الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبرع بأعضائه.. تعرف على الابن الـ30 للملك عبدالعزيز في ذكرى رحيله

الأمير سطام بن عبد
الأمير سطام بن عبد العزيز

قبل 8 أعوام من الان، رحل عن عالمنا الابن الـ 30 من أبناء الملك عبدالعزيز الأمير سطام بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في 12 فبراير عام 2013 عن عمر ناهز 72 عاما إثر معاناة مع المرض.

وتعد العاصمة السعودية " الرياض" منشأ الأمير الراحل والذي ولد في  يناير عام 1941م، حيث ترعرع بها، وتزوج من الأميرة شيخة بنت عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، وأنجب منها الأمير فيصل، والأمير عبدالعزيز، والأميرتين "هالة ونجلاء".

كانت دراسته الأولى في مدرسة الأمراء، ثم التحق الأمير الراحل بمعهد الأنجال بمعهد العاصمة النموذجي بعد أن درس في مدرسة الأمراء ،  وبعد أن بلغ عامه الــ 19 وتحديدا في  العام 1960 انتقل للدراسة في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية. 

وبعد 5 سنوات حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان دييجو الأمريكية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها عام 1975م.

وتولي الأمير الراحل بإمارة منطقة الرياض كوكيل لأمير المنطقة عام 1968 كأول منصب له ، ثم أصبح نائبًا لأمير الرياض عام 1979م، وفي 5 نوفمبر عام 2011 تم تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض خلفًا الملك سلمان الذي عُين حينها وزيرًا للدفاع. 

وبزغ نجم عدد من المشاريع خلال فترة عمله كأمير للرياض حيث عمل علي تحديث عدة مشاريع ومنها مشروع النقل العام في مدينة الرياض "المترو والحافلات"، ومشروع الأمير سطام لتنمية المحافظات.
 

وتقلد الأمير الراحل مناصب مختلفة في عدة مجالس وهيئات ولجان ذات طابع خدمي وإنساني، ومنها رئاسته للجنة إطلاق سراح السجناء المعسرين. 

وتولي أيضا نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض،ونائب رئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي في منطقة الرياض، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالرياض، ونائب رئيس لجنة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، ونائب رئيس مبرة ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج، ونائب رئيس لجنة الدفاع المدني، ونائب الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى في منطقة الرياض.

الأمير الراحل تمتع بانسانيته وحبه للخير حيث شهد حفل افتتاح المؤتمر العلمي السنوي للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى عام 1430هـ إعلان الأمير سطام التبرع بأعضائه لمن يحتاجها من المرضى بعد وفاته، وسجل الأمير بالفعل تبرعه على بطاقة التبرع بالأعضاء لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء.

ووقع على البطاقة كاتبا: "أقر أنا الموقع أدناه بأنني أخبرت أقربائي بشأن رغبتي في التبرع بأعضائي المبينة أدناه بعد وفاتي، وذلك بغرض زراعتها لمن يحتاج إليها من إخوانه المرضى، والله خير الشاهدين".

وقام الأمير سطام قبل يومين من وفاته بالتبرع بأكثر من 100 ألف ريال من حسابه الخاص لعلاج أحد المرضى، كما سبق له خلال حياته تسديد مبالغ لبعض السجناء والمعوزين والأيتام والأرامل، كما كان يشرف بنفسه على مساعدة المحتاجين للعلاج.


في يوم الثلاثاء الموافق 12 فبراير 2013 أعلن الديوان الملكي رحيله، وتمت الصلاة على جثمانه في عصر اليوم التالي لوفاته، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، ودفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة إنفاذًا لوصيته.