الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق يكتب.. السيسى‭ ‬والتاريخ.. 7 ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬والمجد

الكاتب الصحفي عبد‭
الكاتب الصحفي عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهور

قال الكاتب الصحفي عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ان مصر شهدت 7‭ ‬سنوات‭  ‬عمر‭ ‬التجربة‭ ‬الملهمة‭ ‬التى‭ ‬قادها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬تسلم‭ ‬مصر‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة‭ ‬وحولها‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬قوية‭ ‬قادرة‭ ‬تطمئن‭ ‬لمستقبلها‭، ‬أدرك‭ ‬أحلام‭ ‬وطموحات‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبه‭، ‬فحولها‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬يعيشه‭ ‬المصريون، ‬نال‭ ‬احترام‭ ‬العالم ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬مركز‭ ‬الثقل
‭ ‬والدور‭ ‬والمكانة (‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى) ‬هى‭ ‬أرض‭ ‬المستقبل ‬ودولة‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الضياع‭  ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المرشحة‭  ‬لتكون‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬10‭ ‬دول‭ ‬اقتصاداً‭ ‬ومكانة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.‬
والي نص المقال 
السيسى‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬أثبت‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬عصية‭ ‬على‭ ‬السقوط‭ ‬والضياع‭..  ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتشلها‭ ‬وأنقذها
من‭ ‬المصير‭ ‬المجهول‭ ‬ووضعها‭ ‬فى‭ ‬المكانة‭ ‬اللائقة‭.. ‬ويعيد‭ ‬لها‭ ‬الأمل‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭..‬
‭ ‬بالأرقام‭ ‬والحقائق‭ ‬والمؤشرات‭ ‬والواقع‭.‬
السيسى‭ ‬سطر‭ ‬تاريخاً‭ ‬جديداً‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وبنى‭ ‬أمجاداً‭ ‬خالدة‭.. ‬وقاد‭ ‬معجزة‭ ‬أبهرت‭ ‬العالم‭..‬قائد‭ ‬امتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والشجاعة‭.. ‬فأنقذ‭ ‬وطنه‭ ‬وصنع‭ ‬مستقبله

مصر‭ ‬وطن‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الانكسار‭.. ‬ربما‭ ‬يمرض‭ ‬بعض‭ ‬الوقت،‭ ‬لكنه‭ ‬شامخ‭ ‬طول‭ ‬الوقت‭.. ‬وطن‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يقوم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬ويستعيد‭ ‬قوته‭ ‬وقدرته‭.. ‬لا‭ ‬يستسلم‭ ‬أبداً‭.. ‬قد‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الظلام‭ ‬الدامس‭ ‬والغيوم‭ ‬التى‭ ‬تسود‭ ‬الأجواء‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الفترات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭.. ‬أو‭ ‬يتخيل‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬له‭ ‬سوى‭ ‬الهلاك‭ ‬والمجهول‭.. ‬لكن‭ ‬عَلَّمَنا‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬دائماً‭ ‬تصنع‭ ‬الفارق،‭ ‬وتتحدى‭ ‬التحدي‭.. ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للكسر‭ ‬أو‭ ‬السقوط‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر،‭ ‬تمتلك‭ ‬مقومات‭ ‬الخلود‭.. ‬فهى‭ ‬أقدم‭ ‬دولة‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭.. ‬جينات‭ ‬الحضارة‭ ‬تجرى‭ ‬فى‭ ‬دماء‭ ‬المصريين‭.. ‬دائماً‭ ‬تؤمن‭ ‬مصر‭ ‬ولديها‭ ‬عقيدة‭ ‬راسخة‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬ضوء‭ ‬ساطع‭.. ‬ونور‭ ‬كبير‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭.. ‬ومعارك‭ ‬الوجود‭ ‬التى‭ ‬خاضتها‭ ‬مصر‭.‬
إذاً‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬ذكرى‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬وحدث‭ ‬فى‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭.. ‬وكان‭ ‬زلزالاً‭ ‬كفيلاً‭ ‬بأن‭ ‬يكسر‭ ‬أى‭ ‬وطن‭ ‬إلا‭ ‬مصر،‭ ‬التى‭ ‬علمت‭ ‬العالم‭.. ‬الثبات‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬صدفة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬القدرية‭.. ‬التواريخ‭ ‬والأرقام‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭.. ‬فعليك‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬كثيراً‭ ‬أمام‭ ‬5‭ ‬يونيو‭.. ‬و3‭ ‬يونيو‭ ‬و8‭ ‬يونيو‭ ‬و30‭ ‬يونيو‭.. ‬‮«‬تواريخ‭ ‬مصرية‮»‬‭.. ‬تحمل‭ ‬معنى‭ ‬التحدى‭ ‬والإنجاز‭ ‬والملحمة‭ ‬وصنع‭ ‬المستحيل‭.. ‬وما‭ ‬لا‭ ‬يخطر‭ ‬على‭ ‬عقل‭ ‬بشر‭.‬
