الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتال عنيف في ميانمار بين المتمردين وحكومة انقلاب فبراير

الزعيمة المعتقلة
الزعيمة المعتقلة أونج سان سو تشي

اندلع قتال عنيف اليوم الأحد في ميانمار بين قوات الأمن وتحالف من جماعات عرقية مسلحة معارضة لانقلاب فبراير في مدينة تقع على الحدود مع الصين، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام متفرقة.

ذكرت التقارير أن القتال اندلع في مدينة ميوز، أحد المعابر الرئيسية مع الصين، مشيرة إلى إن القتال هو الأحدث الذي ينشب في ميانمار بين حكومة الإنقلاب والجماعات المعارضة لها  منذ أن أدى الانقلاب إلى مواجهات في المناطق الحدودية، وخروج عمليات المعارضة عن نطاق الاعتراض اللفظي والتحشيد الجماهيري والمظاهرات واللافتات إلى العمل العنيف المسلح، حيث شجع الانقلاب الجماعات المتمردة على الظهور مرة أخرى ورفع السلاح في وجه نظام فبراير.

وفي هذا السياق، قالت محطة دي في بي الإخبارية، إن القتال اندلع في ميوز في الفجر تقريبا.

ونشرت وسائل الإعلام صورًا لما قالت إنه مركبات مدنيين تنتشر بها ثقوب ناتجة عن طلقات نارية، ولم ترد تقارير بعد عن إصابات أو قتلى.

وفي وقت سابق، قال مسؤول باتحاد المعلمين في ميانمار، إن الجيش علق عمل أكثر من 125 ألف معلم لانضمامهم إلى حركة عصيان مدني تعارض الانقلاب العسكري، ويشكل هذا العدد نحو ثلث معلمي البلاد.

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 815 شخصا خلال احتجاجات منذ الانقلاب، وقال رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونج هلاينج أمس السبت إن 300 شخص فقط قتلوا إضافة إلى 47 شرطيا.

وأمس ، أعلن رئيس المجلس العسكري الذي وصل إلى الحكم في ميانمار نتيجة الانقلاب الذي شهدته البلاد مطلع فبراير، أن الزعيمة المعتقلة أونج سان سو تشي بصحة جيدة وستمثل أمام القضاء في غضون أيام.

وصرح الجنرال مين أونج هلاينج، في أول مقابلة إعلامية معه منذ الانقلاب أجرتها شبكة "فينيكس" التلفزيونية مقرها في هونج كونج: "اونج سان سو تشي بصحة جيدة. إنها تلازم منزلها وستمثل أمام المحكمة خلال أيام قليلة".

وردا على سؤال عن إنجازات الزعيمة المعتقلة البالغة من العمر 75 عاما، وهي حائزة جائزة نوبل للسلام، قال الجنرال: "باختصار، فعلت كل ما بوسعها".

وهدد المجلس العسكري الحاكم قبل أمس الجمعة بحل حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الذي تترأسه الزعيمة المعتقلة، مجددا اتهاماته إلى الحزب بتزوير نتائج الانتخابات فاز بها في نوفمبر العام الماضي.

وأعلن رئيس لجنة الانتخابات ثين سو في تصريح مسجل أن التحقيق في نتائج الانتخابات يوشك على الانتهاء، متسائلا: "ماذا سنفعل مع الحزب الذي تصرف بشكل غير قانوني؟ هل يتعين علينا حله أو توجيه الاتهام إلى أولئك الذين ارتكبوا هذه الأعمال غير القانونية بأنهم خونة للشعب؟، سوف نفكر وننظر في اتخاذ هذا الإجراء".

ولم تطل سو تشي منذ وضعها قيد الإقامة الجبرية عقب الانقلاب، ومن المتوقع أن تمثل أمام القضاء لأول مرة في 24 مايو حيث ستواجه طيفا من الاتهامات، بما في ذلك خرق القيود الوبائية والاستيراد غير القانوني لأجهزة الاتصال اللاسلكي وإثارة الفتن بموجب قانون أسرار الدولة.