الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمواجهة التهديد الأمريكي .. الصين تطور قدرات ترسانتها النووية من تحت الأرض

الاسلحة النووية الصينية
الاسلحة النووية الصينية

نقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس عن الخبير الأمريكي هانز كريستنسن قوله إن الصين تعمل على ما يبدو على تطوير القدرة على إطلاق صواريخ باليستية متطورة عابرة للقارات من الصوامع تحت الأرض للرد بسرعة على هجوم نووي محتمل.


وتوصل كريستنسن، وهو محلل في اتحاد العلماء الأمريكيين، إلى هذا الاستنتاج بعد أن قام بتحليل مجموعة من صور الأقمار الصناعية التجارية التي حصل عليها مؤخرًا.


ووفقًا له، تشير الصور إلى أن الصين تتطلع إلى مواجهة ما قد تعتبره تهديدًا متزايدًا من الولايات المتحدة. البنتاجون لم يعلق على الأمر حتى الآن.


وأضاف المحلل أن الصور تظهر على ما يبدو أن الصين بدأت في بناء ما لا يقل عن 16 صومعة تحت الأرض في ميدان تدريب صاروخي ضخم بالقرب من جيلانتاي في المنطقة الشمالية الوسطى من البلاد.


وأوضح كريستنسن أن هذه الصوامع تضيف إلى العشرين صومعة التي تشغلها الصين بالفعل مع صواريخ باليستية قديمة عابرة للقارات، وهي DF-5، مضيفا أنها "ستشكل جزءًا بسيطًا من عدد الصوامع التي تديرها الولايات المتحدة وروسيا".


وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن جميع الصوامع التي تتبعها كريستنسن تبدو وكأنها مصممة لاستيعاب الصاروخ العسكري الصيني DF-41 البالستي عابر للقارات، القادر على استهداف ألاسكا وجزء كبير من الولايات المتحدة القارية.


ويتميز الجيل الأحدث من الصواريخ البالستية العابرة للقارات بمكون الوقود الصلب الذي يمكّن المشغل من إعداد الصاروخ للإطلاق بسرعة أكبر مقارنةً بصاروخ DF-5.


وادعى كريستنسن أن دفع الصين الواضح لتطوير صوامع حيث يمكن وضع صواريخ DF-41s يُظهر أنهم "يحاولون تعزيز قدرة قوتهم النووية على البقاء" وأنه "يثير بعض التساؤلات حول هذا الخط الدقيق في الإستراتيجية النووية ".


وتأتي هذه المزاعم بعد أن جادل البنتاجون في تقريره السنوي حول التطورات العسكرية الصينية الصيف الماضي بأن بكين تخطط لتعزيز قدرة قواتها النووية في وقت السلم من خلال وضع المزيد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في صوامع تحت الأرض.


وأكد التقرير أن "سياسة الأسلحة النووية لجمهورية الصين الشعبية تعطي الأولوية للحفاظ على قوة نووية قادرة على النجاة من الضربة الأولى والرد بقوة كافية لإلحاق ضرر غير مقبول بالعدو".


وأشار مسح منفصل أجراه مركز كارنيجي-تسينغهوا للسياسة العالمية في عام 2018 إلى أن الصين تتطلع إلى زيادة ترسانتها النووية بسبب مخاوف من أن مخزونها الحالي ليس قويًا بما يكفي لتحمل فرصة ضد دول أخرى.