متحدث الزراعة فى حوار لـ "صدى البلد " : استقرار أسعار السلع بالأسواق مع قدوم شهر رمضان.. ونسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم والأسماك .. وخطة متكاملة من الوزارة لمواجهة المبيدات المغشوشة

متحدث وزارة الزراعة لـ "صدى البلد" :

العديد من الاستعدادات تقوم بها الوزارة لاستقبال شهر رمضان

مجهودات عظيمة ومشروعات قومية لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى

لدينا اكتفاء ذاتى من الدواجن والبيض ..و100 مليار جنيه استثمارات فى المجال الداجنى

نتوقع عدم ارتفاع أسعار السلع قبل شهر رمضان رغم زيادة الاستهلاك

يعد القطاع الزراعى من أهم القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي القومى ، لذا فإن وزارة الزراعة تقوم بدور كبير من أجل توفير السلع أمام المواطنين خاصة مع قدوم شهر رمضان ، كما تقع على عاتقها تصدير الفائض على الرغم من جائحة فيروس كورونا .

وفى هذا الصدد ، أجرت عدسة "صدى البلد " حوار مع معاون وزير الزراعة ومتحدث الوزارة الدكتور محمد القرش ، والذى كشف بدوره عن أهم استعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان الكريم ، كما تحدث عن جهود وزارة الزراعة فى مجالات اللحوم والدواجن والأسماك ، و أوضح حقيقة ارتفاع أسعار السلع بالأسواق خلال الفترة القادمة .

وإليكم نص الحوار .. 

ماهى أهم استعدات وزارة الزراعة لاستقبال شهر رمضان ؟

هناك العديد الاستعدادات التى تقوم بها الوزارة من أجل الاستعداد لاستقبال شهر رمضان ولخدمة المزارعين والمواطنين فى نفس الوقت ، من أهمها توفير السلع من جميع المنتجات الزراعية أواللحوم والدواجن والأسماك  ، وزيادة المعروض والمتاح أمام المواطنين ، حيث أن الوزارة تمتلك أكثر من 403 منافذ على مستوى الجمهورية تقدم سلعا للمواطنين بأسعار مخفضة ، منوها إلي أن التخفيضات تصل إلى 20 %، كما أن وزارة الزراعة توفر اللحوم أمام المواطن من خلال المشروعات القومية التى تطلقها الوزارة ، وكذلك توفير الألبان من خلال تطوير  مراكز تجميع الألبان  ، وقد تم تعظيم انتاجية وحدة الأراضي ، واستصلاح أراضي جديدة فى سبيل توفير الخضروات والفاكهة والسلع الاستراتيجية أمام المواطنين

ماهى اجراءات الوزارة لمواجهة الموجة الثالثة من كورونا ؟

كل معدات الوزارة يتم الاستفادة منها فى عمليات التعقيم والتطهير ، حيث تم تعقيم وتطهير أكثر من 200 ألف منشآة خلال الموجة الأولى من انتشار كورونا ، كما أن الوزارة توفر جميع المستلزمات اللازمة لتطهير أى مؤسسة حفاظا على صحة المواطنين .

ماهى جهود وزارة الزراعة لتوفير اللحوم الحمراء ولتحقيق الاكتفاء الذاتى ؟

لدينا اكتفاء ذاتيا  من اللحوم بنسبة 55 % ، وذلك بسبب عدم وجود مراعى طبيعية فى مصر مما يعد تهديدا واضحا للثروة الحيوانية فى مصر  ، حيث أن الوزارة لديها خطة متكاملة وعدة محاور من أجل زيادة انتاج اللحوم من أهمها مشروعات التلقيح الاصطناعى ، ويتم توفير النيتروجين السائل للأطباء وتدريبهم من أجل تحسين السلالات وزيادة انتاج اللحوم، وأيضا تم توقيع بروتوكول مع وزارة التموين والبنك الزراعى من أجل توفير رؤوس عالية الإنتاجية للمربين لتعظيم الانتاجية ، حيث كان يتم ذبح البتلو عند وزن 100 كيلو ، ولكن تم تحريم ذبحها حتى تصل إلى وزن 400 كيلو مما يعظم من انتاجية اللحوم ، و بالفعل يتم ادخال سلالات جديدة من البتلو ، مع التحسين الوراثى ، وزيادة عدة رؤوس الماشية المملوكة للفلاحين ، وبالتالى سيكون هناك اتزان فى أسعار اللحوم بالأسواق حتى خلال الأعياد والمناسبات، ولن نشهد أى ارتفاع فى الأسعار .

