خبير بالصحة العالمية: مصاب كورونا عليه الإفطار.. والإفراط في التدخين يجعل الرئة أقل مقاومة وأكثر عرضة للإصابة بالفيروس

الدكتور أشرف العدوي:
لقاح كورونا لا يفسد الصيام في شهر رمضان 
لم يثبت علميًّا ان المياه تقي من  كورونا
يجوز أخذ المسحة من الأنف أثناء الصيام 
على الصائمين أن يتوقّفوا عن  الإفطار الجماعي أو الدعوة لموائد الإفطار
الإفراط في التدخين عقب الإفطار يجعل الرئة أقل مقاومة وأكثر عرضة للإصابة بالفيروس

يستقبل المصريون شهر رمضان هذا العام، بإجراءت احترازية ووقائية،  في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا الذي ظهر العام الماضي وحصد الآلاف من الأرواح في مصر ، وإصاب مئات الآلاف  حيث يأتي الشهر الكريم للعام الثاني على التوالي فى زمن “كورونا" وسط مخاوف من دخول مصر للموجة الثالثة من الفيروس.

وطالبت الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال ترأسه مؤخرا اجتماعات لجنة أزمة فيروس كوررونا، المصريين، بضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتقليل العزومات والاختلاط في رمضان، حتى لا تتزايد الأعداد المصابة للفيروس.

الصيام وفيروس كورونا

كثرت الأحاديث والتساؤلات حول طبيعة فيروس كورونا خلال شهر رمضان وعلاقته بالصائيمن ممن لديهم الفيروس، وحكم أخذ اللقاح فى نهار رمضان والمسحات من الأنف والفم واستخدام الغرغرة للوقاية منه، حيث يجيب على كل التساؤلات الدكتور أشرف العدوي استشاري الأمراض الصدرية والخبير بمنظمة الصحه العالمية.

هل ينبغي شرب السوائل بكثرة  خلال شهر رمضان لمنع جفاف الحلق وبالتالي الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
هذه المعلومة غير صحيحة، وليس لها أيّ دليل علمي تستند إليه؛ ولم يثبت علميًّا – أنَّ شرب الماء من الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا المرض ولا يقي من العدوى، والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أكد أن فرضية عدم شرب الماء يزيد من فرص الإصابة بوباء كورونا غير صحيحة.

هل تساعد الغَرْغَرَة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟

 "لا توجد أي بيِّنة على أنَّ استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد".

هل يعتبر المصاب بكورونا من أصحاب الأعذار فيما يتعلق بالصيام؟

في حال كان الصائم مصابا بفيروس كورونا، فعليه أن يفطر ويتناول الدواء لأنه معني بالرخصة الشرعية وعليه القضاء أو تقديم فدية بحسب حاله، لكن إذا عوفي منه، يجب عليه الصيام، مدللاً: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184] ؛ فمن كان مريضًا مرضًا مُزمنًا يمنعه من الصيام فعليه أن يُفطر، ويُطعم عن كلّ يوم مسكينًا، وإذا كان مرضه مرضًا عارضًا مؤقتًا يُرجى شفاؤه ولا يقدر على الصوم برأي طبيبه، فعليه أن يفطر ويقضي ما عليه من أيام أفطر فيها بسبب المرض.

وتابع: “ نصّ الفقهاء على أنّ من شروط أداء الصيام الصحّة والسلامة من المرض، وعليه فكل الذين يستوفون شروط الصيام، وبإمكانهم القيام بذلك، سيصومون كالعادة خلال شهر رمضان. أما المرضى وكبار السن والنساء الحوامل أو تلك اللواتي يرضعن أطفالهن، فهم مستثنون من الصيام وفقًا لوضع كل حالة”.

وطالب الصائمين في ظلّ انتشار جائحة كورونا أن يلتزموا بالقواعد الصحيّة التي تقتضي منهم التباعد الجسدي، وأن يتوقّفوا- استثناءً- عن بعض ما تعوّدوه في شهر رمضان من الإفطار الجماعي، أو الدعوة لموائد الإفطار إلى حين أن ترفع السلطات الرسميّة الحظر عن مثل ذلك".

هل يجوز للصائم أخذ لقاح كورونا في نهار شهر رمضان ؟

لقاح كورونا لا يفسد الصيام في شهر رمضان ، أكدت دار الإفتاء المصرية  أن لقاح كورونا مثله مثل أي لقاح يؤخذ بالعضل، لا يفطر الصائم في شهر رمضان المبارك والأزهر :  اللقاح ليس أكلًا ولا شربًا..و لقاح كورونا يُؤخذ في العضل ولا يصل إلى الجوف من طريق معتاد وليس مغذيًا لأنه دخل بدنه عن طريق الجلد، والجلد ليس منفذًا للجوف ..لأنَّ شَرْطَ نَقْضِ الصوم أنْ يَصِلَ الداخلُ إلى الجوف مِن منفذٍ طَبَيعي مفتوحٍ ظاهر حِسًّاا

التلقيح إذا ما تم في النهار في رمضان فهو غير مفطر لأنه دواء وليس بغذاء فلا حرج من استعماله نهارا
و في حال تعرض من أخذ اللقاح لأعراض جانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة وقام بأخذ الدواء وأفطر فعليه قضاء ذلك اليوم التزاما بالنص القرآني “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، فعليه قضاء اليوم الذي أفطره بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

ماحكم المسحات التي تؤخذ من الأنف لا تفطر الصائم؟
يجوز أخذها ولا حرج؛ لأن مسحة الأنف ليس فيها مادة تدخل الجوف، بل تؤخذ عيِّنة لفحصها في الخارج، وذلك لا يؤثر على صحة الصوم

*وسحب الدم من الصائم لفحص كورونا، لا يفطر الصائم.

أفعال لا تفسد الصيام في شهر رمضان

تطهير اليدين بالكحول لا يفطر

الحقن "عضل أو وريد" لا تفطر

كورونا والتدخين
الإفراط في التدخين عقب الإفطار يجعل الرئة أقل مقاومة وأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المدخنين هم أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بمزيد من الأعراض الحادة والمضاعفات الوخيمة عند إصابتهم بمرض “كوفيد- 19” مقارنة بغير المدخنين.