قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأزهر: حسان بن ثابت شارك في حادثة الإفك وتاب لله.. ومات النبي راضياً عنه

مركز الأزهر العالمي للفتوى
مركز الأزهر العالمي للفتوى
0|محمد صبري عبد الرحيم

استنكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تشويه أحد الإعلاميين، لسيرة حسان بن ثابت شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذكر الإعلامي المصري زاعمًا: «أنحسان بن ثابت لم يكن فارسًا ولا مقاتلًا بل كان جبانًا مشهورًا بجبنه بل كان من الذين شاركوا في حديث الإفك على السيدة عائشة -رضي الله عنه».


وقال الأزهر في بيان له،إنحسان بن ثابتتاب لله سبحانه مع من تابوا من المؤمنين الصادقين، وقَبِلَ الله توبتهم، بعد أن ردّدوا ما قيل في حق أمِّنا أمِّ المؤمنين فقط، دون أن يقصدوا الطعن فيها رضي الله عنها، مؤكدًا أنه لا يليق أن يُعيَّر أحدٌ بذنب تاب لله سبحانه منه؛ فضلًا أن يكون من أصحاب سيّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين بذلوا، جاهدوا، ومات عنهم-صلى الله عليه وسلم-راضياً.

ولفت مركز الفتوى، إلى أن سيّدنا حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه قد ولد في المدينة المنورة قبل مولد سيدنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بنحو ثماني سنين، ونشأ في بيت شرف ومكانة، وكان شاعرًا فذًّا في الجاهلية والإسلام، نصر الإسلام ونافح عن سيدنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بلسانه وبيانه، حتى لُقِّبَ بشاعر الرسول-صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن مع فضل سيدنا حسان رضي الله عنه إلّا أنّه لم يكن نبيًّا معصومًا يُوحَى إليه، ولكن إنصافه يقتضي توقيره وتبجليه، وإكرامه واحترامه، ويكفيه شرفًا أنه صَحِب المصطفى-صلى الله عليه وسلم-، ودافع عنه، ونظر في وجهه، وسمع وحي الله من فمه، ومات-صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ.

ونوه بأن ما زُعِمَ عن سيدنا حسان-رضي الله عنه- من جبنه عن خوض غمار المعارك مع سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هو محض افتراء، حيث إن مستند هذا الافتراء رواية غريبة يتيمة رواها ابنُ إسحاقَ، وقد حكم المحدِّثونَ على انقطاع سند هذه الرواية، كما أنه لم يُذكر تخلف حسان رضي الله عنه عن موطنٍ مع سيّدنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-من المواطِن التي كان فيها قتال مباشرًا، كبدر، وأحد، وحنين، وغيرها، وكذلك لم يُذكر أنه تخلف مع من تخلف في غزوة تبوك مع ما كان فيها من عظيم المشقة وشدة التعب، فكيف يوصف بالجبن؟!

وتابع:وإنما المذكور تخلُّفه عن غزوة الخندق التي لم يكن فيها قتال مباشر بين الطرفين؛ للخُطَّة المُحكَمَة بحفر الخندق وحجز الأحزاب، فلم يكن بينهما إلا المراماة، ومنها أصيب سيّدُنا سعد ابن معاذ رضي الله عنه، فلم يكن هناك حاجة للتخلف عن مثل هذا الموطن، وشهود مواطن أخرى تحت بارقة السيوف.

واختتم:توفي سيّدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه في المدينة المنورة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن عمر ناهز المائة والعشرين عامًا.