EN 
لا تزال مشكلة العقارات المتهالكة والمائلة تمثل خطرًا داهمًا على المواطنين بالإسكندرية، إذ تكتظ مدينة الإسكندرية بمئات العقارات القديمة، وألاف العقارات المخالفة.
وقامت محافظة الإسكندرية مؤخرًا بإخلاء عقارين بمنطقة كوم الشقافة، التابعة لحي غرب الإسكندرية، بعد حدوث ميل شديد في العقارين وصل في أحدهما إلى 50 سم، ووجه الرئيس السيسي بتوفير شقق بديلة لقاطنيه بمنطقة بشاير الخير، قبل حدوث كارثة.
وكشف اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن عدد العقارات القديمة بالمدينة حوالي 2400 عقار يزيد عمرها على 75 عامًا، يجب إزالتها فورًا لأنها تمثل خطورة داهمة على حياة السكان.
اقرأ أيضًا:
وحول التعامل مع العقارات القديمة المتهالكة، قال الشريف إن هذا الملف صعب، حيث تقرر بعض الأسر الاستمرار في المنزل على ضمانتهم، فالحي من جانبه يحرر محضرا في القسم ضد المنازل المتهالكة، وسكان العقار يوقعون على تعهد باستمرارهم في المنزل.
وفي منطقة الفلكي، التابعة إداريًا لحي المنتزه أول، شرق الإسكندرية، رصدت عدسة صدى البلد، عقارًا يعاني من شروخ خطيرة في الأعمدة والأساسات، ويمثل خطورة بالغة على ساكنيه وعلى حوالي ثلاث منازل متاخمة له، فضلًا عن خطورته على المارة في الشارع.
وقالت الدكتورة غادة سمير، أحد المجاورين للعقار رقم 7 متفرع من شارع 14 بالفلكي، إن العقار يمثل خطورة بالغة على كل المجاورين، فالشروخ في الأساسات والأعمدة وصلت إلى مرحلة مزرية، مشيرة إلى أن ا.لعقار غير مطابق للمواصفات الهندسية، وكان يتكون من 16 طابق، وصدر قرار بإزالة ثمانية طوابق، وترميم الباقي، وأزيلت الأدوار الثمانية بالفعل، ولكن لم يتم الترميم حتى وصل إلى هذه الحالة المزرية التي تمثل خطورة على الجميع من سكان وجيران.
واستغاثت بالأجهزة التنفيذية بالحي والمحافظة لمشاهدة الوضع على الطبيعة قبل حدوث الكارثة، وإصدار قرار بوضع العقار ضمن العقارات التي يجب إزالتها لخطورتها على حياة المواطنين، حيث صدر له قرار عام 2020 باسم المقاول ولم ينفذ حتى الأن.
وأصدر الدكتور التوني محمود التوني أستاذ الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية تقريرًا عن حالة العقار بناء على طلب سكان العقار منذ عام 2017، ولكن لم يتم تنفيذه حتى وصل حالة العقار إلى وضع حاليًا لا يمكن إصلاحه وفقًا لشهادات الأهالي.
وذكر التقرير أن هناك هبوطًا رأسيًا لأعمدة الجار، تسبب في ظهور شروخ بجميع الأدوار ناحية الجار البحري والغربي، وهناك ميل بأرضيات جميع الأدوار ناحية الجار والناتج عن الهبوط الحادث للقواعد بجوار كل من الجار البحري والغربي بسبب ضعف الشدادات الرابطة لقواعد الجار.