فإذا‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬تعرضت‭ ‬لكبوة‭ ‬خطيرة‭ ‬فى‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭.. ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تنتظر‭ ‬طويلاً،‭ ‬قامت‭ ‬وردت‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬بضربات‭ ‬موجعة‭ ‬للعدو‭ ‬فى‭ ‬عمق‭ ‬سيناء‭.. ‬وخاضت‭ ‬معارك‭ ‬ضارية‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬وكبدته‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭ ‬لم‭ ‬يعرفها‭ ‬من‭ ‬قبل‭.. ‬فمن‭ ‬ينسى‭ ‬عمليات‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬ضد‭ ‬العدو‭ ‬فى‭ ‬العمق،‭ ‬ومن‭ ‬ينسى‭ ‬تدمير‭ ‬المدمرة‭ ‬إيلات‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬النكسة،‭ ‬ومن‭ ‬ينسى‭ ‬تدمير‭ ‬ميناء‭ ‬إيلات‭ ‬الإسرائيلي؟‭!!.. ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬التى‭ ‬جسدت‭ ‬بطولات‭ ‬المصريين‭.. ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬التحدى‭ ‬وإيصالهم‭ ‬رسالة‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تموت‭.‬
استوعب‭ ‬المصريون‭ ‬الدرس‭.. ‬وخاضوا‭ ‬معركة‭ ‬التحدى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬6‭ ‬سنوات،‭ ‬استلهموا‭ ‬الدروس‭ ‬والعبر‭.. ‬واستحضروا‭ ‬عظمة‭ ‬الأجداد‭.. ‬وسطروا‭ ‬ملحمة‭ ‬ومعجزة‭ ‬عسكرية‭ ‬أبهرت‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬6‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬‮«‬ملحمة‭ ‬العبور‭ ‬الخالدة‮»‬‭ ‬أى‭ ‬بعد‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬انتفضت‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها‭ ‬لترد‭ ‬الصاع‭ ‬صاعين‭.. ‬وتسترد‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة‭ ‬وتعيد‭ ‬الاعتبار‭.. ‬وعلَّم‭ ‬المصريون‭ ‬العالم‭.. ‬كيف‭ ‬يُسْتَردّ‭ ‬الحق‭.. ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬أُخذ‭ ‬بالقوة،‭ ‬لا‭ ‬يُسْتَردّ‭ ‬إلا‭ ‬بالقوة‭.. ‬أبهروا‭ ‬الدنيا‭.. ‬ووضعوا‭ ‬قواعد‭ ‬جديدة‭ ‬لفنون‭ ‬الحرب‭ ‬والقتال‭.. ‬وغيروا‭ ‬مفاهيم‭ ‬عسكرية‭ ‬كانت‭ ‬راسخة‭.. ‬هكذا‭ ‬عودتنا‭ ‬مصر‭.. ‬عندما‭ ‬ينتفض‭ ‬المارد‭ ‬المصرى‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬قوة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬إيقافه‭.. ‬ونجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬درس‭ ‬تاريخى‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬الحق‭ ‬والأرض‭ ‬بالحرب‭ ‬والسلام‭.‬
الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬جسَّد‭ ‬بكلماته‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لمعجزة‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬أننا‭ ‬خضنا‭ ‬الحرب‭ ‬بإمكانياتنا‭ ‬وقدراتنا،‭ ‬ولم‭ ‬نكن‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬عدونا‭ ‬فى‭ ‬عتاده‭ ‬وأسلحته‭.. ‬وشَبَّه‭ ‬ذلك‭ ‬بمن‭ ‬يتسابقان‭ ‬بسيارتين‭ ‬إحداهما‭ ‬‮«‬مرسيدس‮»‬‭ ‬والأخرى‭ ‬‮«‬سيات‮»‬‭.. ‬ونجحت‭ ‬السيارة‭ ‬‮«‬السيات‮»‬‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬تسبق‭ ‬‮«‬المرسيدس‮»‬‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬المعجزة‭ ‬التى‭ ‬سطرها‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم،‭ ‬وأضاف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بثقة‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬فعلها‭ ‬مرة،‭ ‬فهو‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يفعلها‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬أو‭ ‬ألف‭ ‬مرة‮»‬‭.. ‬وأن‭ ‬العدو‭ ‬لم‭ ‬يوافق‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الأرض‭ ‬والتنازل‭ ‬عن‭ ‬غطرسته‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬شعر‭ ‬بالمعنى‭ ‬الحقيقى‭ ‬للحرب‭ ‬ولفرط‭ ‬الخسائر‭ ‬الفادحة‭ ‬التى‭ ‬تكبدها‭.‬
