EN 
تحل اليوم، الخميس، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، والتي تعد واحدة من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية.
وقد تجاوز عدد أعمال فاتن حمامة الـ 100 عمل، تنوعت بين السينما والإذاعة والتليفزيون.
وتميزت فاتن حمامة بجانب موهبتها بذكائها الفني الشديد سواء في اختيار أعمالها أو الحفاظ على مكانتها الفنية على مدار السنوات الطويلة، وهو ما جعلها تحصد لقب "سيدة الشاشة العربية"، لتبقى رغم رحيلها حاضرة في الأذهان والقلوب.
الكثير من محبى الفنانة فاتن حمامة على علم بسفرها خارج البلاد لسنوات خلال فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ولكن الكثير لا يعرف كواليس تلك الفترة في حياة سيدة الشاشة العربية، وقد كشفت العديد من الأمور خلال حوارها عام 1991 في مجلة “المصور”.
وأكدت فاتن حمامة أنها شعرت ببعض التضييق على سفرها خلال تلك الفترة، خاصة أن أحد الأشخاص طلب منها الإبلاغ عن بعض الأشياء التي سوف تعرفها خلال اجتماعها مع بعض أصدقائها من الشخصيات العامة، بل أحضر لها كتبا عن الجاسوسية.
وقالت فاتن حمامة إنها رفضت الفكرة واعتذرت لهذا الشخص بشكل مهذب، إلا أن هذا الطلب والتضييق على مسألة سفرها جعلها تفكر في ترك مصر، مؤكدة أنها كانت تؤيد الرئيس جمال عبد الناصر في بداية فترة حكمة ثم تراجعت عن هذا الدعم بعد ذلك.
وكشفت فاتن حمامة أن السيد زكريا محى الدين ساعدها على السفر، حيث كانت تجمع بينهما صداقة عائلية، وقررت عدم العودة، حيث أقامت في لندن ونقلت مدارس أولادها هناك.
أم كلثوم
وأوضحت فاتن حمامة أن البعض حاول إقناعها بالعودة إلى مصر، ومنهم السيدة أم كلثوم، حيث تحدثت معها تليفونياً وقالت لها: “ارجعى وأنا أضمن لكِ دخولك وخروجك من مصر”، إلا أنها ردت عليها بكلمة واحدة: “كتر خيرك”، مؤكدة أنها حينها لم تستوعب فكرة أن يضمن مواطن مثلها فكرة دخولها وخروجها من بلدها.
وأضافت أنها خلال فترة حكم الرئيس عبد الناصر بعد ذلك شعرت أن الأمور فى مصر تغيرت، وأن المضايقات انتهت بشكل كامل على الجميع بأمر الرئيس، إلا أنها كانت ارتبطت بدراسة أولادها هناك.
وأشارت إلى أنها اتخذت القرار بالعودة حين وجدت سيدة مصرية في لندن تبكى بشدة حين رأتها وقالت لها: “وحشتينا”، مؤكدة أنها عادت إلى مصر على الفور.
