الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. 3 أفعال في ليلة النصف من شعبان تحرمك من مغفرة الله.. لم تسمعها من قبل.. أسامة الأزهري يوضح أوصـاف النبــي

صدى البلد

 أعمال ليلة النصف من شعبان 
أمي كثيرة الصيام حتى في شعبان فهل صومها حرام؟ لجنة الفتوى ترد


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، ويهتم بها كثير من الناس، ونرصد أبرزها.

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه من مغرب اليوم السبت بدأت ليلة النصف من شعبان ، وتستمر حتى فجر غد الأحد ، وتعد من أعظم الليالي المباركة لأن تلك الليلة تم فيها تحويل القبلة على قول بعض العلماء.


وأوضح «عثمان» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال: « كيف اغتنم فضائل ليلة النصف من شعبان؟»، أن فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بعدما صلى الصحابة قرابة ستة عشرة شهرًا ثم غير الله تعالى لهم القبلة في الصلاة ووجههم إلى وجهة أخرى.

وأضاف أنه ينبغي علينا في ليلة النصف من شعبان ترك ثلاثة أفعال، هي الحقد المشاحنة والخصام، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان قد بين أن الله سبحانه وتعالى يغفر للناس في تلك الليلة إلا المشاحن الذي خاصم أخاه أو أخته، أو قطع الرحم، فينبغي ترك هذه الأفعال في مثل هذه الأيام المباركة، كما ينبغي أن نترك الحقد عن قلوبنا ونصلح ذات بيننا ونسأل الله تعالى في تلك الليالي المباركة أن يُصلح لنا الأحوال ويهدينا إلى الصواب.

واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ»، وبما ورد عن عَائِشَةَ –رضي الله تعالى عنها- ، قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ .

وتابع:  وَفَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ ، قَالَ : « يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ! أَظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ قَدْ خَاسَ بِكِ ؟» ، قُلْتُ : لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنَّنِي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: « أَتَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ ؟»، قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُم».

أوصاف النبي

تداول تلامذة الدكتور أسامة الأزهري، فيديو لإحدى خطبه على  منبر مسجد الفتاح العليم، يتحدث عن أوصاف النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فيما روَى الإمام بن أبي حاتم وأبو نعيم في الحِليه من حديث وهبْ أن الله تعالى أوحى في كتب الأولين إلى نبي من بني إسرائيل يقال له "أشعياء"  فأوحى إليه بشئ من أوصاف النبي محمد صلى الله عليه  وسلم .

وأوضح الأزهري: اسمعوا لتلك الأوصاف العجب: يقول الله عز وجل فيما روي في ذلك الأثر:  عبدي النبي المصطفى المختار، الحبيب المتعجب المرفوع ، مولدة بمكة ومهاجرة بمكة، وملكه بالشام، لايجزي بالسيئة السيئة ولكن يغفر ويصفح رحيمًا بالمؤمنين، يبكي للبهيمة المثقلة، ويبكي لليتيم في حجر الأرملة ".

وأضاف الأزهري في أوصاف النبي، " لو يمر من جنب السراج، لم يطفأ من سكينه، ولو يمشي على القصب الرعراء لم يسمع من تحت قدميه،  ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا متزين بالفحش, أبعثه مبشرًاونذيرا, فأسدده لكل جميل , واهب له كل خلق جميل فأجعل السكينة لباسه, والبر شعاره, والتقوي ضميره, والحكمة مقوله, والصدق والوفاء طبعته, والعفو والمغرفة  والمعروف خلقه, والعدل سيرته, والحق شريعته والهدى امامه والإسلام ملته".

وتابع الأزهري خطبته، فكان النبي محمد صلي الله  عليه وسلم أكمل خلق الله خلقا أكملهم برا وأجملهم معروفا وأكملهم معرفة بالله وأكرم الخلق عمارة للأرض وأكرم الخلق اكراما للانسان  ألف النسك والعبادة والخلوة طفلا وهكذا النجباء وإذا حلت الهداية قلبًا نشطت للعبادة الأعضاء وسع العالمين خلقًا وحلمًا وعلمًا فهو بحر لم تعييه الأعباء معجز القول والفعال كريم الخلق والخلق, مُقسطٍ معطاءُ, ضحكه التبسم والمشي الهويني ونومه الاغفاء رحمة كله وحزم وعزم ووقار وعصمة وحياء .



ثبت أن الرسول ـعليه الصلاة والسلام ـ احتفل بشهر شعبان، وكان احتفاله بالصوم، أما قيام الليل فالرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان كثير القيام بالليل في كل الشهر، وقيامه ليلة النصف كقيامه في أية ليلة.

 أعمال ليلة النصف من شعبان 
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه بعد أن تهل علينا ليلة النصف من شعبان، وهي ليلة مباركة، أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى فضلها العظيم.

 وأوضح « عثمان » ، في إجابته عن سؤال: « ما أفضل الأعمال التي ينبغي أن أقوم بها لإحياء ليلة النصف من شعبان؟»، أن الله تعالى يطلع فيها إلى عباده، ويغفر الله عز وجل فيها للمستغفرين ويرحم الله تبارك وتعالى بفضله وكرمه وجوده لمن يطلبون عفوه ورحمته، وهي ليلة لها مكانة عند الله تبارك وتعالى، مستشهدًا بما ورد عن أم المؤمنين عَائِشَةَ –رضي الله تعالى عنها - قالت: «فَقَدْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فإذا هو بِالْبَقِيعِ فقال: أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ إني ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فقال: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ من عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ»، وهذا فيه دلالة على العدد الكبير الذي ينعم بعفو الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة، وقد خص شعر غنم كلب لأنه لم يكن في العرب أكثر غنما منهم.

ليلة النصف من شعبان فيها كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-  يطيل السجود في صلاة قيام الليل، حيث إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن ذنوب الإنسان توضع على رأسه وكتفيه، فعندما يركع أويسجد في الصلاة ، فإن ذنوبه تسقط عنه، لذا يُستحب الإطالة في السجود والركوع حيث إنها فرصة على المرء استغلالها خاصة في ليلة النصف من شعبان 2020 اغتنام فضل هذه الليلة العظيم والفوز بمغفرة الله سبحانه وتعالى في ليلة النصف من شعبان  .
 




ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤال يقول: "رزقني الله بأم كثيرة الصيام في العام كله ومنه شهر شعبان وقد أخبرني البعض بحرمة الصوم في النصف الثاني من شهر شعبان، فما مدى صحة ذلك حتى أخبرها به؟".

وأجابت لجنة الفتوى، بأن أهل العلم اختلفوا في جواز صيام النصف الثاني من شعبان على أقوال قال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، اختلف في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان على أربعة أقوال: أحدها الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف.

أما القول الثاني، فقال ابن عبد البر وهو الذي عليه أئمة الفتوى لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، الثالث عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية، الرابع يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء.

وتابعت: "ولعل الأقرب إلى الصواب: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك".

قال الحافظ في الفتح قال القرطبي لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع.