أثنى النائب أبو سريع إمام عضو مجلس الشيوخ، على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في العمل على توطين الصناعة المحلية ونقل التكنولوجيا، معقبا: "الدولة بتتحرك بشكل كبير لدعم منظومة الاقتصاد القومي، وعلى رأسها الصناعة فهي قاطرة التنمية الأولى".
وأكد النائب أبو سريع إمام، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن أبرز فوائد إنشاء مصنع رقمي لتصنيع ماكينات الخراطة هو دخول الدولة مجال صناعة وتوفير قطع الغيار الخاصة بالعديد من الصناعة، وأهمها الأعمال الأساسية الخاصة بالميكانيكا وغيرها، مشيرا إلى أن ذلك يمنحها الريادة فيما بعد.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن هذا الخطوة تعد بمثابة إعادة هيكلة للبنية التحتية للعملية الصناعية، كما أنها ستحقق العديد من المكاسب الاقتصادية بالقريب العاجل، أهمها تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الخام الأولية والاتجاه إلى التصدير.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، كرستيان ثونز رئيس مجلس إدارة .DMG. MORIالألمانية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ماريان ملاك مستشار رئيس الهيئة للعلاقات الخارجية، والمهندس أحمد عبد الرازق مستشار رئيس الهيئة للتطوير والتنمية الصناعية، إلى جانب ستيفان برجوف مدير عام الشركة، و محمود علي العضو المنتدب للشركة في أفريقيا.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة .DMG. MORIلإنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة التي تستخدم في الصناعات الأساسية لقطاع الأعمال بجميع مجالاته المتنوعة.
وتم استعراض الموقف التنفيذي والتعاقدي بين الهيئة وشركة .DGM. MORIلإنشاء المصنع الذي يعد الأول من نوعه في مصر والقارة الأفريقية، ويهدف إلى إنتاج ماكينات الخراطة فائقة التطور CNCالتي تعمل بتقنية الليزر والموجات فوق الصوتية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية، أنها تسعى إلى التعاون مع الحكومة المصرية في هذا المجال نظراً للإمكانات الكبيرة التي تزخر بها السوق المصرية حالياً والنمو الاقتصادي الذي تتمتع به مصر حالياً وعملية التنمية الشاملة التي تضم مشروعات قومية عملاقة على مستوى الجمهورية، خاصةً مبادرة حياة كريمة وتنمية الريف المصري وهي عوامل تمكن مصر من امتلاك العديد من المزايا التفضيلية في إطار مناخ استثماري جاذب واقتصاد واعد، الأمر الذي يعزز من نجاح نشاط الشركة ليس فقط داخل مصر ولكن أيضاً بالنفاذ إلى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن الشركة تعتبر مصر واجهة القارة الرئيسية بمكانتها وموقعها الاستراتيجي المعزز بعوامل الاستقرار والمناخ الاستثماري الجاذب تحت قيادة سياسية قوية وحكيمة.
من جانبه؛ أشار الرئيس إلى انفتاح الدولة على دعم نشاط شركة .DMG. MORI في مصر والثقة في خبرتها الألمانية العريقة، مشدداً على أهمية عملية توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا إلى مصر في إطار الشراكة بين الجانبين، ومعرباً عن المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما الخبرة والشخصية الألمانية في مصر بما لديها من ثقافة عمل دؤوبة ودقيقة وإنتاج فائق الجودة، حيث تتطلع مصر إلى توطين تلك المبادئ محلياً، فضلاً عن بلورة برامج التدريب والتأهيل للكوادر لصقل العمالة الماهرة من أجل تقديم أفضل خدمات صناعية في قطاع الأعمال الأساسية، وذلك على نحو يلبي طموح الدولة المصرية غير المحدود في التطور الصناعي والتقدم والتنمية، وكذلك توفير فرص عمل جديدة حالياً ومستقبلياً.