الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب عملية احتيال.. أرملة تخسر ثروة بقيمة 10 ملايين جنيه

بسبب عملية احتيال..
بسبب عملية احتيال.. أرملة تخسر ثروة بقيمة 10 ملايين جنيه

بعد وفاة زوجها، وقعت امرأة بريطانية في الـ55 من عمرها ضحية عملية احتيال تسببت في خسارتها مبلغ يصل إلى 500 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل أكثر من 10 ملايين جنيه مصري.

ووفقًا لما أوردته صحيفة "The Sun" البريطانية، فإن "آن لاركن" كانت تشعر بعزلة تامة خلال فترة الإغلاق التي فُرضت للسيطرة على جائحة كورونا، وفي تلك الأثناء استهدفها محتال واستطاع استغلال حزنها وعزلتها.


وأضاف التقرير أن المحتال، والذي أشير إليه باسم "كلينتون"، راسل المسنة، وهي مصورة فوتوغرافية هاوية، للإطراء على عملها في هذا المجال، لكن سرعان ما تحولت رسائله من مجرد محادثات عابرة إلى ما وصفته الصحيفة البريطانية بـ"الابتزاز العاطفي"، ونتيجة لذلك فقد خسرت "لاركن" كافة ما تركه لها زوجها من أموال.

وتحقق الشرطة حاليًا في عملية الاحتيال، وأفادت "آن لاركن" بأنها مدركة أنها خسرت مبلغًا يتجاوز 360 ألف جنيه إسترليني في البداية، لكنها تخشى أن خسارتها يمكن أن تصل إلى 500 ألف جنيه إسترليني بعد أن وقعت ضحية لمحتال ثانٍ.

ونقلت الصحيفة عن هذه السيدة قولها إنها وقت تعرضها للاحتيال كانت تشعر بعزلة تامة وانفصال عن الواقع في ظل ابتعادها عن عائلتها وأصدقائها بسبب إجراءات الإغلاق، وتابعت أنها لم تكن تبحث آنذاك عن الحب أو عن علاقة رومانسية بل شخص تتحدث إليه، وبدأت عمليتا الاحتيال بطلب مبالغ ضئيلة من المال حتى استيقظت ذات يوم لتجد نفسها قد خسرت كل شيء، بحسب وصفها.

وبالنسبة إلى "كلينتون"، فقد استطاع كسب ثقتها من خلال حديثه معها متظاهرًا بمحاولة دعمها مما دفعها لإخباره بشأن ألمها إثر فقدان زوجها ونشأت بينهما علاقة صداقة، طلب منها بعد ذلك مبلغًا من المال ووعدها بسداده، لكن سرعان ما تصاعدت وتيرة مطالبته له بمبالغ مالية. 


وأضاف التقرير أن "لاركن" كانت في حالة يُرثى لها عقب وفاة زوجها في نهاية عام 2019 بعد زواج دام 34 عامًا، وازداد ألمها في ظل جائحة كورونا، وفي تلك الأثناء استهدفها محتال ثانٍ، والذي زعم أنه ممثل ويرغب في مساعدة الأطفال الفقراء، وأقنعها بأن أموالها يمكن أن تساهم في مساعدة من هم أقل حظًا منها، وفي ظل تملك الحزن والوحدة منها فإنها لم تدرك أنها أعطت المحتالين مبالغ مالية طائلة سوى بعد فوات الأوان.

وقررت "آن لاركن" مشاركة تفاصيل عمليتي الاحتيال التي تعرضت إليهما لتحذير الآخرين الذين يمكن أن يؤثر شعورهم بالوحدة في ظل أزمة الوباء على قدرتهم على التفكير بوضوح، وأبلغت هذه السيدة عن عمليتي الاحتيال في شهر يناير من العام الجاري، لكن ليس لديها أمل في استعادة أموالها خاصة وأنه قد تم تحويلها إلى خارج المملكة المتحدة.