الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموز.. سلاح الجزائر في معركة العجز التجاري

الموز
الموز

نشرت وكالة "سي إن بي سي" الإخبارية، تقريرا عن القيمة الاقتصادية لتجارة الموز في الجزائر، وكيف لها من تقليص العجز التجاري بالدولة الشقيقة، جاء فيه أنه في ظل تناقص إيرادات الطاقة وتزايد تكلفة الاستيراد، فقد لجأت حكومة الجزائر إلى المزارعين  للمساعدة في تقليص عجزها التجاري ، فكان أن أقرضته هكتارا من الأرض بشرط زراعته موزا.

وضرب التقرير مثل بأحد المزارعين الجزائريين الذي يدعى مصطفى مزوزي، الذي يملك بالفعل مزرعة بندورة "طماطم"، ولكنه شيد صوب زراعية وجنى بالفعل محصولا من الموز على الأرض الجديدة قرب ساحل المتوسط، حيث قال إن المشروع "مربح للغاية"، وهو ما يرضي أيضا الحكومة التي تستفيد من المزروعات المحلية المبكرة لمحصول تكلف استيراده 35 مليون دولار في الربع الأول من 2019.

اقرأ أيضا:

وقال "مزوزي" إن الموز يدر عليه ربحا أكبر من المحاصيل الأخرى لأن الفاكهة المستوردة أعلى ثمنا، وهو يخطط لإقامة جمعية لمنتجي الموز ويريد من الحكومة أن تتوسع في زراعته على الساحل، وفي ضوء إخفاق الجزائر عضو أوبك في تطوير قطاعاتها غير المرتبطة بصناعة الطاقة قبل أن تهبط أسعار النفط، فإن الحاجة إلى دفع الاقتصاد الذي تهيمن عليه الدولة صوب إنتاج السلع المستوردة من الخارج تصبح أشد إلحاحا من أي وقت مضى.

وبلغ إجمالي واردات الغذاء بالجزائر، التي تشكل نحو 20% من المشتريات من الخارج، 8.07 مليار دولار في 2019، وتوفر الحكومة للمزارعين قروضا بأسعار فائدة منخفضة لزراعة محاصيل أخرى أيضا، وأعلن وزير الزراعة عبد الحميد حمداني هذا الأسبوع خططا لخفض تلك الفاتورة السنوية بما لا يقل عن 2.5 مليار دولار من خلال زيادة الإنتاج المحلي وترشيد الإنفاق على الواردات.

وقال للبرلمان "من الضروري تحديث القطاع (الزراعي) وتوفير جميع التسهيلات للمزارعين"، وانخفض إجمالي الواردات 18% في 2020 إلى 34.4% مليار دولار، إذ أثرت جائحة فيروس كورونا على التجارة العالمية، لكن العجز ظل كبيرا بسبب تراجع دخل التصدير 33% إلى 23.8 مليار.

وكان السبب الرئيسي وراء ذلك تراجع أسعار النفط الخام والغاز اللذين يسهمان بنسبة 94% من إجمالي إيرادات التصدير و60% من ميزانية الدولة، وقال مصطفى جبان رئيس لجنة الفلاحة بمجلس الأمة "على الحكومة خفض الاعتماد على المحروقات والتوجه إلى القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الفلاحة لتكون بلادنا في منأى من الهزات المالية للأزمات النفطية".

ويعتقد مزوزي أنه في حالة وفاء الحكومة بجميع تعهداتها للمزارعين، فإن القطاع قد يدعم في النهاية كفتي ميزان التجارة كلتيهما، عن طريق تغطية الاستهلاك المحلي أولا، ثم تصدير فائض الإنتاج إلى الخارج، وقال "بالنسبة للموز، أهدافنا هي زيادة المساحات المنزرعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل الاتجاه للتصدير".