المصريون‭ ‬لا‭ ‬يخجلون‭ ‬من‭ ‬تاريخهم‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬فهو‭ ‬مليء‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬صفحاته‭ ‬بالفخر‭ ‬والشرف‭ ‬والأمجاد‭ ‬والبطولات‭ ‬وصنع‭ ‬الفارق،‭ ‬وكتابة‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬جديد‭.. ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬اليأس‭ ‬أو‭ ‬الإحباط‭ ‬أو‭ ‬الهزيمة‭.‬
الحقيقة‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬المصرى‭ ‬حافل‭ ‬بالمواقف‭ ‬المضيئة‭ ‬والأمجاد‭ ‬والتحدى‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬المعدن‭ ‬الحقيقى‭ ‬والنفيس‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬العريق‭ ‬والأبي‭.. ‬فلنا‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬طويلاً‭.. ‬عندما‭ ‬ظن‭ ‬الكثيرون‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬ثورات‭ ‬الخراب‭ ‬العربى‭ ‬وما‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬من‭ ‬مؤامرة‭ ‬أنها‭ ‬سقطت‭ ‬دون‭ ‬رجعة‭.. ‬وعندما‭ ‬قفز‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمون‭ ‬فى‭ ‬غفلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬مصر‭.. ‬وانتشار‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬والانفلات‭ ‬والانهيار‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭.. ‬وضياع‭ ‬الهيبة‭ ‬والثقل‭ ‬والدور‭ ‬والمكانة‭ ‬المصرية‭.. ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إضعافها‭ ‬وتقسيمها،‭ ‬وتسليمها‭ ‬لقمة‭ ‬سائغة‭ ‬وفريسة‭ ‬سهلة‭ ‬لأعدائها‭.. ‬وإشاعة‭ ‬الفتنة‭ ‬وضرب‭ ‬الوحدة‭ ‬بين‭ ‬شعبها‭.. ‬واختطاف‭ ‬هويتها،‭ ‬وعندما‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬الخطر‭ ‬على‭ ‬وطنهم‭ ‬انتفضوا‭ ‬مثل‭ ‬المارد‭.. ‬وفجروا‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬المجيدة‭ ‬والعظيمة‭ ‬التى‭ ‬صنعت‭ ‬الفارق‭.. ‬وأنقذت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الضياع‭.. ‬ووجد‭ ‬المصريون‭ ‬فى‭ ‬القائد‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭ ‬الشجاع‭ ‬وجيشهم‭ ‬العظيم‭ ‬الملاذ‭ ‬والسند‭ ‬والحصن‭.. ‬ووقف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وكان‭ ‬آنذاك‭ ‬وزيراً‭ ‬للدفاع،‭ ‬موقفاً‭ ‬وطنياً‭ ‬تاريخياً،‭ ‬جسَّد‭ ‬عقيدة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬الاستجابة‭ ‬لإرادة‭ ‬ونداء‭ ‬شعبه‭.. ‬وافتدى‭ ‬أبطال‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.. ‬وقاموا‭ ‬بحماية‭ ‬إرادته‭.. ‬ووقفوا‭ ‬وتصدوا‭ ‬لإجرام‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابى‭ ‬حتى‭ ‬خلصت‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الخونة‭ ‬والمتآمرين‭.‬
وضع‭ ‬مصر‭ ‬وأحوالها‭ ‬وظروفها‭ ‬وثقلها‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬وحتى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭ ‬كان‭ ‬كارثياً‭.. ‬وبالفعل‭ ‬ينطبق‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬إن‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‮»‬‭.. ‬فلا‭ ‬أمن‭ ‬ولا‭ ‬استقرار‭.. ‬فوضى‭ ‬وانفلات‭.. ‬إجرام‭ ‬وإرهاب‭.‬
الخوف‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬هو‭ ‬شعار‭ ‬كل‭ ‬المصريين‭.. ‬السؤال‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭: ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬أمل؟‭!!.. ‬كيف‭ ‬تستطيع‭ ‬مصر‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭.. ‬كيف‭ ‬تتجاوز‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العقبات‭ ‬والتحديات‭ ‬والصعوبات؟‭!!.. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬المستحيل‭ ‬نفسه‭.. ‬وإذا‭ ‬تطرقنا‭ ‬لصورة‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬كانت‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬سنجده‭ ‬كالآتي‭:‬
