الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناريوهات العودة بعد 6 سنوات من التعليق

الطيران الروسي يحلق من جديد فوق المنتجعات المصرية.. ماذا بعد اتفاق رؤساء البلدين؟ |خاص

الطيران الروسي
الطيران الروسي

بعد قرابة نحو 6 سنوات من المفاوضات بين البلدين حول أزمة عودة الطيران الروسي إلى المنتجعات المصرية. أخيراً، اتفقت مصر وروسيا على الاستئناف الكامل لحركة الطيران بين مطارات البلدين، بما في ذلك مطاري شرم الشيخ والغردقة الدوليين، اللذين توقف طيران روسيا عن الهبوط بهما منذ حادث الطائرة الروسية المنكوبة فوق شبة جزيرة سيناء عام 2015، وأسفرت عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصاً وطاقم الطائرة المكون من 7 أفراد. 


منذ وقوع حادث الطائرة الروسية المنكوبة في أكتوبر عام 2015 وحتى الآن، أنفقت مصر ملايين الدولارات قدرت بنحو 50 مليون دولاراً، على المطارات المصرية بصفة عامة والمنظومة الأمنية بها بصفة خاصة، من أجل سد كافة الثغرات والذرائع التي كان يختلقها ويتفنن فيها الجانب الروسي على مدار سنوات التفاوض الخمس الماضية، لإطالة أمد الأزمة التي انتهى جانبها الأساسي، قبل ثلاثة أعوام وتحديداً في أبريل عام 2018، حينما أعادت روسيا تشغيل رحلاتها الجوية إلى القاهرة مجدداً، وبقى جانب المنتجعات المصرية عالقاً حتى اليوم.


مساعي إنهاء الأزمة


وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية، التي أعقبت عودة الطيران الروسي إلى القاهرة، لم يقف الجانبين المصري والروسي، عن المساعي المستمرة نحو فك أزمة عودة الطيران الروسي إلى منتجعات مصر الجاذبة لسائح موسكو، الذي لم ينقطع عنها يوماً عن طريق التحايل بالتسلل إلى شرم الشيخ والغردقة عبر طيران غير مباشر بين الدولتين.


فمن أجل هذا، تعاقبت الوفود الروسية التي كان أخرها مطلع فبراير الماضي، على مطارات المنتجعات المصرية، من أجل الوصول إلى صيغة تقرير نهائي ينهي أمد الأزمة العالقة، ذاك الوفد الروسي الأخير الذي زار مصر أواخر يناير الماضي، واستمر لمدة أسبوعاً كاملاً في مدينتي شرم الشيخ والغردقة ألقى نظرة نهائية على تجهيزات المطارين من الناحية الأمنية والتقنية أيضاً، ولم يسجل أي ملاحظات جادة حيالهما، وإنما كانت عدة ملاحظات طفيفة يمكن تداركها في اللحظة.

 

تفتيش جديد خلال أسابيع


التفتيش الروسي الأخير، جرى كـ غيره من التفتيشات السابقة على مدار الـ 6 سنوات الماضية، ويصعب تحديد عددها، فتابع عمليات أنظمة التأمين والحقائب والسيور ومهبط الطائرات وكاميرات المراقبة، حتى أسوار المطارين وتجهيزات الوجبات أيضا ووحدات تموين الطائرات، وانتهى تفتيشه بلقاء مع مسئولي وزارة الطيران المدني، قبل رفع التقرير النهائي إلى روسيا، والذي كان التذكرة الأخيرة في تأشيرة قرار العودة إلى منتجعات مصر.


بحسب مصادر في وزارة الطيران المدني، أكدت اتفاق رئيسا مصر وروسيا على العودة، بادرة أمل للاستئناف القريب للرحلات إلى منتجعات مصر، الغير محدد بعد موعده النهائي، حيث سيتم مراجعة كافة التجهيزات النهائية بين سلطات طيران البلدين من أجل تنظيم الرحلات وتشغيلها، وسط استيفاء كافة الشروط والإجراءات أيضاً التي تتخذها المطارات المصرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.


