
بروح يملؤها الصبر والاجتهاد والسعادة يتحدى الشاب العشريني والطالب بالفرقة الثالثة كلية التجارة، بجامعة الأزهر، محمود الصايغ، إعاقته بالإنشاد الديني ومدح النبي - صلى الله عليه وسلم- منذ الخامسة عشر من عمره حيث بدأ يشارك في مسابقات على مستوى مدرسته ومحافظته والجمهورية تاركًا بصمات جميلة على أذن المستمعين له.
يحكى محمود الصائغ بداية قصته لـ «صدى البلد» قائلًا: «القصة بدأت معايا من طفولتي، فكنت احتاج إلى إطالة في زراعى وركبتى، ونتيجة 10 عمليات جراحية خاطئة حتى سن 8 سنوات فقط؛ جف نخاع الركبة، وأصبحت إحدي قدامي أطول من الأخرى، لذا أجد صعوبات في السير وكذلك أعانى من تقوس في الظهر، وحتى الآن ما زلت أجري عمليات جراحية من فترة لأخرى».

«الإنشادكان المتنفس والعامل المحفز بالنسبة لي» .. بهذه الكلمات يصف محمود مكانة الإنشاد الديني في قلبه والذي نال إعجاب الكثيرين وساعده على ذلكمواجهتهلإعاقتهبكل ثبات انفعالي وثقة بدعم من عائلته خاصة والديه اللذان يصفناه بالمجتهد، وكذلك أخواتهالذينلا يبخلون عليه بالنصيحة، مختتمًا: «حلمي أكونإمامافي المسجد الأقصى ومؤذنا، والله قادر على كل شيء».
وقدم محمود مجموعة من الابتهالات في فيديو لـ «صدى البلد» أبرزها: «مولاي صلي وسلم على حبيبك خير الخلق كلهم،يا إله العالمين،على باب سيدنا النبي،خير خلق الله حبيب الله محمد».