EN 
أحتفل العالم أمس بأبو الفنون كونه أحد العناصر التى لا غنى عنها، على الرغم من الصعوبات والمعوقات التى يواجهها المسرح بشكل عام وخاصة القطاع الخاص، ولكنه يرفع شعار "المسرح يمرض ولا يموت"، وبرغم من حالة الكساد التى يعيشها إلا انه هناك بعض العروض التى تظهر على الساحة وتحمل لواء الاستمرارية.
نرصد فى التقرير التالى الوصع الحالى للمسرح المصرى فى ذكرى اليوم العالمى للمسرح.
شهد المسرح المصرى فى الايام الماضية حالة من الكساد، وخاصة قبل جائحة كورونا ولكن بعد انتشارها زادت من اوجاع المسرح حيث قلت عدد الأعمال المسرحية التى يمكن ان يتم عرضها، فضلا عن عزوف الجمهور عن المسرح بسبب غياب النجوم الكبار عنه ولكن هناك بعض المحاولات فمن جانب القطاع الخاص الذى حاول ان يعيد الجمهور الى المسرح.
مسرح مصر وفريق أشرف عبد الباقى
ولعل من ابرز هذه المحاولات فريق مسرح مصر الذى شرع فى تكوينه الفنان أشرف عبد الباقى والذى يعشق النمسرح والوقوف على خشبته مما دفعه للتفكير خارج الصندوق والبحث عن أدوات مختلفة لجذب الجمهور وعودته الى المسرح وهو ما تحقق بالفعل فى مسرح مصر ومن قبله مسرح تياترو مصر، وبعد هذين العملين أكمل المنسرحية من خلال مسرحية جديدة تم عرضها على مسرح الريحانى وهى بعنوان "جريما فى المعادى" والتى حققت نجاحا كبيرا عند عرضها على الرغم من أنها تضم مجموعة من المواهب الجديدة التى أكتشفها اشرف عبد الباقى.
اللوكاندة
لم يتوقف أشرف عبد الباقى عند هذا الحد بل قرر ان يطور من أفكاره ويقدم لنا تجربة جديدة تحمل فكرة مختلف وتجذب الجمهور أيضا وهى تقديم ست كوم مسرحى من خلال "اللوكاندة" ووجد العرض الذى يحمل كثير من الحكايات والقصص حالة إبداعية فريدة من نوعها حتى جذب عليه الجمهور ورفع شعار "كامل العدد" ويعتمد فيها على عرضها عبر شاشاة التليفزيون وفى نفس الوقت يحضرها الجمهور وهى نفس فكرة مسرح مصر.
كايرو شو :
وبخلاف هذه التجربة كانت هناك تجربة اخرى بالمعنى الحرفى للمسرح الذى شهد عرض 4 عروض مسرحية كان اخرها مسرحية "علاء الدين" والتى قام ببطولتها الفنان احمد عز، وأعادت تجربة كايرو شو النجوم الكبار الى المسرح من جديد على الرغم من صعوبة الأمر ولكن استطاع ان يجذب الفنان يحيى الفخرانى أيضا من خلال مسرحية "الملك لير" وكذلك الفنان محمد هنيدى من خلال مسرحية "3 أيام فى الساحل" والذى كان يعدهم الى العرض المسرحى أو يقوم بالإخراج مجدى الهوارى المسؤل عن كايرو شو.
القطاع العام
وفى المقابل شهد مسرح القطاع العام حالة من الكساد حتى أن قدم البيت الفنى للمسرح عروض جديدة ولكنها قليلة ولم تحقق نجاحا كبيرا وهو ما دفعه الى الاعتماد على العروض التى تم عرضها وحققت إيرادات قوية مثل "قواعد العشق الاربعون" و"يوم ان قتلوا الغناء".
ويحاول القطاع العام أن يعيد النجوم الى المسرح وهو ما تحقق بالفعل فى مسرحية "ألمظ وسي عبده" للمخرج مازن الغرباوى، وهو عرض " ألمظ وسى عبده " يتناول السيرة الذاتية لـ ألمظ وعبده الحامولي، وذلك من خلال تسليط الضوء على تاريخهما الفني والغنائي، الذي كان بمثابة أيقونة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، بطولة مروة ناجي، وائل الفشني، حسن العدل، محمد حسني، لبني الشيخ، إميل شوقي، محمد عمر، أحمد الشريف، نورهان صالح، طارق مرسي، عماد عبد المجيد، محمد الخيام، صابر عبد الله، محمد طلبة، والطفلة ملك مازن، ومشاركة خاصة بالأداء الصوتي لسيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب".
