EN 
قالت الكاتبة الصحفية والناقدة فايزة هنداوي، إن السمة الغالبة على دراما رمضان خاصة التي تتحدث عن الصعايدة هي "الاستسهال"، وغياب الدراسة الجيدة، باستثناء عمل واحد وهو مسلسل موسى لـ محمد رمضان، وهو الأقرب لأجواء الصعيد والصعايدة، ويرجع ذلك لأصول مؤلف العمل الكاتب ناصر عبد الرحمن.
وتابعت "هنداوي" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ناصر عبد الرحمن مؤلف مسلسل موسى صعيدي، ولا يزال على صلة بأهله في الصعيد، ويسافر إلى هناك كثيرا ويعرف العادات والتقاليد جيدا واللهجة، معقبة: "صحيح مسلسل موسى يسلط الضوء على فترة زمنية مختلفة، لكن هناك امتدادات وعادات مستمرة ولهجة مستمرة وهذا يجعلنا نقول أن موسى الأقرب للصعايدة".
وأكدت "هنداوي"، أن مسلسل نسل الأغراب، لأحمد السقا وأمير كرارة، كوميديا ولا علاقة له بالصعيد، معقبة: نعم الدراما بها خيال، لكن في حال عدم تحديد المكان، ونسل الأغراب هنا حدد المكان "الصعيد"، متابعة: "لا يجوز أن نقول إننا في الصعيد ونظهر مثل هذه الأجواء، فلا القصر ولا السيدة التي تقود سيارة بـ ميكب ثقيل ولا الأولاد "التوتو" على حد وصفها لهم علاقة بالصعايدة ولا الصعيد".
ولفتت "هنداوي" إلى أن اللهجة التي يتحدث بها أبطال مسلسل نسل الأغراب، و"الكليشيهات" التي يستخدمونها مثل "وه _يا أبوي" لم تعد موجودة بهذا الشكل، لأن المجتمع تغير، مؤكدة على وجود استسهال في الكتابة، قائلة: "مؤلف العمل لم يكلف نفسه عناء السفر إلى الصعيد ومشاهدة ما يحدث ويقوم بعمل دراسة للبيئة واللهجة".
الاستسهال غير مقبول
وقالت: موسم رمضان لا يأتي فجأة ومعروف، ولا بد من التحضير للعمل مبكرا، فالعذر في الاستسهال غير مقبول، مؤكدة أن معظم دراما رمضان يتم الاتفاق عليها مبكرا والفكرة أن التحضير لا يبدأ إلا قبل الشهر الكريم بـ فترة وجيزة، ومن ثم نضطر للعمل 20 ساعة في اليوم، ويتم الاستعجال ونقوم بـ عمل أشياء ونلغي أخرى، متسائلة: لماذا مسلسل لعبة نيوتن الأفضل في رمضان؟، لأن لعبة نيوتن تم التحضير له من عام، وتم تصويره على مهل، وانتهى قبل رمضان بفترة"، معقبة "اللغة والأجواء والشخصيات كله مدروس مفيش سلق".
وأكدت "هنداوي" أن ضغط السوشيال ميديا له تأثير على أعمال رمضان، وقد يكون سببا قويا في التحسين من جودتها، فلم يعد حديث الجمهور على السوشيال ميديا مجرد "هوجة" بل يأخذ به، فحديث الناس عن مسلسل نسل الأغراب وتقييمهم للعمل تجاهل زعل المخرج والأبطال.
