أسوشيتد برس : القدس ستظل القضية المركزية في الصراع الفلسطينى الإسرائيلى

قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس ، إن القدس ستبقى – مثلما كانت دائما – قضية مركزية في مجريات الصراع الفلسطيني - الإسرائيلى .
وأكدت وكالة أنباء أسوشيتد برس أنه بسببها - القدس - وقعت جولات متعاقبة من أعمال العنف في السابق كان آخرها ما وقع في العاشر من مايو الجارى بعد أيام من الاشتباكات بين المتظاهرين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى ، وما تبع ذلك من انطلاق هجمات صاروخية طويلة المدى من قطاع غزة ضد إسرائيل طالت شمال تل أبيب وتجاوز عددها أربعة ألاف صاروخ فضلا عن مقذوفات انطلق بعضها من المناطق المدنية في مدن إسرائيلية .
واعتبرت الأسوشيتد برس أن جولة الصراع الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي اختتمت اليوم لم تختلف كثيرا عن سابقاتها من جولات الصراع المسلح بينهما والتي انتهت جميعها " بلا غالب .. وبلا مغلوب " حيث زعمت إسرائيل أنها ألحقت بحماس دمارا هائلا وذلك على الرغم من فشل إسرائيل في في منع وابل لا يتوقف من الضربات الصاروخية الفلسطينية.
وأبرزت الأسوشيتد برس في تقريرها فجر اليوم – الجمعة – ما اعتبره البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو " بالإنجازات الكبيرة التى كان بعضها غير مسبوق " التي حدثت خلال المواجهات الأخيره وتأكيده على أن " الحقائق على الأرض ستكون هى معيار الحكم على ما هو قادم " .
وعلى الجانب الأخر – وفقا للأسوشيتد برس – تزعم الفصائل الفلسطينية في غزة أنها حققت نصرا على إسرائيل في قطاع اجتمعت عليه أوضاع الفقر و البطالة وتداعيات جائحة كورونا فبات غير قادر على إعادة إعمار ما دمرته الحرب .
وكشفت الأسوشيتد برس عن تعرض بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية لاتهامات غاضبة من الجناح اليمينى المتشدد في إسرائيل بأنه قد أوقف العمليات العسكرية في غزة " مبكرا " وهو ما ردت عليه الحكومة الإسرائيلية في بيانها بأنها نفذت مئات الضربات الجوية لاستهداف بنية حماس العسكرية الأساسية بما في ذلك شبكة أنفاقها .
وقالت الأسوشيتد برس إن مكتب نيتانياهو كان قد وافق على اتفاق وقف اطلاق النار فى ساعة متأخرة من مساء امس الخميس اعتبارا من سعت 200 من صباح اليوم – الجمعة – و هو ما تتبعه إعلان فصائل المقاومة الفلسطينية موافقتها على وقف إطلاق النار .
وأكدت أسوشيتد برس في ختام تقريرها على أن وقف إطلاق النار جاء في توقيت حرج للغاية بالنسبة لبنيامين نيتانياهو فى أعقاب معركة انتخابية " غير حاسمه " خاضها في مارس الماضي وفشل فيها في تشكيل ائتلاف أغلبية في الكنيست وبات علي خصومه الانتظار حتى الثانى من يونيو القادم لتشكيل حكومة.
وقالت اسوشيتد برس إن الحرب على غزة جاءت لتعقد الموقف بصورة اكبر حيث يضم معارضى نيتانياهو أطيافا من الأحزاب اليهودية والعربية التى أجبرتها المواجهات الأخيرة على وقف مفاوضاتهم واتصالاتهم السياسية في ظل هذا المناح المرعب ، إلا أن مراقبين قالوا للأسوشيتد برس إن نتائج الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قد تعطيهم زخما جديدا لإعادة بدء تلك المفاوضات.