EN 
عادة تاريخية منذ قديم الأزل، يتناول المصريون الفسيخ والرنجة والسردين المالح في شم النسيم، ولكن للعام الثاني على التوالي تسيطر كورونا على جميع الأجواء في مصر والعالم بأسره.
وشم النسيم هذا العام مختلف، فجاء موعده في شهر رمضان، فينما تتجمع العائلات في الأوقات العادية بالحدائق والمتنزهات والشواطئ، امتنع الجميع عن كل العادات التقليدية، فخلت الشواطئ من المرتادين، وأغلقت المتنزهات، وامتنع الجميع عن أكل الموالح بسبب رمضان.
وفي الإسكندرية، قال محمد علي، أحد العاملين بكبرى سلسلة محلات فسيخ، شرق الإسكندرية، إن نسبة الإقبال على شراء الفسيخ والرنجة والموالح انخفضت لمعدلات غير مسبوقة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أن بدأ العمل في هذا المجال قبل عشر سنوات.
اقرأ أيضًا:
يا حبيب الله .. مسحراتي شاب يرسم البهجة على وجوه الأطفال بالإسكندرية
وأضاف أن نسبة الإقبال لم تتجاوز 10-15%، وذلك بسبب شهر رمضان المبارك، وجائحة كورونا، التي أدت إلى اغلاق الشواطئ والمتنزهات، وامتنع المصيفون عن القدوم للإسكندرية بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
وأعرب عن أمله في أن يتحسن الإقبال على شراء الموالح مع قدوم عيد الفطر، مشيرًا إلى أن الخسارة هذا العام فادحة، حيث أغلقت بعض الفروع أبوابها منذ عصر اليوم نظرًا لانعدام الإقبال على الشراء.
وفي سياق منفصل، أجرى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، اليوم الاثنين، جولات تفقدية موسعة على الشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة للتأكد من الالتزام الكامل بتنفيذ قرارات الدولة المتعلقة بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، تزامناً مع احتفالات شم النسيم، ومنع أي تجمعات محتملة للمواطنين، ومنع إقامة أي احتفالات أو فعاليات جماهيرية.
جاء ذلك بحضور المهندسة جيهان مسعود رئيس حي المنتزه أول، والأجهزة التنفيذية والمعنية بالمحافظة.
وأكد الشريف أن المحافظة رفعت حالة الاستنفار والطوارئ القصوى بجميع أجهزتها التنفيذية والتنسيق مع المديريات المعنية. وأضاف أن جميع المسئولين متواجدين بالشارع على مدار اليوم لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية.
وأشار أنه تم غلق الحدائق والمتنزهات إغلاقا كاملا بالإضافة إلى غلق جميع شواطئ المحافظة البالغ عددها 66 شاطئًا تنفيذًا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، فضلاً عن القيام بتنفيذ حملات موسعة وبشكل دوري.
