قال الدكتور كرم علام، استاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، واستشاري جراحات تجميل الأطفال والعيوب الخلقية بالوجه والجمجمة، أن زواج الأقارب أحد الااحتمالات التي تزيد العيوب الخلقية، وأن بعض دول الوطن العربي تخطت فيها نسبة زواج الأقارب 50%، في حين أن معظم الدول الأوربية والغرب لا تتخطي هذه النسبة 1 إلي 2 %، وان مشكلات قد تكون نادرة عالميا مثل أطفال القمر أو عدو الشمس الذي يعاني جلده من غياب الجين المسؤول عن الحماية من ضرر اشعة الشمس إذا تعرض للشمس يتكون له تصبغات وتلف وأورام في المناطق المعرضة للشمس وهذا النوع نادر في العالم، لكن في شمال أفريقيا منتشر بشكل كبير، وذلك قد يكون بسبب زواج الأقارب.
وتابع علام، أن أشهر العيوب الخلقيه الموجودة في مصر تشمل الشفه الأرنبيه، وشق سقف الحلق، والالتحام المبكر لعظام الجمجمة، وتغير شكل الجمجمة، وأي جزء من الوجه من الممكن أن تكون فيه عيوب خلقيه بالزيادة أو بالنقص أو بالتشوه، فربما تكون الأذن كبيرة أو صغيرة أو غير موجودة من الأساس أو بارزة بشدة، والأنف من الممكن أن تكون غير موجودة نهائي أو غياب نصف الأنف أو زيادة عظام الأنف والشق الأنفي وغيرها، والفم ربما يكون صغير أو كبير، كذلك العين والجفون وأي جزء من الوجه والرأس مثل العظام والجلد والعضلات وأي نسيج قد يتشوه بالعيب الخلقي.
وقال علام، أن الشفة الأرنبية، وشق سقف الحلق، والوحمات يتم علاجها في أماكن كثيرة في مصر، وأن التقنيات الجراحية تتطور بشكل كبير لتعطي نتائج شكليا ووظيفية أفضل، وأن هناك حالات معقده يكون التعامل معها أصعب وتحتاج إلي تجهيزات أعلي وتكلفة أكبر، وتحتاج إلي فريق متخصص في جراحة العيوب الخلقيه في مكان مؤهل، وعادة تكون المستشفيات الجامعية الكبيرة مكان مؤهل من خلال توافر فريق عمل متكامل وعناية مركزة، وكافة التجهيزات المطلوبة، وهو متوافر علي سبيل المثال في جامعة سوهاج.
ونوه علام، أن المبادرة مرتبطه بكل شيء مرتبط بحالة الطفل وقد يجعله عرضة للتنمر، أو للأذي من الأخرين، أو يفقده قدرته علي التواصل، فمشاكل النطق التي ربما تكون لأسباب عصبيه، أو ناتجة عن تغير في تركيبة أنسجة الفم مثل: اللسان المربوط وشق سقف الحلق خصوصا لو تمت الجراحه بشكل غير دقيق، أو كان هناك ضعف في انسجة ونمو سقف الحلق. وأن العيوب الخلقية ليس بالضرورة أن توجد لحظة الولادة فهناك اختلافات أخري تظهر مع النمو مثل الرحمات الدموية، أو ضمور نصف الوجه، حيث يولد الطفل بشكل طبيعي وتبدء في أسابيع، أو شهور، أو سنين تغيرات في الوجه بتضخم أو بضمور فكل هذه الأشياء التوعيه بها مهمه جدا وعلاجها في الوقت المناسب ضرورة.
وأشار علام، إلي أن الإنسان الذي لديه اختلاف في الوجه يسعده رؤية اختلافه من منظور جمالي بالتعبير عنه فنيا وجماليا، فهناك سيدة أمريكيه لديها وحمه ضخمه في الوجه، قام برسمها خمسون فنان بأشكال غاية الجمال، وكان لكل منهم رؤيه ونظره مختلفة لجمال وجهها المختلف، لذلك فأن المبادرة تتبني افكار رسم وتصوير الاطفال في صورة جمالية تظهر ما في اختلافهم من جمالز ونحن حين بدئنا التوعية في الصفحات علي السوشيال ميديا الخاصة بالمبادرة كانت جميع الصور التي نقوم بعرضها لأجانب، لأنه لم يكن لدينا الكثير من الأطفال والأسر ممن لديهم الرغبة والشجاعه لإظهار الطفل المختلف، ولكن الأن تغيرت الصورة بشكل ايجابي ويوجد العديد من الأطفال يرسلون صورهم والقصص الخاصة بهم لنا من مصر والبلاد العربية، كما أنهم يرسلون لنا رسائل يقولون أنهم لم يكن يخرجو بالأطفال من البيت وان المبادرة غيرت افكارهم وشجعتهم علي مواجهة الحياة.