الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الديجيتال والمشفر.. إيجابيات وسلبيات إصدار البنوك المركزية عملات رقمية

أرشيفية
أرشيفية

يمكن أن يؤدي إصدار العملات الرقمية المزمع تقديمها من قبل البنوك المركزية في العديد من البلدان، بما في ذلك الصين وبريطانيا وأمريكا، إلى زيادة في الطلب على العملات المشفرة. 

وأكد تقرير أصدرته Economist Intelligence Unit،  أنه من الممكن أن يعتاد الأشخاص على استخدام مثل هذه العملات؛ فيما تنبأ آخرون بأن تشكل العملة الرقمية تهديداً للعملة المشفرة.

ويبدو أن صراعاً على الصدارة من نوع آخر بدأ ينشب بين أميركا والصين، لكن هذه المرة حول الـ Digital currency أو العملة الرقمية.


وبدأت تجارب "اليوان الإلكتروني"في الصين حتى اندفعت أمريكا وأوروبا كذلك للتحدث عن الدولار الرقمي واليورو الرقمي المفترض إطلاقه عام 2025، مع التشديد على كلمة digital أو رقمي وليس Crypto currency أو مشفر.


فكلمة مشفر أو شيفرة، تعنى شيئا لا يمكن تعقبه، وهذه هي الحالة بالنسبة للعملات المشفرة مثل البيتكوين والإثيريوم مع وجود عدد محدد فقط منها يتم تداوله، ويتقلب سعره بشكل مفاجئ وسريع حسب العرض والطلب.

أما العملة الرقمية، مثل الدولار الرقمي أو اليوان الرقمي أو اليورو الرقمي، فهي عملة تقوم بإصدارها البنوك المركزية فقط، قابلة للتتبع وممكن للبنوك المركزية إصدار المزيد والمزيد منها تماماً مثل العملة الورقية.

مبدئياً يطلق عليها CBDC وهي اختصار central bank digital currency.

وأعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول الأسبوع الماضي خططاً لمناقشة المدفوعات الرقمية هذا الصيف، والإيجابيات والسلبيات المرتبطة بإصدار عملة رقمية للبنك المركزي الأميركي.

ومن ضمن الإيجابيات، أن تصبح وسيلة فعالة للدفع للأشخاص الذين لايمكنهم الوصول إلى الخدمات المصرفية، كما يمكن أن تكون أيضًا طريقة أكثر فاعلية لتوزيع المدفوعات الحكومية، مثل معونات الجائحة وشيكات الضمان الاجتماعي.

و يمكن توجيهها لدعم قطاعات معينة في حالة حدوث ركود اقتصادي، فرضاً توزيع 100 مليون دولار على المواطنين واشتراط إنفاقها على القطاع السياحي أو التعليم.

وقد يكون إصدار الدولار الرقمي تمهيد لحظر العملات المشفرة أو بديلاً لها، بعد أن ضاعت مئات مليارات الدولارات من أموال الضرائب بفعل استخدام العملات المشفرة التي لا يمكن تعقبها كوسيلة للدفع.

أما السلبيات؛ فتكمن في كون الدولار هو العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم بنسبة 60%، إذا أصبح الدولار الرقمي غير مستقر، يمكن أن يتعطل الاقتصاد في جميع أنحاء العالم وقد يغير من النظام البنكي ككل فقد لا يحتاج الأشخاص إلى بنك لتخزين أموالهم ، وقد يختار الكثيرون سحب أموالهم من البنوك.