أولاً‭: ‬انتشار‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬والانفلات،‭ ‬وغياب‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬عمليات‭ ‬إجرامية‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابي،‭ ‬تستهدف‭ ‬تركيع‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬وكسر‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬أوضاع‭ ‬اقتصادية‭ ‬تنذر‭ ‬بكوارث‭.. ‬ودولة‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الإفلاس،‭ ‬وانهيار‭ ‬فى‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭.. ‬ومعاناة‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭.. ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نشهد‭ ‬طوابير‭ ‬العيش‭ ‬والبنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز،‭ ‬وركوداً‭ ‬اقتصادياً‭.. ‬وهروب‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتراجع‭ ‬السياحة‭.. ‬وتراجعاً‭ ‬فى‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وضعفاً‭ ‬للجنيه‭ ‬المصرى‭ ‬أمام‭ ‬الدولار‭ ‬والعملات‭ ‬الأجنبية‭.. ‬وزيادة‭ ‬البطالة‭ ‬والتضخم،‭ ‬وتراجع‭ ‬فى‭ ‬النمو‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬2٪‭.‬
ثالثاً‭:‬‭ ‬انهيار‭ ‬فى‭ ‬الخدمة‭ ‬الصحية‭ ‬وسوء‭ ‬حال‭ ‬التعليم‭ ‬وانتشار‭ ‬العشوائيات‭ ‬ومعاناة‭ ‬فى‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭.. ‬وكابوس‭ ‬يطارد‭ ‬مرضى‭ ‬فيروس‭ ‬سي‭.. ‬وانتشار‭ ‬للفقر‭.‬
رابعاً‭:‬‭ ‬تدنى‭ ‬مستوى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأساسية‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬وكبارى‭ ‬ومحاور‭ ‬وموانئ‭ ‬وأنفاق‭.. ‬كانت‭ ‬البلاد‭ ‬أشبه‭ ‬بالجزر‭ ‬المنعزلة،‭ ‬لا‭ ‬تغرى‭ ‬المستثمرين‭ ‬ولا‭ ‬تلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬حركة‭ ‬التجارة‭.. ‬وتسبب‭ ‬المعاناة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وبناء‭ ‬عشوائى‭ ‬وتعديات‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬وعلى‭ ‬أملاك‭ ‬وأراضى‭ ‬الدولة‭.. ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬القانون‭ ‬وتراجع‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة‭.‬
خامساً‭:‬‭ ‬تراجع‭ ‬خطير‭ ‬للدور‭ ‬والثقل‭ ‬والمكانة‭ ‬المصرية‭.. ‬وانحسار‭ ‬دولى‭ ‬وإقليمى‭ ‬وأطماع‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬معادية‭.. ‬ومحاولات‭ ‬إقليمية‭ ‬لشغل‭ ‬موقع‭ ‬ومكانة‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬
سادساً‭:‬‭ ‬إرهاب‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وتهديد‭ ‬للأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وثروات‭ ‬ومقدرات‭ ‬وحقوق‭ ‬مصر‭.‬
سابعاً‭: ‬فوضى‭ ‬فى‭ ‬الإعلام‭ ‬تجسد‭ ‬غياب‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭.‬
ثامناً‭: ‬قصور‭ ‬وأزمات‭ ‬وعجز‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬وانقطاع‭ ‬شبه‭ ‬دائم‭ ‬فى‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭.‬
الحقيقة‭.. ‬سأتوقف‭ ‬كثيراً‭ ‬عند‭ ‬بداية‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬حرص‭ ‬منذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬لبداية‭ ‬حكمه‭ ‬على‭ ‬مصارحة‭ ‬شعبه‭ ‬واتباع‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الشفافية،‭ ‬وطرح‭ ‬الأوضاع‭ ‬والظروف‭ ‬والتحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬دون‭ ‬تجميل‭.. ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬حديث‭ ‬الرئيس‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬هو‭ ‬جزاء‭ ‬العمل‭ ‬والإرادة‭ ‬والتحدى‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وضع‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المكانة‭ ‬المستحقة‭.. ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وضع‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬تشخيص‭ ‬دقيق‭ ‬ومحدد،‭ ‬وبالتالى‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭.. ‬وإرادة‭ ‬سياسية‭ ‬وشعبية‭ ‬صلبة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬النجاح‭ ‬الباهر‭ ‬للتجربة‭ ‬والمعجزة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬النموذج‭ ‬الملهم‭ ‬لكل‭ ‬الدول‭ ‬الباحثة‭ ‬عن‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.. ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬وجود‭.. ‬نجحت‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬وفى‭ ‬وقت‭ ‬متزامن‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬أن‭ ‬تغطى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬هناك‭ ‬أزمات‭ ‬أو‭ ‬طوابير‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭ ‬أو‭ ‬البنزين‭ ‬أو‭ ‬السولار‭ ‬أو‭ ‬البوتاجاز‭ ‬وهناك‭ ‬فائض‭ ‬هائل‭ ‬فى‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬ونجاحات‭ ‬مدوية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬الاكتشافات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬حقل‭ ‬‮«‬ظهر‮»‬‭ ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬مركزاً‭ ‬إقليمياً‭ ‬للطاقة‭.‬
