الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوضى الفتاوى

داعية إسلامي: فوضى الفتاوى تضيق على الشباب في نشأتهم المعرفية

فوضى الفتاوى
فوضى الفتاوى

قال الداعية الإسلامي السيد أحمد الطلحي،إنه يوجد لكل إنسان تكوين معرفي لكي يساعده فى استنباطه للعلوم، وعندما يستقى هذه المعلومات الأساسية لابد أن يبتعد عن الأمور الفوضاوية ومن أبرز هذه الأمور هى فوضى الفتاوى.

 

وأضاف الداعية الإسلامى عبر برنامج “كأنك تعيش أبدا” المذاع على فضائية سكاى نيوز عربية، أن فوضى الفتاوى هي أمور عظيمة، جماعات وفرق ومؤسسات اجتهدت أن تصدر للعالم فتاوى لكن اختلط فيها الحق بالباطل وامتزجت فيها كثير من الأمور، هذه الفتاوى قد تضيق على الشباب فى نشأتهم المعرفية".

 

تعريف الفتوى

وأشار إلى أن الفتوى عندما لا تأتى بضوابطها يحدث منها إشكاليات عظيمة، والفتوى حقيقة هي تنزيل الحكم الشرعي على واقعة معينة والقول فيها بمصطلح من المصطلحات المستخدم عند الأصوليين والفقهاء كقولهم هذا الأمر حلال أو حرام أو يجوز  أولا لا أم مكروه أو لا وما إلى ذلك من المصطلحات المتعارف عليها.

 

أصول الفتوى

وأوضح أن الفتوى عملية دقيقة تتطلب من المفتي الإلمام بالأحكام الشرعية ومعرفة الأدلة وأقوال الفقهاء وأن تكون هذه الفتوى مناسبة للواقعة المعنية لهذه المعضلة.

 

 

وأكد أنه عندما تختلط هذه الأصول ترى الإنسان يتجرأ على الفتوى، فكثيرا ما نجد من فقهائنا وعلمائنا الابتعاد عن الفتوى والإفتاء لأنهم يتحرجون في مسائل كثيرا، ترى الواحد منهم يمتنع عن الإجابة، لأنهم يدركون أن لهذه الفتوى لابد من الإلمام بواقع كامل، فتجد أن الذي يتجرأ على الفتوى في كل مسألة عنده خلل عظيم.

 

وأوضح أنه إذا غابت هذه الأصول عن الفتوى، أصبحنا نتكلم في كلمة والكلمة قد ترفع الإنسان مقاما عند الله وقد تنزل به فى الدرك الأسفل من النار.

 

فالإمام مالك إمام دار الهجرة كانت تعرض عليه الكثير من المسائل ويجيب عن خمس أو ست منها فقط، فهل يشك فى إمام دار الهجرة أنه ليس فقيها؟! لا ولكنه كان يعلم اتباعه ومن جاء بعده أن الفقه والعلم فيه مسألة عظيمة وهى قول الإنسان عندما لا يعلم مسألة “الله أعلم”، فقولك الله أعلم هذا نوع من أنواع العلوم ونوع من أنواع الفتوى، فعندما ترى شيئا لا تعلم ماهيته أو حقيقته الأفضل لك أن تمتنع وتتوقف.