الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص| آباء الكنيسة الأرثوذكسية يشرحون تفاصيل الاحتفال بـ أحد الشعانين

محررة صدى البلد مع
محررة "صدى البلد" مع كهنة الكنيسة دميانة بالعدوية

يحل علينا اليوم عيد "أحد الشعانين"، أو "أحد السعف"، واستعرض عدد من قساوسة الكنيسة الأرثوذكيسية بالقاهرة، لـ "صدى البلد"، تفاصيل ومظاهر الاحتفال بـ عيد "أحد الشعانين"، والطقوس الخاصة به.

 

ملامح احتفال شعب أورشليم باستقبال السيد المسيح

قال القس كاراس لمعي، كاهن كنيسة القديسة دميانة بـ العدوية والمتحدث باسم العلاقات العامة بكنائس وسط القاهرة، لكي نعرف تفاصيل "أحد الشعانين" أو "السعف" والذي أطلق عليه منذ زمن قريب أيضا "حد الخوص" يجب العودة إلى يوم السبت اولاً وهو "سبت لعازر" الذي حدثت فيه معجزة كبيرة على يد السيد المسيح، وهي إقامة "لعازر" بعد موته بأربع أيام، وقبلها معجزة المولود أعمى، موضحا أن المعجزتين تسببا في مشكلة لدى رؤساء الكهنة اليهود  وقتها.

 

المسيح دخل أورشليم كملك

وأضاف القس "كاراس" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المسيح دخل أورشليم كملك، بسبب المعجزات القوية التي قام بها إلى جانب معاناة اليهود من الحكم الروماني بسبب فرض الجزية والضرائب والمعاملة السيئة لهم، فكانوا محتاجين ملكا أرضيا يخلصهم، مشيرا إلى أن دخول السيد المسيح المدينة كان يحمل المظاهر الاحتفالية الكبيرة، لدرجة أن أهالي المدينة فرشوا ثيابهم على الأرض، وأيضاً هتفوا حاملين أغصان الشجر وسعف النخيل وأغصان الزيتون قائلين "اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب" وتمثل الكنيسة المشهد في مثل هذا اليوم تذكاراً له". 

 

وشرح "كاراس معاني "أوصنا" ومعناها "خلصنا" وفي اللغة الآرامية "أوشاعنا" وهي بمعنى "من فضلك خلصنا"، موضحا أنه عند دخول السيد المسيح مدينة أورشليم كان يساعد المرضى ويهتم بجوع الشعب وحزنهم لذلك التفوا حوله، مستشهدا بتلك الآية: "وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً": «مَنْ هذَا؟»" "مت 21: 10".

 

سبب استقبال شعب أورشليم السيد المسيح بسعف النخيل

واختتم حديثه بأن سبب استقبال شعب اورشليم السيد المسيح بسعف النخيل، أن هذا كان استقبالهم للملوك المنتصرين وهم عائدين من الحرب، كما ويستخدم السعف أيضا في الأعياد ومستشهداً أيضاً بتلك الآية من الكتاب المقدس "اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو"، (مز 92: 12)، لذلك تحتفل الكنيسة بالسعف بأشكال مبهجة، ثم يأتي الأسبوع الأخير من الصوم وهو أسبوع الآلام، الذي قال السيد المسيح، لقد جاءت الساعة ويقصد بها "الصليب".