EN 
من أول نظرة، خطفت رجاء الرفاعي، قلب يوسف إدريس، وكانت وقتها في السابعة عشرة من عمرها حين زارت شقيقتها الكبرى، التي كانت جارة لسيد القصة في العصر الحديث يوسف إدريس.
وقالت رجاء الرفاعي زوجة يوسف إدريس التي توفيت أول أمس، في حوارات صحفية: "كان بيننا حب من أول نظرة، عندما كنا فى زيارة لشقيقتى الكبرى، وكان يوسف إدريس جار زوجها، فشاهدنى مرة، ودون أن نتحدث سويا، وبعدها طرق باب زوج شقيقتى، وسأله عنى فقال له "ريح نفسك دى مخطوبة"، إلى أن أرسل لى خطاب يشرح فيه إعجابه الشديد بى من أول نظرة، وعندما علمت والدتى بما حدث، تحدثت معى، فخلعت على الفور الدبلة وقررت الارتباط به لأنى أعجبت به أيضا من أول نظرة، وتزوجنا فى 20 يوم، وكانت أسرع قصة حب وزواج فى ذلك الوقت".
وبعد الزواج لم تكن "الرفاعي" قد أكملت تعليمها، فبدأت تدرس من المنزل نظرًا لغيرة يوسف إدريس عليها، ودرست النقد لتعي كتابته وتناقشه فيها، وبدأ يقرأ لها قصصه ورواياته ويطلب مشورتها، واكتملت الحكاية بأبناء ثلاثة توجوا هذه المسيرة من المحبة.
وتحدث القاص والروائي الكبير يوسف إدريس عن تجربة زواجه في حوار مع جريدة الأهرام عام 1981، وقال يوسف إدريس: "حضرت ندوة في جامعة عين شمس، وساءني تفكير الشباب الجامعي تمامًا، فهم يفكرون في التخرج ثم في العمل ببلد عربي ثم التكوين الذاتي وبعد ذلك يفكرون في الحب والزواج".
وتابع: "قلت لهم بعنف.. اخرجوا الآن وتحابوا وتزوجوا ثم كونوا أنفسكم بعد ذلك، الخطورة في أن الشباب أصبح تفكيره برجوازيًا وليس طليعيًا".
وأكد: "أنا تزوجت دون شبكة ولا مهر ولا أثاث ولا شقة، كافحت أنا وزوجتي حتى حققنا كل ما كان يمكن أن ننتظر حتى الآن دون زواج لكي نحققه، الحب والزواج لا علاقة لهما بكل الأوضاع الاجتماعية، هو أسلوب لحل المشكلات النفسية والعاطفية والجنسية، لذلك أصبح عدد الذين يحبون حياتهم بغض النظر عن ترقب الآخرين قليلًا جدًا بالنسبة لعدد الذين يتلصصون على الحريات أو يتفرجون، تماما مثل جمهور الكرة الذي يحضر عدد من اللاعبين وتكون النتيجة حماس جمهوري أكبر من إجادة اللاعبين الذين يخافون الجمهور فيخطئون أكثر".