شيد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أعظم‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأساسية‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬وكبارى‭ ‬ومحاور‭ ‬وأنفاق،‭ ‬وحققت‭ ‬قفزات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطرق‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الـ28‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬الـ128‭.. ‬والثانية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭.. ‬وكانت‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬الجديدة‭ ‬رسالة‭ ‬مدوية‭ ‬للعالم‭ ‬والمصريين‭.. ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬صنع‭ ‬المستحيل‭.. ‬وانطلقت‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬مثل‭ ‬مبادرة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬سى‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬و100‭ ‬مليون‭ ‬صحة‭ ‬ومبادرات‭ ‬لكافة‭ ‬الفئات‭ ‬مثل‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الكثيرة‭ ‬وأيضاً‭ ‬تطوير‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬جميع‭ ‬المستشفيات‭ ‬القديمة‭ ‬وبناء‭ ‬مستشفيات‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬مستوي،‭ ‬مدعومة‭ ‬بكافة‭ ‬وأحدث‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية،‭ ‬ثم‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للتأمين‭ ‬الصحي‭.. ‬وأيضاً‭ ‬إقامة‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬مدينة‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة،‭ ‬أيقونة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬والعلمين‭ ‬والإسكان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وبناء‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬التى‭ ‬تخاطب‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬والمستويات‭ ‬المصرية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭.. ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬يشعر‭ ‬البسطاء‭ ‬والغلابة‭ ‬أنهم‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬الدولة‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬اهتمامها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتقلوا‭ ‬إلى‭ ‬العيش‭ ‬والسكن‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬مدعومة‭ ‬بكافة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المرموقة‭ ‬والخدمات‭ ‬اللائقة،‭ ‬ومظلة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬تكافل‭ ‬وكرامة‮»‬،‭ ‬الذى‭ ‬يغطى‭ ‬3‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬أسرة‭ ‬مصرية‭.‬
لقد‭ ‬كان‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬ملحمة‭ ‬مصرية‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬وتجربة‭ ‬أشاد‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬ومؤسساته‭ ‬ومنظماته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وأعادت‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬وجعلته‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الصدمات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جسدته‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭.. ‬ويحمل‭ ‬أيضاً‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬وسط‭ ‬توقعات‭ ‬موضوعية‭ ‬بأن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬سيكون‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬10‭ ‬اقتصادات‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بحلول‭ ‬2030‭.. ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬للأداء‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الارتجالى‭ ‬أى‭ ‬وجود‭.. ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬النموذج‭ ‬والمثل‭ ‬فى‭ ‬النجاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الملهم‭.‬
