الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغنى بها الشعراء فى قصائدهم

تعرف على سر صناعة "القطايف" على شكل هلال.. ومن أول من صنعها

القطايف
القطايف

يحرص المصريون على ربط أغلب مناسباتهم وأعيادهم بماكولات وانواع من الحلوى تزين موائدهم، ويتمته شهر رمضان الكريم بخصوصية خاصة فى هذا الأمر، الذى يرتبط به أنواع وأصناف من الحلوى والمشروبات التى أعتاد المصريين على تناولها خلال هذا الشهر الكريم تحديدا ، ونحاول من خلال هذا الباب ان نستعرض مع قرائنا تاريخ هذه المأكولات والمشروبات الرمضانية . 

 

ويأتى على رأس أنواع الحلوى التى أرتبطت تاريخيا بشهر رمضان "القطايف"، التي تعد من أشهر أطباق الحلوى الرمضانية الشهيرة التي لا تخلو موائد المصريين منها بعد الإفطار نظرا لارتباطها بشهر رمضان لعوامل متعددة منها ما هو تاريخي وما هو ثقافي والتى نستعرضها فى السطور التالية   

 

 وتصنع القطايف على شكل هلال نسبة لهلال شهر مضان، ويتم تناولها بعد وجبة الإفطار وعلى السحور كذلك، وهى عبارة عن فطيرة مكونة من عجينة سائلة مخبوزة، محشوة بالمكسرات، أو القشطة، أو الجبنة ويمكن تحميرها أو قليها بعد حشوها.

 

 وتشير بعض الروايات إلى أن تاريخ القطايف وصناعتها يعود إلى العصر الفاطمى، حين كان صناع الحلوى يتنافسون على تقديم أجمل ما لديهم للخليفة أو السلطان لينال إعجابه ويحصل على رضاه والعمل بقصر السلطان، فقرر أحد الطهاة أن يبتكر فطيرة صغيرة محشوة بالمكسرات، ثم وضعها بشكل أنيق فى طبق وزينه بالمكسرات وخرج به على الضيوف فى القصر الملكى ليذوقوا اختراعه الجديد، فتهافت عليه الحاضرون وظلوا يقطفونها من بعضهم فأطلق عليه صانعها أسم " قطايف".

 

وقد تغنى بالقطائف شعراء العرب فى قصائدهم  وأصبحت جزءًا من الإرث الثقافي العربي، فنرى الشاعر الأمور أبو الحسين الجزار، الذي كان أحد عشاق الكنافة والقطايف يقول: ومالي أرى وجه الكنافة مغضبا ولولا رضاها لم أرد رمضانها ترى اتهمتني بالقطايف فاغتدت تصد اعتقادًا أن قلبي خانها ومذ قاطعني ما سمعت كلامها لأن لساني لم يخاطب لسانها.

 

 

ومن أفضل ما قيل فى القطائف قول  ابن الرومي واصفا  طعاما أكله عند أبي بكر الباقطاني:

 

وسميطة صفراء دينارية ... ثمنا ولونا زفها لك حزور

 

عظمت فكادت أن تكون أوزة ... وهوت فكاد إهابها يتفطر

 

ظلنا نقشر جلدها عن لحمها ... وكأن تبرا عن لجين يقشر

 

وتقدمتها قبل ذاك ثرائد ... مثل الرياض بمثلهن يصدر

 

ومرققات كلهن مزخرف ... بالبيض منها ملبس ومدثر

 

وأتت قطائف بعد ذاك لطائف ... ترضى اللهاة بها ويرضى الحنجر

 

ضحك الوجوه من الطبرزد فوقها ... دمع العيون من الدهان يعصر

 

 

 

ومما قيل أيضا  في القطائف، قول علي بن يحيى بن منصور بن المنجم:

 

قطائف قد حشيت باللوز ... والسكر الماذي حشو الموز

 

تسبح في آذي دهن الجوز ... سررت لما وقعت في حوزي

 

سرور عباس بقرب فوز