الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتهم بالجاسوسية.. تعرف على أبرز المحطات في حياة أسطورة الصحافة مصطفى أمين

مصطفي امين
مصطفي امين

عرض برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر التليفزيون المصري، تقريرا باسم "مصطفى أمين عاشق الصحافة"، الذي ظل يعاند الجميع في سبيل عشقها، حيث كان صحفيًا بارعًا يعشق مهنته يتصيد الأخبار ويحملها للمجلة، يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، إنه عاشق وأسطورة الصحافة مصطفى أمين.


ولد مصطفى أمين وتوأمه علي أمين في 21 فبراير 1914، وهو نجل المحامي الشهير "أمين أبو يوسف"، وخال أمه هو الزعيم سعد زغلول"، وتربى مصطفى أمين وشقيقه في "بيت الأمة"، منزل الزعيم سعد زغلول.


وبدأ دخول العمل الصحفي في سن 8 سنوات بإصدار مجلة "الحقوق"، التي اختصت بأخبار البيت، تلتها مجلة "التلميذ"، التي هاجما فيها سياسات الحكومة، ثم مجلة "الأقلام"، وجميعها واجها مصير الغلق،  فقبل أن يتخطى مصطفى المرحلة الثانوية، تم تعيينه نائبا لرئيس تحرير مجلة روزاليوسف، ثم انتقل للعمل في مجلة "آخر ساعة"، ومنها إلى دار الهلال.


سافر مصطفى أمين إلى أمريكا لاستكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات.


أسس وشقيقه "أخبار اليوم" عام 1944، التى كان حلمًا بالنسبة لهما، وبسبب قانون تنظيم الصحافة، وتأميم أخبار اليوم ابتعد "أمين" لأول مرة لمدة 3 سنوات، عن أخبار اليوم، ثم عاد رئيسًا لمجلس إدارتها ثم مشرفًا عامًا لتحريرها.


ألقي القبض على مصطفى أمين 26 مرة بتهم تراوحت بين تكدير السلم العام، والعيب في الذات الإلهية، والتعامل مع دول أجنبية، وكل مرة يخرج بعد أيام قليلة من القبض عليه.


حُكم عليه بالسجن لمدة 9 أشهر مع إيقاف التنفيذ، بتهمة العيب في ذات "ولى العهد الأمير محمد علي"، والغى الحكم بعد ثلاثة أعوام في عهد وزارة النحاس باشا.


واعُتقل مصطفى أمين وأخوه صباح يوم 23 يوليو 1952، ولكن لم توجه لهما اتهامات، وخرجا بعد ثلاثة أيام.


وفي عام 1965، تعرض للسجن بتهمة "الجاسوسية"، وكان لصلاح نصر، رئيس المخابرات الحربية آنذاك، دور كبير في هذه الخطوة، متهمًا إياه بالعمل لصالح المخابرات الأمريكية، وعلى أثرها دخل السجن، فيما كانت رواية "أمين" أن ناصر نفسه كلفه بالتواصل مع الأمريكيين ليكون همزة الوصل بينهما، وصدر عليه الحكم بالسجن 9 سنوات قضاها مصطفى أمين في السجن.


وألّف مصطفى أمين داخل محبسه مجموعة كتبه التي شملت "سنة أولى سجن"، و"سنة ثانية سجن"، كما استطاع أن يهرب 10 آلاف ورقة رسائل إلى ابنته التي أخرجتها في كتاب "رسائل مصطفى أمين إلى صفية".


وفى 27 يناير 1974، وبعد مرور 9 سنوات له داخل السجن، وقع الرئيس السادات قرارًا بالإفراج الصحي عنه.


 كان له هو وشقيقه "علي" العديد من النشاطات الخيرية والاجتماعية، فنفذ الشقيقان أمين مشروعًا خيريًا أطلقا عليه "ليلة القدر".


كان مصطفى أمين وشقيقه صاحبي الفضل في ابتكار فكرة عيد الأم وعيد الأب وعيد الحب، كما أنه جمعت صداقة قوية بين كل من مصطفى أمين والفنان عبد الحليم حافظ، حيث كان الأخير ينظر له نظرة الأب والأستاذ، ويستشيره في كل شيء سواء في أغانيه أو في حياته الشخصية، وكان عبد الحليم مناصرا قويا لأمين أثناء فترة اعتقاله فكان يؤكد دائمًا براءته، وبذل الكثير من الجهد من أجل الحصول على تصريح لزياراته في السجن.


وكشفت المؤرخة المصرية رتيبة الحفني، أن أمين تزوج من أم كلثوم سرًا بناءً على رغبتها بأن تكون للجمهور فقط، كما أنها أشارت إلى أنه حين اعتقاله وجد في درج مكتبه عقد زواج عرفي للفنانة شادية.


وتوفي في 13 أبريل 1997، ليلحق بتوأمه علي أمين، الذي سبقه عام 1976.