قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

 نكاح الإسلام

استفزني برنامج علي أحدي القنوات الفضائية حينما وجدت ضيوفه يتحدثون عن الإسلام وكيف أنه عندما جاء أهان المرأة ولغي كيانها وجعلها تابع لا شخصية لها وجعل كل قيمتها في المتعة الجنسية للرجل وشهوته منها وفي الحقيقة أثارني هذا الكلام جدا وبدأت أبحث عن أنواع النكاح قبل الإسلام وحال المرأة وقتها وقد تعجبت كثيرا لما عرفت فقد كانت أنواع النكاح وقتها متعددة بتفاصيل غريبة شاذة مقيتة منها مثلا الاستبضاع وهو أن يرسل الرجل زوجته لتحمل من رجل آخر ويحدث هذا اذا كان الرجل عقيم أو أن يكون الرجل الآخر ذو حسب ونسب في قومه ، وكان هناك نوع آخر من النكاح زواج المتعة وهو زواج محدد بمدة زمنية معينة ينتهي عندها الزواج وهذا الذي يحرمه علمائنا بفتاوي كثيرة الآن وأيضا نوع أكثر قسوة وهو ما يسمي المضامدة وهو أن تذهب النساء المتزوجات الفقيرات الي رجال أغنياء وبعد أن تغتني تعود الي زوجها .

وكذلك نكاح الرهط وهو معاشرة مجموعة من الرجال لإمرأة واحدة وكتن يحدث عادة بين الأخوة وفي هذا النكاح يدخل علي امرأة واحدة عدة رجال وأن حملت ووضعت مولودها تختار هي من تنسب اليه وليدها ولا يحق لأي رجل من هؤلاء الرجال الاعتراض علي ذلك !

هذه هي بعض أنواع النكاح قبل الإسلام حتي جاء الإسلام ليعز المرأة ويجعل لها كيان وقيمة ووضع فهي تختار من تتزوجه وتوافق عليه حتي مع وجود ولي الأمر الذي يسالها علي قبوله بل وجعل لها الإسلام الحرية المطلقة أن تستمر مع زوجها اذا كرهته أو أن تتركه فليس هناك ما يضطرها أن تعاشر من تبغضه فعندما ذهبت تلك المرأة الي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالت له أنها تبغض زوجها رغم أنه لا يعيبه شيئا قال لها ردي عليه حديقته بمنتهي البساطة وبدون أي تعقيد ليس هذا فقط ولكن عندما أباح الإسلام التعدد فأبدا لم يكن للتنكيل بالزوجة الأولي ولكنه جاء ليحل مشكلة قائمة بين الزوجين فإذا كانت المرأة عقيم لا تنجب أو مريضة فيتزوج الرجل بأخري مع الاحتفاظ بالزوجة الأولي وخاصة وأن هناك نساء فقيرات غير متعلمات بلا أهل وبلا سند وبلا عزوة ولا يستطعن الأنفاق علي أنفسهن ولا يجدن أي مهنة علي الأطلاق .

هذه هي فلسفة الإسلام في التعدد والنكاح ثم يقولون أن الإسلام جاء ليظلم المرأة ويهينها بل أنه أعزها ورفعها وساوي بينها وبين الرجل وابدا لم يهنها او يظلمها فديننا دين العزة والكرامة بلا جدال .