كما أننا نسعى أيضا لتوفير جميع بدائل اللحوم الحمراء سواء دواجن أو أسماك ، إذ أننا استطاعنا تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن وشبه اكتفاء من الأسماك ،  و توفر وزارة الزراعةاللحوم أمام المواطن من خلال المشروعات القومية التى تطلقها الوزارة ، وكذلك توفير الألبان أمام المواطنين من خلال تطوير  مراكز تجميع الألبان ، من أجل الحفاظ عليها لإنها سريعة التلف ، كما تم توفير شهادات للاعتماد الدولى للمراكز التى تطور من نفسها بالمجان من الوزارة ، وهذه الشهادات تكلفتها أكثر من 50 ألف جنيه  .

كيف تم تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن ؟ وكيف تم زيادة الاستثمارات فى المجال الداجنى ؟

نعلم جيدا أن متوسط نصيب الفرد من الانتاج الداجنى حوالى 11 كيلو جرام ، ووصلنا إلي 14 كيلو خلال العام ، موضحا أنه يعد مصدر بديل عن الانتاج الحيوانى كما يتم الاستثمار فيها فى المناطق التى لايمكن الزراعة فيها   ، كما خصص الرئيس عبدالفتاح السيسي 13 قطعة أرض لضخ الاستثمارات الداجنى ، ولأول مرة منذ 14 عاما تم تسجيل أكثر من 14 منشآة خالية من انفلونزا الطيور مما يسمح بالتصدير مرة أخرى .

و لدينا اكتفاء ذاتى بنسبة 100 % من الدواجن ، وكذلك البيض ، ويرجع ذلك بفضل التوسع الذى وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي ، حيث أنه يتم تحديد أماكن استثمار الدواجن بناء على خريطة استثمارية يتم تحديدها مع المحافظين حتى نستطيع التوسع فى الانتاج الداجنى

هل تم تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك أيضا ؟

وصلنا إلي شبه الأكتفاء الذاتى منه ، وهناك استثمارات كثيرة تم ضخها فى مجال الأسماك ، ولدينا مشروعات كبيرة مثل بركة غليون لانتاج الأسماك ، كما تم تطهير البحيرات التى يتم منها اصطياد الأسماك لتكون مساعدة فى زيادة الانتاج ، فنحن الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وافريقيا فى انتاج أسماك المزارع ، والدولة الثالثة عالميا فى انتاج أسماك البلطى ، منوها إلي أن معظم انتاج الأسماك يكون من المياه العذبة .

كما توسعنا فى قطاع الأسماك لسد احتياجات المواطن ، مضيفا أننا لدينا القدرة على الاكتفاء الذاتى من أسماك المياه العذبة ، ونستورد أنواع قليلة من الأسماك مثل الجمبرى والبلطى والدنييز ، والقاروص ، وأيضا  التوسعات الأخيرة فى مجال الأسماك تهدف إلي انتاج الأنواع من المياه المالحة حتى يحدث الاكتفاء الذاتى منها وتصديرها .

ونذكر أننا لدينا تجربة رائدة فى مجال الاستزراع السمكى ويتم نقلها إلي أشقائنا الأفارقة ، حيث تربطنا بهم علاقات طيبة ، مؤكدا أنه تم البدء فى انتاج مزارع مشتركة معهم ، وهناك مزرعة مشتركة فى دولة الجزائر. 

هل تتوقع ارتفاع أسعار السلع بالتزامن مع دخول شهر رمضان ، خاصة مع زيادة استهلاك المواطنين ؟

وزارة التموين تتعاون مع الغرف التجارية من أجل ضبط الأسعار بالأسواق والرقابة عليها ، مضيفا أن دور وزارة الزراعة يكمن فى توفير وانتاج الوفير من السلع والمنتجات الزراعية ، لذا أتوقع عدم ارتفاع أسعار السلع بالتزامن مع دخول شهر رمضان سواء كانت خضروات أو فاكهة أو دواجن أو أسماك ، وذلك بسبب زيادة المعروض من جميع المنتجات .

و هناك اتزان فى الأسعار بالأسواق بسبب الرقابة الصارمة والشديدة على الأسواق ، منوها إلي أن هناك وفرة من المعروض أمام المواطن ، والدليل على ذلك استقرار أسعار السلع ووفرتها فى ظل جائحة كورونا .

ماهى خطة وزارة الزراعة لمواجهة المبيدات المغشوشة ؟ وكيف يتم ضبطها ؟

بالطبع  نفرض رقابة صارمة على المبيدات المغشوشة وعلى الأسواق لضبط أى منتجات فاسدة والدليل على ذلك كمية المضبوطات فى المحافظات  ، فهناك لجنة متخصصة من أجل ضبط المبيدات المغشوشة ، موضحا أن هناك تعليمات من وزير الزراعة السيد القصير بتشكيل لجان من المعاهد البحثية لتسهيل عمل لجنة المبيدات .

