EN 
أكد فريق بحثي بالمركز القومى للبحوث، تواجد السموم الفطرية في العديد من الأغذية مثل الحبوب والفاكهة المجففة والمكسرات والتوابل كنتيجة طبيعية لنمو بعض أنواع من الفطريات المنتجة لهذه السموم حال توافر الظروف المناسبة لأنتاج التوكسين.
وأوضح من خلال إجراء دراسة عن "التركيب الكيميائي والنشاط المضاد للفطريات لزيت الريحان العطري" أنه يمكن للفطر أن يتكون إما قبل الحصاد أو بعده، وأثناء التخزين، ويمكن أن يتكون في الأغذية نفسها ويحدث ذلك عادة تحت ظروف خاصة من درجة الحرارة والرطوبة.
وأشار إلى أن معظم السموم الفطرية ثابته كيميائياً وتتحمل درجات الحرارة العالية أثناء معالجة الأغذية ، وهناك العديد من السموم الفطرية المختلفة، ولكن تعد سموم الأفلاتوكسينات والأوكراتوكسين والباتيولين والفيومانزين والزيارالينون والدييوكسي نيفالينول هى الأكثر شيوعاً والتي تشكل مصدراً للخطرعلى صحة الإنسان والحيوان فى ذات الوقت.
واستكمل أنه يمكن أن يحدث التعرض للسموم الفطرية على نحو مباشر بتناول الأغذية الملوثة وعلى نحو غير مباشر عن طريق الحيوانات التي تغذت على أعلاف ملوثة، ولاسيما حليب هذه الحيوانات، بينما يحتوي الريحان على فيتاميني «ألف وباء» والفلافونيدات المختلفة، وكلها مضادة للأكسدة كما تحتوي بذور الريحان على مواد لها فعل المضادات الحيوية وأظهرت عدة دراسات أن زيت الريحان العطري له فوائد محتملة عديدة عندما يتعلق الأمر بمكافحة بعض أنواع البكتيريا والفطريات، إذ قد يساعد هذا الزيت على منع نمو انتشار بعض أنواع البكتيريا، مثل بكتيريا الإيشرشيا كولاي وكذلك منع نمو وانتشار عدة سلالات معروفة من الفطريات.
وأضاف أنه يهدف هذا البحث إلى تقييم التركيب الكيميائي وكذلك النشاط المضاد للفطريات لزيت الريحان العطري ضد النمو الفطري لفطر أسبرجيللس فلافس وكذلك تأثيره على تثبيط وانتاج سم الأفلاتوكسين ب1 تم الحصول على الزيت الأساسي للريحان عن طريق التقطير المائي وتحليله باستخدام كروماتوجرافيا الغاز (GC) إلى جانب جهاز مطياف الكتله (GC/MS).
وتابع: " تم اختبار الزيت العطري لمعرفة تأثيره على نمو فطر أسبرجيللس فلافس وإنتاج الأفلاتوكسين ب1 في بيئة مستخلص الخميرة والسكروز. وتم تقدير الأفلاتوكسين ب1 من خلال جهاز التحليل الكروماتوجرافي السائل ذو الاداء العالي (HPLC)، وأظهرت النتائج تواجد تسعة عشر مركبا تمثل 96.7٪ من المكونات الرئيسية لزيت الريحان وهى: لينالول (48.4٪)، 1،8-سينول (12.2٪)، يوجينول (6.6٪)، سينامات ميثيل (6.2٪)، ألفا-كوببين (5.7٪)، كاريوفيلين (2.5٪)، β-ocimene (2.1) و α-farnesene (2.0) وعند اختبار زيت الريحان كمضاد فطرى أظهر نشاطًا مضادًا للفطريات يعتمد على تركيز الزيت المستخدم ولوحظ التثبيط الكامل لنمو فطر A. flavus عند استخدام الزيت بتركيز 1000 جزء في المليون".
واستكمل: " بينما لوحظ جميع تركيزات الزيت المختبرة (500 ، 750 ، 1000 جزء في المليون)، كان لها تاثير مثبط على انتاج الأفلاتوكسين ب1 تؤكد هذه النتائج الاستفادة العملية للنشاط المضاد للفطريات لزيت الريحان وإمكانية استخدامه كمضاد فطرى يعمل كمادة حافظة آمنة ضد نمو فطر أسبرجيللس فلافس ومنع قدرتة على إنتاج الأفلاتوكسين ب1".
جدير بالذكر أن الفريق مكون من " محمد محمود دعبس1 نيفين حلمى أبو السعود2، محمد محمود دعبس2، لمياء ابوالقاسم3 ، منى خليل4 " ،" قسم سموم وملوثات الغذاء - المركز القومى للبحوث 1قسم الطب التكميلى - شعبة البحوث الطبية - المركز القومى للبحوث 2، قسم العقاقير- المركز القومى للبحوث3، قسم الكيمياء الحيوية - جامعة جيزان – السعودية، جامعة القاهرة – مصر4".
