قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مع تزايد خطر إيران.. إسرائيل تبدأ تأمين نفسها من هجمات طهران


قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية في تقرير لها إن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة تزايدا بوتيرة الانتهاكات الإيرانية، والتي تشمل دعم حملة ميليشيا الحوثيين في مأرب، ومحاولات استهداف المملكة العربية السعودية بطائرات دون طيار.


وأوضحت المجلة أنه بالتزامن مع هذه التطورات، أفادت المعلومات بأن إسرائيل ولمواجهة الصواريخ الإيرانية، قد تتجه لنشر دفاعات جوية قائمة على أشعة الليزر، نظرا لدقتها وتكلفتها المنخفضة.


وقال التقرير إن تصاعد الحملة الإيرانية ضد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة بما في ذلك الدعم العسكري للحوثيين وضربات بطائرات دون طيار ضد السعودية، أثار قلقا متزايدًا في إسرائيل من احتمال نشوب صراع وشيك مع إيران، وسلط الضوء على الركيزة الأساسية للردع الدفاعي الإسرائيلي ضدها، خاصة أنظمتها المضادة للطائرات.


وأشار إلى أن العيوب العملياتية واللوجستية في الدرع الصاروخية للجيش الإسرائيلي المثير للإعجاب من الناحية الفنية والباهظ الثمن أعاد إشعال اهتمام المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بتكنولوجيا الليزر.


وأوضح أنه وخلافًا للاعتقاد الشائع، فإن مفهوم الأسلحة القائمة على الطاقة ليس جديدا ولا مستقبليا، كما أن الإسرائيليين قاموا بتقييم مشروع مماثل منذ 2000، عندما تم اقتراح نظام دفاع صاروخي بالليزر كبديل لنظام القبة الحديدية.


ونوّه إلى أنه في النهاية فاز نظام القبة الحديدية بعد أن خلصت وزارة الدفاع إلى أن تقنية الليزر لم تنضج بعد لتصبح استثمارا فعالا من حيث التكلفة، وسليما من الناحية التشغيلية، لافتًا إلى أن شركة الدفاع الإسرائيلية رافائيل استأنفت أعمال البحث والتطوير على نموذج أولي للدفاع الصاروخي باستخدام الليزر في 2009، وكشفت عن نموذج مفهوم مبكر، يطلق عليه اسم الشعاع الحديدي في معرض سنغافورة الجوي 2014.


إلى ذلك، أوضح التقرير أنه عند احتساب السعر فإن كل اعتراض من القبة الحديدية يكلف حوالي 100000 دولار إلى 150.000 دولار للصاروخ الواحد في حين تبلغ كل ضربة اعتراضية للشعاع الحديدي حوالي 2000 دولار فقط، مبينًا أن تكاليف الاعتراض والصيانة المنخفضة لنظام الشعاع الحديدي تجعل من السهل على الجيش الإسرائيلي نشر المزيد منها في وقت معين، ما يجعل الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية أكثر صعوبة في التغلب عليها.


وأشار إلى أن نطاق الشعاع الحديدي محدود للغاية ولا يمكن أن يحل محل نظام الدفاع الصاروخي الحالي في إسرائيل، إلا أنه يمكن أن يصبح العمود الفقري لقدرة الجيش الإسرائيلي على تدمير الصواريخ قصيرة المدى بشكل عام.