الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزاء الابن البار بوالدته مع سوء معاملتها له .. علي جمعة يجيب

بر الأم
بر الأم

تلقى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق سؤالا مضمونه: "ما جزاء الابن البار بأمه مع سوء معاملة الأم له؟".

وأجاب "جمعة" عن السؤال قائلا: إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فإذا كان الابن بارا والأم لسبب أو لآخر منقبضة منه أو هذه طبيعتها، والله سبحانه وتعالى قد وفقه لهذا البر، فإن شاء الله يكون مجهز له الجنة.

وأضاف مفتى الجمهورية السابق، أننا نعيش فى الدنيا فترة قصيرة فالـ "33 سنة بدقيقة عند الله.. يعنى لو عشت 100 سنة يبقى بـ 3 دقائق عن الله"، فنصبر لكى نلقى يوم القيامة الجنة والنعيم الدائم.. لأن الآخرة هى الحياة الحقيقية لأنه لا يوجد فيها موت.

فوائد بر الوالدين في الدنيا والآخرة
أكد العلماء أن البار بوالديه يرضي الله عز وجل كما أنه مجاب الدعوة، ويطال في عمره، ويزيد رزقه، ويبره أبنائه، وبر الوالدين كفارة للذنوب.

أما فوائده في الآخرة له أجر المجاهد والحاج والمعتمر، كما أنه في رفقة الأنبياء والصدقين والشهداء، ويرفع درجة والديه في الجنة. 

صور بر الوالدين
من صور بر الوالدين: «تقديم أمرهما، والإنفاق عليهما، تحري رضاهما، المبالغة في خدمتهما، طاعتهما، الصبر عليهما»، منوهًا بأن رضا الله سبحانه وتعالى يكون في رضا الوالدين، وأنهما السبيل لدخول الجنة.

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ في رَضَا الوَالِدَيْنِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِهِمَا»، وبما قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجلٍ عنده أُمُّه: «والله لو ألفتَ لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخُلَنَّ الجنة ما اجتنبتَ الكبائر»، وجاء في عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: «أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ».

هناك العديد من طرق بر الوالدين حال حياتهم ولكن المهم الاستمرار وعدم الضجر منهما والدعاء لهما، وهو من أوجب وأحرى الأعمال التي يستطيع الإنسان أن يقدّمها لوالديه، فيدعو لهما بالرحمة والمغفرة، والهداية والصلاح، وتيسير الأمور، وحسن الخاتمة، ورضا الله -تعالى- عليهما.

- الصدقة عنهما، وقد يكون ذلك في إنشاء وقفٍ خيريٍ باسمهما، وذلك قد يكون ببناء مساجدٍ، أو حفر آبارٍ، أو طباعة مصاحف، وما إلى ذلك، من نشرٍ للخير والعلم، وبذلك ينال الوالدان الأجور المستمرّة حتى بعد وفاتهما، وذلك من عظيم أنواع البرّ بهما.

- الترويح عنهما، وتقديم شيءٍ من الرفاه لهما، وإن لم يطلبا ذلك. المبالغة في التوقير والاحترام، ومن ذلك؛ تقبيل الرأس واليد تحبّبًا، وتواضعًا لهما.

- مدحهما وذكر فضلهما، فإنّ الوالدين قدّما لابنهما في حياته الكثير من الأفضال؛ بالمال، والنصح، والإرشاد، والتوجيه، والتحفيز وغير ذلك، فإن مدح المرء والديه وذكّرهما بذلك في كبرهما، كان ذلك من طرق برّهما، وإدخال السرور إلى قلبيهما. 

- تفقّد حاجاتهما وقضائها. مشاورتهما في بعض الأمور الخاصة؛ كالتخصص الجامعي، أو الزواج، أو السفر، والسكن، وغير ذلك.

- حسن الاستماع إليهما، وإعطائهما الاهتمام إذا تكلّما، وإشعارهما بالتفاعل بما يناسب كلامهما؛ من تحريكٍ للرأس، أو موافقةٍ للكلام، وإظهار الابتسام متى استلزم ذلك.

- الاتصال بهما إن كانت الزيارات قليلةٌ أو صعبةٌ، فإنّ الاتصال يظهر شيئًا من الودّ والاهتمام، إن كان الحضور صعبًا. 

- التراجع حتى عن اليمين إذا شعر الإنسان أنّ يمينه قد ألحقت ضررًا، أو رأى أنّ مرضاة والديه في سواها، ما لم يكن أمرهما فيه معصيةٌ لله تعالى. 

- إجابة ندائهما دون تراخٍ، وقد رأى بعض العلماء أن يخرج الإنسان من صلاته إذا كان يصلّي نافلةً، ليجيب نداء والده، وبعضهم رأى أن يقطع الفريضة إن كان معه متسعٌ من الوقت لقضائها. 

أداء بعض العبادات عنهما بعد وفاتهما؛ كالحجّ، أو قضاء الصيام.