الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خرج لشراء طلبات عاد في كفن.. حكاية الطفل يوسف "دهسته سيارة".. والداه: عايزين قصاص .. فيديو

صدى البلد

 بعد 5 سنوات من الزواج والانتظار رزقهما الله بقرة عينيهما "يوسف"، الذي رسم السعادة في منزلهما وظل يكبر أمام عينيهما حتى أن بلغ عمره ما يقرب من 9 سنوات، تحولت السعادة إلى حزن في لحظة بعد أن خرج الطفل لشراء بعض الطلبات إلى والدته ودهسته سيارة ولم يعد إلى البيت بل عاد إلى الحياة الآخرة .. أسرة الطفل "يوسف" تروي تفاصيل الحادث الأليم الذي راح فيه زهرة عمرهما وابنهما الوحيد .. 


قالت والدة الطفل يوسف ضحية دهس السيارة: يوم الحادث قمت في حوالي الساعة الثامنة مساء بإرسال "يوسف " لشراء طلب من السوبر ماركت بجوار المنزل وبعد دقائق لاقيت ناس كتير حضرت عند البيت بيسالوا مين ابنه نزل يشتري وكان معاه 20 جنيه قلت أنا ونزلت اجري من البيت ولكن كان الجيران والناس في الشارع أسرعوا به إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه وذهبت مسرعه إلى المستشفى لرؤية ابني لكن لم أره.

ووسط دموعها أكملت الأم : " يوسف ابننا الوحيد كان عمره 8 سنوات كان بالصف الثاني الابتدائي وكان شاطر في المدرسة وحافظ قرآن ".


اقرأ أيضا :



وقال سيد جلال  والد الطفل يوسف : أنا اعمل نقاش كنت في القاهرة شغال وفوجئت باتصال من أحد جيراني اسمه " علاء " قال لي أرسل لي أخوك وليد فسألته قائلا " خير في حاجه " فطلب مني أن أرسل له أخي في المستشفى شعرت وقتها أن في حاجه مش كويسه حدثت لأهل بيتي لان " علاء" ساكن في نفس المنطقة التي أقيم بها وأغلق علاء التليفون دون أن يقول لي أي شيء ولكن شعرت بأن ابني حدث له شيء حاولت الاتصال بعلاء أكثر من مره ولكن لم يرد على تليفون في نفسي قولت " ابني مات " وأغمى علي وقتها وقام أحد زملائي بأخذ تليفوني وحاول الاتصال على " علاء " جاري حتى أن رد عليه وقال له إن ابني " مات " تركت شغلي وجئت إلى المستشفى وشاهدت ابني وحتى ذلك الوقت لم أكن اعرف ماذا حدث لابني أو سبب الوفاة ، كان كل اللي في دماغي أن ادفن ابني واستر جثمانه وبعد ذلك اعرف ما حدث وبعد الانتهاء من دفنه ذهبت إلى النيابة وتعرفت على تفاصيل الحادث.

وأضاف والد الطفل : وجدت أهل الشاب الذي دهس ابني حاولوا مساومتي على التنازل عن المحضر ولكن رفضت ذلك حتى لا يضيع حق ابني خاصة وان ما سمعته من الناس الذين شاهدوا الحادث ان الشاب الذي كان يقود السيارة لم يكن في وعيه كان متعاطي.

واستكمل : يوسف كان ابننا الوحيد وكان نور عنينا 5 سنوات لم يرزقنا الله بطفل حتى أن جاء يوسف ولكن فقدته في هذا الحادث، أطالب بحقه وان يقوم النائب العام بالتحقيق في الواقعة لان أهل المتهم ذوو نفوذ كبير في أسيوط وأتوقع أن يضيع حق ابني الوحيد بسبب نفوذهم.

وأوضحت خالة الطفل " يوسف " قائلة: اتصلت بي أمي وقالت لي الحقي أختك ابنها صدمته عربية خرجت من منزلي بسرعة خاصة وإنني أقيم في نفس المنطقة وجدت أمناء الشرطة ممسكين بالمتهم وهو ليس في وعيه بسبب التعاطي نحن نستغيث برئيس الجمهورية لأنه يعرف معنى الرحمة ويعرف قيمة الطفل حتى لا يضيع دماء يوسف وترك المتهم دون عقابه.

وقال أحد شهود عيان الحادث : كنت قاعد على القهوة  في الميدان الذي وقع به الحادث وكان معي بناتي وبعد ذلك تحركت سيارة وكانت تدور إلى اليسار فصدمت الطفل ودهسته العجلة الأمامية وقمنا وجميع من كان في القهوة بالصراخ بصوت مرتفع حتى يقف سائق السيارة ولكن لم يقف ودهست العجلة الخلفية الطفل وقمنا بمحاصرة السيارة حتى لا تهرب، وقال لي سائق السيارة :" هو في إيه " فصرخت في وجهه قائلا :" أنت مش سامع الصراخ معندكش دين معندكش رحمة أنت دهست طفل بالعربية" وأخرجنا الطفل من أسفل العجلة الخلفية للسيارة ولم نكن نعرف هو ابن من في المنطقة وأسرع به أحد الجيران إلى المستشفى لإنقاذه ولكن توفي.