قال الدكتور محمد علي إبراهيم ، عميد معهد النقل البحري سابقًا ، إن الشركة الهولندية أكدت الجهود التي تبذلها قناة السويس ، معقبًا : " الجهود جيدة ، ولكن الحادث غير تقليدي" ، مشيرًا إلى ان السفينة تجنح في الشق الجنوبي من القناة ، بالإضافة إلى تواجدها في منطقة صخرية .
وأضاف " محمد
علي إبراهيم " في مداخلة هاتفية مع برنامج " أحداث اليوم " على
فضائية " إكسترا " ، أن طبيعة السفينة الجانحة سبب في عدم تعويمها ، لأن
طولها 400 متر ، وعرضها 59 متر ، بالإضافة إلى حمولتها الزائدة ، التي تبلغ حوالي
20 ألف حاوية ، فبالتالي وزنها ثقيل جدًا ، ويحتاج إلى تعامل خاص .
وأشار عميد معهد
النقل البحري سابقًا ، إلى أن تخفيف الحمولة وتفريغ الحاويات في هذه المنطقة يعتبر
أمر صعبًا للغاية ، لأن الحاوية تحتاج إلى معدات خاصة وأوناش معينة في تفريغها ،
وبالتالي فإن الاقتراح الذي اقترحته الشركة الهولندية والخبراء الهولنديين بتخفيف
الحمولة، هو اقتراح غير مناسب ، وهناك صعوبة في تطبيقه .
وتابع "
إبراهيم " ، أن الصعوبات التي تواجهنا في السفينة الجانحة كثيرة ، بالأخص
مكان تواجدها ، حيث يتطلب تكريك المنطقة المحيطة بالسفينة وحفر أسفلها من أجل
تعويمها ، معقبًا : " ونجد هنا خطورة كبيرة حيث من الممكن أن نمس بدن السفينة
أثناء الحفر وبالتالي يصبح الأمر حادث غرق " .
وأكد أن هذه
العملية تحتاج إلى حرص كبير من قبل المسئولين ، بالإضافة إلى أنها تستغرق مدة
كبيرة من الزمن ، معقبًا : " العملية مش سهلة إطلاقًا " .