الحقيقة‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬معجزة‭ ‬حقيقية‭ ‬صنعها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬بفضل‭ ‬رؤيته‭ ‬وإصراره‭ ‬وإرادته،‭ ‬ومتابعته‭.. ‬وتحديداً‭ ‬أهدافه‭ ‬الوطنية‭ ‬وما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬وطنية‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬وشرف‭ ‬وطني،‭ ‬وهو‭ ‬مَن‭ ‬جعل‭ ‬مصر‭ ‬النموذج‭ ‬الملهم‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وعلى‭ ‬الصعيدين‭ ‬الداخلى‭ ‬والخارجي،‭ ‬واستعاد‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬والثقل‭ ‬والمكانة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا‭ ‬والمنطقة‭ ‬وشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬وأكد‭ ‬العالم‭ ‬جدارتها‭ ‬بقيادة‭ ‬المنطقة‭.‬
كل‭ ‬مَن‭ ‬كان‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يدرك‭ ‬تماماً‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬ملحمة‭ ‬تاريخية‭ ‬وانتصار‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬والظروف‭ ‬القاسية‭ ‬والصعاب‭ ‬والعقبات‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬بالفعل‭ ‬تحدَّت‭ ‬التحدي‭.. ‬فالقائد‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬أنقذ‭ ‬وطنه‭ ‬وحمى‭ ‬شعبه‭ ‬وانتشل‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬والانهيار‭.. ‬وأعاد‭ ‬لها‭ ‬البريق‭ ‬والتوهج‭ ‬والثقة‭ ‬والأمل‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬يستحق‭ ‬منا‭ ‬التحية‭ ‬والشكر‭ ‬والتقدير‭.. ‬وعلينا‭ ‬جميعاً‭ ‬كإعلام‭ ‬وشعب‭ ‬أن‭ ‬نعطى‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬حقه،‭ ‬فلم‭ ‬يبحث‭ ‬يوماً‭ ‬عن‭ ‬شعبية‭ ‬أو‭ ‬مصالح‭ ‬شخصية‭ ‬ولم‭ ‬ير‭ ‬سوى‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وامتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التحدي،‭ ‬فدانت‭ ‬له‭ ‬أسباب‭ ‬النجاح‭ ‬والملحمة‭ ‬العظيمة‭ ‬التى‭ ‬سطرتها‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬
ما‭ ‬نقوله‭ ‬ليس‭ ‬عبارات‭ ‬إنشائية‭ ‬لكنه‭ ‬واقع‭ ‬وتاريخ‭ ‬عشناه‭ ‬وعايشناه‭ ‬وشاهدنا‭ ‬مصر‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬وفى‭ ‬عهده‭ ‬نرى‭ ‬ونرصد‭ ‬وندرك‭ ‬حجم‭ ‬المعجزة‭ ‬التى‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬عملاقة‭ ‬وفرت‭ ‬لمصر‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المكانة‭ ‬والحق‭ ‬فى‭ ‬التطلع‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭.‬
إذا‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ينسب‭ ‬الفضل‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬لشعبه‭ ‬فيما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬وملحمة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.. ‬فإننا‭ ‬نقول‭ ‬وبحق‭ ‬إنه‭ ‬لولا‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لكانت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المجهول‭.. ‬وأنه‭ ‬هو‭ ‬صانع‭ ‬مجد‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وكاتب‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬سطره‭ ‬لوطنه‭ ‬لذلك‭ ‬يستحق‭ ‬منا‭ ‬التحية‭ ‬وأن‭ ‬نفخر‭ ‬به‭ ‬رئيساً‭ ‬وزعيماً‭ ‬وقائداً‭ ‬استثنائياً‭ ‬قلما‭ ‬يجود‭ ‬به‭ ‬الزمان‭ ‬تحية‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬من‭ ‬مواطن‭ ‬عاصر‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الانهيار‭ ‬والضياع‭ ‬انخلعت‭ ‬فيها‭ ‬القلوب‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬ليأتى‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ليعيد‭ ‬الثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والأمل‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬ووجدان‭ ‬المصريين‭ ‬ويبدد‭ ‬المخاوف‭ ‬ويحولها‭ ‬إلى‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬واطمئنان‭ ‬ويفتح‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬على‭ ‬بُعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭ ‬عنوانها‭ ‬البطل‭ ‬العظيم‭.. ‬والقائد‭ ‬الملهم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.‬