كما أننا قمنا بتجربة رائدة ، حيث دربنا أكثر من 14 ألف شخص "مطبق مبيد"  على استخدام المبيدات وآلية شراؤه من أول تصنيعها وحتى شراؤها وكيفية استخدامها فى الأرض مما يكون له زيادة المتاح من المبيدات الصالحة ، كما أن الوزارة طورت من المعامل البحثية الخاصة بمراقبة متبقيات المبيدات ، كما تم تطوير المعمل الخاص بالرقابة على المبيدات والعناصر الثقيلة بتكلفة أكثر من 30 مليون جنيه لفحص المنتجات سواء المحلية أو التى سيتم تديرها. 

هل تتوقع أن تؤثر الموجة الثالثة لفيروس كورونا على القطاع الزراعى ؟ 

نتوقع عدم تأثير الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا على الصادرات الزراعية ، و:" سنتخذ نفس نهج التعامل مع الموجة الأولى من كورونا " ، حيث أننا خلال جائحة كورونا فتحنا أكثر من 11 سوقا جديدا ، فنحن الدولة الأولى فى تصدير الموالح عالميا وانتاجها ، والفراولة المجمدة ، كما أن مصر الدولة الأولى فى انتاج زيتون المائدة والتمور .

كما أننا الدولة الثالثة عالميا فى انتاج البصل وتصديره ، والدولة السادسة فى انتاج البطاطس وتصديرها عالميا ، حتى أصبحت المحاصيل المصرية لها ثقل كبير فى الأسواق العالمية . 

ماهى القصة الكاملة لإنتاج تقاوى الطماطم لأول مرة فى مصر ؟

انتاج التقاوى فى الوزارة ينقسم إلي شقين ، شق تقاوى محاصيل بستانية "الخضروات والفاكهة " ، وشق تقاوى المحاصيل الحقلية مثل الأرز ، والقطن ، والقمح ، والشعير ،والذرة ، ولدينا اكتفاء ذاتى بنسبة 100 % من تقاوى المحاصيل الحقلية ، ونقوم بتطويرها ، كما يتم أيضا إدخال أصناف جديدة عالية الانتاجية ، و انتاجية فدان القمح منذ 10 سنوات 10 أردب ، أما الآن فمتوسط انتاجية الفدان 20 أردبا " .

وأيضا  تم تحديث تقاوى المحاصيل الحقلية بشكل كبير ، مما يخدم المزارعين وفى نفس الوقت يعظم من انتاجية وحدة الأراضي  ، ومن ثم تم إطلاق برنامج قومة لانتاج تقاوى الخضروات والفاكهة محليا مما يساعدنا فى تنفيذه الشركة الوطنية للزراعات المحمية ، حيث تحتاج إلي بيئة معينة لانتاجها مما يساعدنا على تحقيق طفرة كبيرة فى انتاج التقاوى   كما أن هناك تقاوى تم انتاجها لأول مرة بالفعل مثل تقاوى الطماطم وجارى تسجيلها ، مؤكدا أنه فى ظل التوسعات التى تقوم بها الدولة مؤخرا سيتم انتاج جميع تقاوى الخضروات والفاكهة

وأخيرا ، كيف تخدم تطبيقات وزارة الزراعة الفلاحين والمواطنين ؟

تم إطلاق تطبيق "شارى" ، وهو معنى بتسويق منتجات صغار المزارعين مما يساعد الفلاحين على بيع منتجاتهم بشكل مباشر دون وسيط .، فمن  يريد الحصول على المنتجات بأسعار منخفضة يستطيع تحميل برنامج "شارى" من متجر التطبيقات ، منوها إلي أنه تم تطبيقه فى محافظة البحيرة بشكل مبدئي ثم سيتم تعميمه على باقى المحافظات .

كما أن هذا التطبيق لايقتصر على التسويق للخضروات والفاكهة فقط ، وإنما أيضا للفطير والجبن والمنتجات الريفية مما يعد فرصة سهلة للبيع ، ويقدم السلع بأسعار منخفضة لإنها ستقضى على فكرة الوسيط أو تاجر التجزئة الذى يحصل على معظم الأرباح.

كما  تم إطلاق مبادرة ازرع صح على جميع مواقع التواصل الاجتماعى وتقوم فكرته على تقديم النصائح السليمة للزراعة ، والزراعة العضوية الجيدة ، والزراعة النظيفة  وكيف يستطيع كل مواطن مصرى استغلال كل مساحة يمتلكها لتوفير احتياجاته الأساسية عن طريق الزراعة المنزلية وزراعة الأسطح ، وتقدم مبادرة ازرع صح  الشرح الكامل لكل مواطن وكيفية انتاج مايحتاجه دون اللجوء إلي الشراء ، وبالتالى نوفر له أموالا وفى نفس الوقت يتعلم خبرات زراعية جديدة حاصة أن مصر وقعت اتفاقية على الزراعات العضوية وأصدرت اللائحة التنفيذية له .