمثل خطرًا على الأمة، فالعقلية الإسلامية تشبعت وتكونت في زمن المجتهدين السابقين مما اهتموا بالمسائل ذات التأثير على حياة المسلمين، وتمثل فارقًا فيها.

هل يجوز التسبيح باليد اليسرى ، وفيه ورد أن الاهتمام والتدقيق في مثل هذه المسائل، يجعل أفراد الأمة يهتمون بالمسائل الفرعية فقط، وليست القضايا الأساسية، التي يمكن أن تخرج الأمة من أزمتها، حيث إن اليدين وسيلة لضبط العدِّ فيحصل العد باليمنى ويحصل باليسرى ويحصل بهما معًا والأمر في ذلك واسع وليس لأحد أن ينكر فيه على أحد، مع استحباب البدء باليمنى؛ لأن السنة حثت على التيامن.

حكم التسبيح بالسبحة
حكم التسبيح بالسبحة ، فورد فيها أن المسلم مأمور بأن يتبع شتى الطرق التي تُعينه على ذكر الله -عز وجل-؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والمسبحة من الأمور التي استحسنها المسلمون في زماننا المعاصر ولا يوجد فيها شيء من البدعة؛ لأن الفقهاء بيّنوا أن الوسائل تأخذ حكم الغايات، والمسبحة وسيلة، والغاية من استعمالها هي ذكر الله تعالى؛ فتأخذ حكم الذكر في هذه الحالة.

حكم التسبيح بالسبحة ، كما أن المسبحة بهذا الشكل الموجود الآن في زماننا المعاصر لم تكن موجودة بهيئتها في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما ورد ما يشبهها على حسب ما تعارف عليه الناس في زمانهم؛ فعن صَفِيَّةَ بنت حيي -رضي الله عنها- قالت: دَخَلَ عَلَيَّ -رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم- وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، فَقُلْتُ: لَقَدْ سَبَّحْتُ بِهَذِهِ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي، فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ». [ أخرجه الترمذي]

حكم التسبيح بالسبحة ، أنه يستفاد من هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُنكر على السيدة صفية ما فعلته من جمعها للنوى وتسبيحها به، فدل هذا على جواز اتخاذ كل ما من شأنه أن يُعين المسلم على ذكر الله -تعالى-، وبناءً على ذلك: فاستخدام المسبحة في ذكر الله تعالى من الأمور الجائزة شرعًا، ولا يوجد ما يمنع من استخدامها.

حكم التسبيح بالسبحة ، فورد أن السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فالحرص على الذكر بأي صورة من الصور جائر شرعًا، وهي عبادة مستحبة لما فيها من الحرص على المداومة على ذكر الله، فهذا سيكون فيه ثواب لأنه كله من ذكر الله سبحانه وتعالى، فضلًا عن أن استخدام السبحة فى قراءة سورة الإخلاص عليها يشجع الإنسان على الذكر دومًا فهي ليست ببدعة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أقره وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.

التسبيح باليد أفضل أم السبحة
التسبيح باليد أفضل أم السبحة ، ورد أن التسبيح بالسبحة جائزٌ، بل ومندوبٌ إليه شرعًا؛ لأنه وسيلةٌ إلى ذكر الله تعالى، والوسائل لها أحكام المقاصد؛ فوسيلة المندوب مندوبة، لذا السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

التسبيح باليد أفضل أم السبحة ، كما أن عد التسبيح ونحوه بالمسبحة يؤدي إلى غفلة الإنسان، فإننا نشاهد كثيرًا من أولئك الذين يستعملون المسبحة نجدهم يسبحون وأعينهم تدور هنا وهناك لأنهم قد جعلوا عدد الحبات على قدر ما يريدون تسبيحه، أو تهليله أو تحميده، أو تكبيره، فتجد الإنسان منهم يعد هذه الحبات بيده وهو غافل القلب، يتلفت يمينًا وشمالًا، بخلاف ما إذا كان يعدها بالأصابع فإن ذلك أحضر لقلبه غالبًا، الشيء الثالث أن استعمال المسبحة قد يدخله الرياء، فإننا نجد كثيرًا من الناس الذين يحبون كثرة التسبيح يعلقون في أعناقهم مسابح طويلة كثيرة الخرزات، وكأن لسان حالهم يقول: انظروا إلينا فإننا نسبح الله بقدر هذه الخرزات، وأنا أستغفر الله أن أتهمهم بهذا، لكنه يخشى منه، فهذه ثلاثة أمور كلها تقتضي بأن يتجنب الإنسان التسبيح بالمسبحة، وأن يسبح الله سبحانه وتعالى بأنامله.

التسبيح باليد أفضل أم السبحة ، والأولى أن يكون عقد التسبيح بالأنامل في اليد اليمنى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه واليمنى خير من اليسرى بلا شك، ولهذا كان الأيمن مفضلًا على الأيسر، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب بشماله وأمر أن يأكل الإنسان بيمينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك"، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يأكلن أحدكم بشماله، ولا يشربن بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله"، فاليد اليمنى أولى بالتسبيح من اليد اليسرى اتباعًا للسنة، وأخذًا باليمين فقد: "كان النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه التيامن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله".

التسبيح باليد أفضل أم السبحة ، وعلى هذا فإن التسبيح بالمسبحة لا يعد بدعة في الدين؛ لأن المراد بالبدعة المنهي عنها هي البدع في الدين، والتسبيح بالمسبحة إنما هو وسيلة لضبط العدد، وهي وسيلة مرجوحة مفضولة، والأفضل منها أن يكون عد التسبيح بالأصابع.