الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"صدى البلد" ينفرد بحكايات أعمال خالدة لثلاثة مبدعين تزين معرض "ضي" للفن التشكيلي

صدى البلد


تشهد نهاية الأسبوع ختام النسخة الثالثة من معرض "مبدعون خالدون" الذي نظمه أتيليه العرب للثقافة والفنون "ضي" وافتتحه الفنان الدكتور أحمد نوار، وسط حضور كبير لجمهور الفن التشكيلي.

على جدران "ضي" كانت أعمال ثلاثة فنانين عظام ينفرد أتيليه العرب بعرضها، وهم صبري عبدالغني ومحمد الزاهد ومصطفى مشعل، وجميعها تمثل قيمة فنية رائعة يدركها النقاد وتثير شغف شباب المبدعين التشكيليين.

و صبري عبد الغني علامة بارزة من علامات الفن التشكيلي المصري، فهو كأكاديمي أستاذ لأجيال تتلمذ علي يديه العديد من فناني مصر البارزين، وهو أستاذ صفية بن زقر  رائدة الحركة التشكيلية السعودية، وهو كناقد له العديد من الإصدارات التشكيلية وأعماله لا تخطئها العين أبدا.

يقول الناقد التشكيلي هشام قنديل إن أعمال عبد الغني تتميز بالرصانة التعبيرية والخيال الجامح، وعلي مدار رحلته الطويلة التي تقترب من قرن من الزمان مع الفن التشكيلي نال العديد من الأوسمة والاستحقاقات محليا ودوليا، وكان تكريم أعماله فى "ضي" محل تقدير فناني مصر.

أما الفنان مصطفي مشعل فهو واحد من فناني جيل الستينيات البارزين الذين ظلموا  وتجاهلهم الإعلام رغم عبقرية تجربته، شأنه شأن الفنان الكبير شاكر المعداوي، ولاشك أن بعدهم عن دائرة الضوء "القاهرة" وإقامتهم في طنطا أو كفر الشيخ، وراء هذا التجاهل.

ويرى قنديل وضوح تأثير البيئة الريفية في أعمال مصطفي مشعل، حيث ييغلب اللون الأخضر علي معظم أعماله حتي التي يتناول فيها موضوعات إنسانية وعلاقات اجتماعية،  وهو فنان من أصحاب المهارات العالية والتأليق الإبداعي.

فيما تنتمى أعمال الفنان محمد الزاهد إلي السريالية والتعبيرية التي تتطلب قدرات أدائية عالية وثقافة واسعة وخيال خصب، فالإنسان سواء كان رجلا أو امرأة هو البطل في معظم لوحاته البعيدة تماما عن التنميط السهل والمباشرة الفجة،   وهو أيضا من الفنانين الذين ظلمتهم الحركة التشكيلية المصرية المليئة بالمجاملات، فلم يكن من سكان الحظيرة التشكيلية وكان بارعا عفيف النفس وواحدا من أهم من رسموا بألوان الباستيل الحساسة التي لا تغتفر أي خطأ أو سهو.