الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصادي: عودة العمالة المصرية إلى ليبيا يسد عجز احتياطي النقد الأجنبي

جانب من زيارة الدكتور
جانب من زيارة الدكتور مصطفى مدبولي لليبيا

قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للعاصمة الليبية طرابلس، جاءت بعد أن تم الاتفاق على خارطة الطريق وتشكيل الحكومة الليبية الجديدة برعاية مصرية.

 

وأضاف "عامر" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاتفاقيات التي وقعت بين الدولتين في السابق كانت تفيد بأن تتولى القاهرة عملية إعادة إعمار ليبيا بعد الأزمات التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة وأدت إلى تدمير البنى التحتية ومؤسسات الدولة.


وأوضح "عامر"، أن الزيارة هدفها الأول هو وضع خارطة طريق لجولة الإعمار القادمة وسبل تقديم كافة المساعدات الفنية وتطويع كافة الإمكانيات المختلفة للحكومة الليبية، معتبرا الزيارة إنجازا كبيرا للحكومة المصرية، مؤكدا أنها ستعود على مصر بالإفادة.


وسلط الخبير الاقتصادي الضوء على أبرز ما سيعود على البلدين بالنفع اقتصاديا قائلا: الأهم عودة العمالة المصرية إلى ليبيا مرة أخرى بعد توقف دام أكثر من 9 سنوات بسبب الإرهاب والتخريب من الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستقلل حجم البطالة، بجانب أنه سيكون للشركات المصرية العامة والخاصة دور كبير في إنعاش الاقتصاد الليبي.


واستكمل أن هذا الدور الذي ستلعبه المؤسسات المصرية العامة والخاصة من شأنه أن يعود على الاقتصاد المصري بالانتعاش مرة أخرى بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين، لأن السوق الليبية سوف تكون واعدة بشكل كبير بعد نجاح الجهود المشتركة بين الدولتين في عملية إعادة الاستقرار والإعمار.


وأكد "عامر" أن الأسواق الليبية حاليا متعطشة لعمليات إعادة الإسكان والاستثمار في البنية التحتية وإعادة بناء المرافق والأماكن التي تم تدميرها جراء العمليات الإرهابية، موضحا أن هذا الانتعاش الاقتصادي القادم سيساهم في زيادة احتياطي النقد الأجنبي المصري الذي تأثر نتيجة أحداث كورونا خاصة مجال السياحة وأدى لـ عجز بنسبة 38% في احتياطي النقد الأجنبي عن العام الماضي، وأن ذلك العجز سيتم تعويضه من خلال الاتفاقيات الموقعة بين حكومتي الشعبين.


واختتم: أن تلك الزيارة تأتي في إطار دور مصر المؤثر في منطقة الشرق الأوسط و الأماكن المٌلتهبة لتؤكد وجودها وتقديمها سبل الدعم كافة للحفاظ على استقرار وأمن وسلامة المنطقة بما يسهم في ارتفاع أسهم مصر لدى الليبيين وشعوب الشرق الأوسط.


وعُقدت في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، مباحثات موسعة  ترأسها رئيسا الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، وحكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، بحضور الوفدين الوزاريين وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

وأكد عبدالحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية  أن حكومته تعمل خلال هذه المرحلة على إعادة ليبيا إلى مرحلة الاستقرار، التي  ستستعيد بها مكانتها الإقليمية والدولية، وستنتهي بإجراء انتخابات وطنية نزيهة تتميز بالشفافية التامة، تبدأ معها مرحلة تنمية حقيقية، مشيرا إلى أن أحد أهم الإيجابيات التي أتت مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، هو أن ليبيا بدأت في استعادة علاقاتها الطبيعية مع الدول الشقيقة والصديقة.

وأضاف: إننا ندرك يقينا أن انتهاء حالة الانقسام والنزاع في ليبيا سيسهم بشكل كبير في استقرار المحيط العربي والإفريقي، وفي هذا الصدد نُثمن، بشكل كبير، الدور المصري في تعزيز ودعم الحوار السياسي، وإيجاد حل شامل للأزمة الليبية.