الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"البلدى يوكل": ..كنافة المدهش أبرز المأكولات الرمضانية للأسر الأسوانية ..فيديو وصور

صناعة الكنافة البلدى
صناعة الكنافة البلدى بأسوان

شهر رمضان المعظم .. توجد له طقوس وعادات وتقاليد متوارثة تعبر عن نسمات هذا الشهر الفضيل .

وعبر منصة " صدى البلد " نلقى الضوء على أبرز إحدى الأماكن الشهيرة داخل مدينة أسوان لما تضمه من أقدم سرادق لبيع الكنافة البلدى والقطايف وهو ميدان تقاطع شارعى المطار والبركة حيث يضم كنافة وقطائف " المُدهش " والتى تحرص غالبية الأسر الأسوانية علي الذهاب لهذا السرادق التاريخي لحجز وشراء الكنافة البلدى .

 

وأقرأ أيضاً:

بداية يقول سمير محمد من أهالي المنطقة المقام بها سرادق " المدهش " بأن الأهالي يقبلون على شراء الكنافة البلدى منه ، ويظلوا ينتظرون تجهيزها ، وهناك الكثير الذين يتذكرون الرجل الفكاهى «عطية المدهش» ملك الإفيهات اللطيفة التى كان يقتبسها من أفيشات الأفلام القديمة من خلال جيرته مع دار السينما الصيفية «بدر» التى اندثرت وتهدمت فيما بعد، وهى الإفيهات التى كان يطلقها على الكنافة والقطائف والبسبوسة وبلح الشام لجذب الأهالى للشراء مثل " كنافة هانم " ، " الراقصة الكبيرة قطايف " ، الفنانة القديرة بسبوسة، وينادى بلح الشام بالأستاذ حمام وهكذا.

بينما قالت مروة فاروق بأن أسرتها دائماً تفضل تناول الكنافة البلدى وأنهم يحرصون علي شراؤها من عند “ عطية المدهش “ منذ سنوات طويلة لأنها لها مذاق جيد ، كما أنها تظل متماسكة لحين تجهيزها ، وأفراد الأسرة بعضهم يحب تناولها بالحليب والقشطة ، والبعض يحب تناولها بالسكر سواء كانت مفروشة أو لف ، ويتم تناولها مع كوب من الشاى وطعمها ممتع ، لذلك تصدق المقولة ” البلدى يوكل ” .

هذا فيما تروي الحاجة فاطمة المدهش إنه بعد وفاة أبيها ورث الأبناء والأحفاد هذه العادة الرمضانية التى يحرصون عليها فيها فى شهر رمضان ، كما يصرون على تعليق ذات البانارات القماشية القديمة، مؤكدة أن الكنافة الطبيعية ذات مذاق أحلى من تلك التى يتم تصنيعها آليا، فخلطة العجين البلدى لا تحتاج سوى لدقيق وماء " ونَفس حلو " ، فالنَفَس هنا هو سر الصنعة فى كنافة المدهش.

 

وتوضح الحاجة فاطمة أن البدء فى تجهيز سرادق التصنيع ينطلق قبل حلول ليلة النصف من شعبان بتركيب الفرن القديم حيث مازلنا نحتفظ به، وبعدها يتم تركيب الصينية الصاج وتلميعها وتجهيزها وتعليق الزينات استعدادًا للشهر الكريم، وعن الأسعار تقول إنها لا تهدف إلى الربح فى هذه المناسبة الكريمة بقدر ما تحرص على إحياء العادة التى ورثتها من أبيها وسيتوارثها فيما بعد جيل بعد جيل، وتعد فترة الظهيرة هى أكثر الفترات التى تشهد إقبالًا من الموظفين وربات البيوت على شراء القطائف لتجهيزها قبل إنطلاق مدفع الإفطار، وفى الفترة ما قبل السحور وعقب صلاة التراويح يكثر الإقبال أيضاً على الكنافة والرقاق الذى يعشقه الأسوانيون فى السحور بعد تجهيزه باللبن.

فيما يقول رأفت رشيدى عامل عجين بأنه منذ 25 عامًا وأنا حريص على العمل بالسرادق باعتباره عادة قبل أن يكون مهنة، وبالنسبة لإنتاج الكنافة فإن الرمية الواحدة ويقصد العجين تستغرق 3 ساعات من العمل، والحمد لله يمنحنا الله القدرة على الصبر والتحمل فى الصيام حيث نعمل أمام الفرن فى درجة حرارة عالية، وخلال عملنا نقوم برش العجين اللين من خلال " إناء "  مثقوب على " الصاجة " لمدة ثوان معدودة وسرعان ما نرفعه ونمسح " الصاجة " ، ثم نضع قليلًا من الزيت عليها وهكذا ، وأن العمل يبدأ من الساعة الثامنة صباحًا ويستمر طوال اليوم على فترتين، لأن معظم من يعمل فى هذه الصنعة إما موظفون أو يعملون فى مجالات أخرى .

وتقول نورهان حمادة بأن الكنافة الرمضاني البلدى مذاقها أحلى ، وأن أهالى أسوان القدامى يفضلون شراء الكنافة البلدى والقطائف لإعدادها فى البيوت، حرصًا منهم على تواصل عادة أصيلة لديهم من عادات الشهر العظيم، أما الأجيال الجديدة غير المتفرغة فتتجه لشراء الحلويات الجاهزة من المحال  ، كما أن الكنافة البلدى تعد وجبة متكاملة، خاصة بعد أن تضاف لها كميات من اللبن ، وأن ست البيت من السهل أن تتفنن فى إعداد صينية الكنافة البلدى الشهية وغير المكلفة، حيث يستعاض عن المكسرات الغالية بالفول البلدى الحلوانى وجوز الهند لتكون فى متناول الجميع، أما بالنسبة للقطائف، سواء حادقة أو حلوة فيتم قليها بالزيت أولا وتُسقى بالشربات أو تترك هكذا، والحال نفسه بالنسبة لبلح الشام وصوابع زينب ولقمة القاضى.

1
1
2
2
3
3
4
4
5
5
6
6