الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأفكار الشاذة تموت .. ويبقى الإسلام شامخا



منذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين من الثانى عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة الموافق 8 من يونية سنة 632 ميلادية .. والأفكار الشاذة تطل علينا فى محاولة مستمية هدفها هدم ثوابت الدين وزعزة عقيدة المسلم ويقينه وإيمانه بالثوابت الإيمانية التى ثبتت عليها عقيدته ويقينه بما فرضه وأنزله الله على رسولنا الكريم .
الأفكار الشاذة بدأت مبكرا فور وفاة الرسول عليه السلام عندما خرجت طائفة ارتدت عن الإسلام وأمتنعت عن دفع الزكاة وهى ركن من أركان الإسلام .. وظهر من أدعى النبوة .. وتصدى لهم بحسم أمير المؤمين أبو بكر الصديق فى حروب عرفها التاريخ بحروب الردة للحفاظ على ثوابت الدين ووحدة المسلمين .. وانتهت أفكار المرتدين الشاذة وبقى الإسلام شامخا .
وفى عصر الدولة العباسية شهد المسلمون على يد المعتزلة أصعب محنة للأفكار الشاذة بعد أن سيطروا على المأمون الخليفة العباسى .. والذى جمع العلماء للأعتراف بمذهب المعتزلة والقول بخلق القرأن وتحت سطوة التهديد والوعيد سقط  العلماء الواحد تلو الأخر ولم يثبت على المحنة سوى الإمام أحمد بن حنبل الذى عذب أشد العذاب للأعتراف بخلق القرآن ولم يزد عن قوله بأن القرأن كلام الله .. واشتدت المحنة مع الواثق بن المعتصم حتى توفى عام 231 هجرية وخلفه المتوكل الذى أنهى فتنة خلق القرأن وقضى على المعتزلة وعاد أبن حنبل إلى مكانه كأحد أهم علماء الدين وأعتلى الفتوى  .. وأنتهت أفكار المعتزلة الشاذة بقى الإسلام شامخا .
وفى العصر الذى نعيشه كل يوم يطل علينا من يتجرأ على ثوابت الإسلام .. طلت علينا الدكتورة نوال السعداوى بالكثير من الأفكار الشاذة .. وبعد أن شهدت ذاك الدفاع المستميت عن أفكارها الشاذة بحجة انها تدافع عن حقوق المرأة التى كرمها الإسلام وحفظ لها كل الحقوق .. والخروج عن مسار الدين الصحيح انقص من شأن المرأة ولم ترتفع بالأبتعاد عنه . 
لذا أقولها ولا أخشى فى الحق لومة لائم
من يسعى للنيل من ثوابت الدين .. إنسان ليس لديه سوى توجهات لأجندة غربية صهيونية لضرب المسلمين وزعزة نفوسهم فى ثوابت دينهم .. وهذا ما كانت تفعله بلا ضمير نوال السعداوى .. 
وهذا ما كانت تروج ..  
قالت الحج عبادة وثنية موجود قبل الاسلام .. ولو أنها كلفت نفسها ذرة من التفكير أو كلفت نفسها بقراءة القرآن لعلمت أن الحج عبادة وجدت قبل الإسلام لأن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا إبراهيم برفع قواعد البيت الحرام وإعادة بناءه وكان سيدنا إبراهيم ومن على ملته ولتذكرة كانت الإسلام يطوفون بالبيت الحرام لله الواحد الأحد .. ثم جاءت الجاهلية وتحول الكعبة إلى عبادة الأصنام .. وأيام الجاهلية كان الحج لعبادة الأوثان إلا من كانوا لازالوا على ملة إبراهيم حنيفا .. وجاء الإسلام ليطهر البيت للطائفية والعاكفين والحج لله الواحد الصمد .. يعنى البشر هم من حولوا الحج لعبادة وثنية وليس الدين .. والإسلام اعادها كما كانت عبادة ربانية للواحد القهار .. و هذا يعنى ان السعداوى ليس لديها فكر او حتى قراءة للقرآن الكريم .. لانها إن قرأت القرآن جيدا لعلمت ان الحج عبادة ربانية بنص القرآن الكريم . 
كانت تنادى وتصرخ بان يكتب الأبناء باسماء الامهات .. وادعت كذبا فى هذا اننا مجتمع ذكورى .. ولانها جاهلة بالقرآن الكريم وليس لديها ذرة فكر اصلا .. لو أنها قرأت القرآن جيدا كما كانت تدعى لعلمت ان هناك أمر ربانى بأن ينسب الأبناء للآباء 
قال تعالى : " ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله " الأحزاب الآية 5
المصيبة الأعظم انها كانت تريد تغيير المواريث .. ولأنها كانت تجهل حدود الله فى الميراث وما تحصل عليه المرأة أكثر من الرجل فى حالات عديدة .. ولأنها لم تدرس المواريث وجاهلة بحدود الله فيها أخذت جزئية بسيطة من المواريث وتمسكت بها .. طبعا نوال السعداوى لم تفعل كل هذا عن فكر وعبقرية والكلام اللى فى الهجياس ده اللى بنسمعه .. هى كانت تنفذ أجندة للإخلال بمعتقدات المسلمين .. والجهلة فقط هم من انبهروا بهذا الفكر الشاذ . 
وانا هنا لا احاسب او أحاكم نوال السعداوى لأنى لا أملك هذا فهى بين يدى الحق الذى لا يغفل ولا ينام .. ما أقوله ردا على المنبهرين بهذه الأفكار الشاذة .. وأذكرهم بأن للدين رب يحمية .. وكم من الأفكار الشاذة ومدعون للنبوة .. وكلها أندثرت هى وأصحابها وبقى الإسلام شامخا . 
والحمد لله على نعمة اليقين بالإسلام .. وكفى بها نعمة .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط