استمرار حصار مبنى الخارجية الليبية من قبل الميليشيات المسلحة للمطالبة بتطهير الوزارة

استمر حصار أربع مليشيات ليبية مسلحة وأكثر من 30 سيارة عسكرية عليها مدافع رشاشة من عيارات متوسطة 14 ونصف وأسلحة خفيفة ومتوسطة اليوم /الأحد/ لمبنى وزارة الخارجية الليبية فى العاصمة طرابلس ومنعت وصول موظفى الوزارة للمبنى أو اقترابهم منه.
وقالت مصادر من المسلحين الليبيين المحاصرين لمقر وزارة الخارجية إنهم من مدن مصراته وطرابلس أحياء تاجوراء وسوق الجمعة وبنغازى، وقاموا بإغلاق الطرق المؤديه لوزارة الخارجية الليبية من حوالى 6 جهات مختلفة، بمنطقة طريق الشط بطرابلس.
وطالبت المليشيات الليبية بتطهير الوزارة من أعوان النظام الليبي السابق - حسب زعمهم - واستبعاد السفراء الذين عملوا فترة حكم النظام السابق. وأقامت تلك المليشيات خيمة اعتصام بجوار وزارة الخارجية.
من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالخارجية الليبية لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم: "إن مافعلته تلك الميلشيات أمر مسيىء جدا لليبيا.. وأنه ليس بذلك الطريق تلبى تلك المطالب وإن كانت مشروعة ..عليهم تحديد المعنى والمطالبة بإستبعاده وليس تعطيل عمل أهم الوزارات فى ليبيا".
وأقر المؤتمر الوطني الليبي العام -أعلى سلطة تشريعية فى ليبيا- مؤخرا تحصين دستوري لقانون العزل السياسي الذي من المنتظر أن يصوت عليه النواب خلال الأيام القادمة.
وأمهلت تنسيقية العزل السياسي الليبي الحكومة الليبية ثلاثة أيام لتطهير وزارتها من رموز النظام السابق، بحسب ما أفاد المتحدث باسم التنسيقية اليوم عادل الغريانى، الذي شدد على أنه فى حال عدم تحقيق المطالب فإنه سوف يتم حجب الثقة عن حكومة زيدان.
وأفادت مصادر بالكتائب الليبية المسلحة خارج مبنى الخارجية الليبية باحتجاز مدير مكتب قناة العربية بطرابلس الليبي محمود الفرجاني بالداخل، وعدد آخر من الإعلاميين.