الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أعرف أن الله راض عنى؟ أمين الفتوى يجيب

 رضا الله عن العبد
رضا الله عن العبد

تلقى الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر "فيس بوك" تقول صاحبته: "كيف أعرف أن الله راض عنى؟".

وأجاب "وسام" عن السؤال قائلا: تعرفى أن الله راض عنك إذا شعرتى أنك راضية عن الله، وتدركى أن كل أقداره عليك خير، وأن تتحققى من "الحمد لله رب العالمين" أى لا أحمدك على أقدارك علىَّ فقط، بل على أقدارك وربوبيتك للعالمين كلهم، فكل ما تفعله خير.

وأوضح "وسام" أنه إذا حصل القدر وجاء القضاء وقابله الإنسان بالرضا، كلما كان هذا القضاء لمصلحته.

وأضاف أن الإمام الجنيد "من أئمة الهدى" سئل "كيف أعرف أن هذا الذى قدره الله على من البلاء" أى أنه غضب من الله أم أنه تكفير للسيئات ورفع للدرجات، فقال: بما تلقى به هذا البلاء فإن قابلت هذا البلاء بالرضا والتسليم فاعلم أنه لرفع درجاتك ولتكفير سيئاتك، وإن قابلته بالسخط والاعتراض فاعلم أنه غضب من الله. 

ما علامات رضا الله عن العبد؟
من علامات رضا الله عن العبد، محبة الناس له، لحديث أبي هريرة، عن النبي قال: إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.

ومن العلامات أيضا التوفيق للطاعة،  فبعض العارفين بالله قالوا: «إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك».

كذلك، أن يفرح العبد إذا ذكر الله كما قال تعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)» الرعد.

ومن علامات رضا الله عن العبد، حسن الخاتمة، لقول رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «يَفْتَحُ اللَّهُ عز وجل لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ» (مسند الإمام أحمد، حديث رقم: 17438، وصححه الألباني في صحيح الجامع).