المصادر بوزارة الطيران المدني، أوضحت لـ صدى البلد، أنه من المنتظر والمرجح أن تستقبل مطارات المنتجعات المصرية تحديدًا مطاري شرم الشيخ والغردقة الدوليين، خلال الأيام القليلة المقبلة تحديدًا خلال مدة لا تتجاوز الشهر وفدا روسيا جديداً، من أجل أن الاطلاع على المستجدات النهائية التي سجلها الوفد الروسي السابق خلال زيارته الأخيرة مطلع فبراير الماضي، والتي تعد ملاحظات طفيفة وبسيطة من الناحية التنظيمية داخل الصالات وتم تداركها في اللحظة.

سيناريوهات العودة 


وبحسب ما كشفته المصادر أيضاً، فإنه من المخطط أن يتم تسيير الرحلات الروسية القادمة إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، من مباني الركاب المحددة للطيران الدولي بكلا من المطارين، حيث مبنى الركاب الجديد الذي تم افتتاحه مؤخراً بمطار الغردقة، ومبنى الركاب 1 بمطار شرم الشيخ الدولي، بعيداً عن مباني الركاب الأخرى المخصصة للطيران الدولي والداخلي معاً، وذلك لسهولة إنهاء إجراءات الركاب المنتظر وصولهم مع تنفيذ قرار الاستئناف الفعلي في الوقت القريب.


وأشارت المصادر، إلى أنه ما بين وصول الوفد الروسي المنتظر الأخير وما بين قرار الاستئناف الفعلي على أرض الواقع إلى المنتجعات المصرية، مدة لن تتجاوز الشهر ونصف من اليوم، وذلك لحين انتهاء كافة الإجراءات وتنظيم تشغيل الرحلات بين البلدين بعد فترة التوقف التي قاربت من 6 سنوات من حادث الطائرة المنكوبة في عام 2015.


وأكدت المصادر، جاهزية مطاري شرم الشيخ والغردقة التامة لاستقبال رحلات روسيا وغيرها من رحلات الدول الأجنبية المعلقة بسبب جائحة فيروس كورونا الوبائية أيضاً، حيث يتم العمل داخل المطارات على تذليل كافة المعوقات أمام الركاب وتسهيل إجراءات سفرهم ووصولهم، فضلا عن قرار الحكومة الدائم بتوفير تحليل PCR الخاص بفيروس كورونا داخل مطارات المدن السياحية مقابل 30 دولار لمن يصل البلاد دون شهادة التحليل وذلك حرصاً على سلامة كافة ضيوف مصر ووفودها السياحية من كافة بلدان العالم.


إجراءات احترازية


وتلتزم المطارات المصرية بقرار الحكومة المصرية، الخاص بحظر دخول القادمين من الخارج من جميع الجنسيات دون تحليل PCR بنتيجة سلبي قبل الرحلة بموعد أقصاه 72 ساعة، ويشمل ذلك المصريين والأجانب القادمين من جميع دول الخارج، باستثناء الأطفال أقل من 6 سنوات من جميع الجنسيات.


وأما القادمين مباشرة إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم وطابا فقط، فيمكن أن يجري تحليل PCR فور صولهم المطار مقابل 30 دولارا في حال عدم إحضاره شهادة الـPCR معه، في إطار خطة الدولة الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره عبر المسافرين.


واستأنفت روسيا، رحلاتها الجوية، لأول مرة بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة في أكتوبر عام 2015، إلى العاصمة القاهرة، في أبريل عام 2018م، حيث تسير رحلات بشكل منتظم منذ ذلك التاريخ، ومن المتوقع أن يزيد التشغيل الروسي إلى القاهرة أيضاً خلال مايو المقبل، وذلك بالتزامن مع اتفاق الاستئناف الروسي إلى المنتجعات المصرية.

وتلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي.