الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمعة: صحف إبراهيم والتوراة والإنجيل نزلت في شهر رمضان

شهر رمضان
شهر رمضان

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق :إن شعائر الله سبحانه وتعالى تحيط بحياتنا كلها‏،‏ وهي متنوعة ومتعددة فمنها الشعائر الزمانية والشعائر المكانية يقول تعالى‏: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج:32]‏ وتعظيمها يكون بإجلالها وأدائها برغبة ومحبة وشغف‏.‏

وأضاف علي جمعة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن من الشعائر الزمانية في الإسلام شهر رمضان، ذلك الشهر الذي عظمه الله وأنزل فيه كتابه وأمرنا بتعظيمه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185] فهو شهر البعثة وهو شهر القرآن.

ذلك الشهر الذي فرض الله علينا صيامه وسن لنا رسوله ﷺ قيامه، وهو شهر المواساة والإحسان ومد يد المساعدة إلى الآخرين، وشهر التراحم الذي تمتد فيه مشاعر الأخوة ومشاعر الود والتآلف بين عباد الله جميعا فيتصالح فيه المتخاصمون ويتواصل فيه المتقاطعون، ولقد جعل المصطفى ﷺ شعار هذا الشهر يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر (سنن الترمذي).

وقد كان أول رمضان صامه المسلمون يوم الأحد في السنة الثانية من الهجرة الموافق السادس والعشرين من فبراير سنة 624 م، وقد حبا الله رمضان بالكثير من الشعائر التي حدثت فيه، فكان فيه مبعث رسول الله ﷺ وهو يتعبد في غار حراء حيث جاءه الملك في ليلة السابع والعشرين من رمضان سنة ثلاث عشرة قبل الهجرة وبدأ نزول القرآن الكريم على رسول الله ﷺ في ليلة القدر على أرجح الأقوال.

وفي رمضان أيضا كان نزول صحف إبراهيم ونزول التوراة والإنجيل، قال ﷺ: «أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، والتوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة ليلة من رمضان». (سنن البيهقي).

وفي التاسع والعشرين من شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة فرضت زكاة الفطر في المدينة المنورة، وزكاة الفطر يقال لها أيضا صدقة الفطر، وهي الزكاة التي يجب إخراجها على المسلم قبل صلاة عيد الفطر بمقدار محدد -صاع من غالب قوت البلد- على كل نفس من المسلمين