EN 
أكد سفير الصين في القاهرة، لياو لي تشيانج، أن بلاده ومصر كتبتا فصلًا جديدا من الصداقة في العصر الحديث تبلور من خلال الدعم المتبادل في ظل اجتياح وباء كورونا (كوفيد 19) العالم بأكمله، مشيرا الى أن الدعم المتبادل بين البلدين ممتد على مدار الـ 65 عامًا الماضية، هي عمر العلاقات المصرية الصينية.
وقال السفير الصيني بالقاهرة، إن مصر عبرت عن موقفها الداعم والمخلص للصين دوما وبمختلف السبل وعبر إجراءات عملية، لاسيما في ظل اجتياح العالم وباء كورونا، موضحا أن الدولتين حاربتا فيروس كوفيد-19 جنبًا إلى جنب، وقدمتا تفسيرًا حيويًا للمجتمع الصحي الصيني- المصري، كما أرستا أساسًا متينًا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك، وفقا لوكالة «شينخوا» الاخبارية الصينية
وأضاف لي تشانج أن الصين منحت مصر أربع دفعات من إمدادات مكافحة كورونا، كما أجرت العديد من حوارات لتبادل الآراء بين خبراء الصحة المصريين والصينيين.
وتابع أن كانت الصين من أوائل وأكبر الجهات المانحة لمصر خلال الجائحة كما أنشأت مستشفى تعاونية، وساعدت مصر في إنشاء خط إنتاج لأقنعة الوجه الطبية.
وعن حجم التجارة بين مصر والصين، قال لي تشانج أن استيراد وتصدير البضائع بين الصين ومصر بلغ 14.57 مليار دولار في عام 2020 ، مسجلا رقما قياسيا جديدا على الرغم من تأثير المرض.
وأضاف "في الربع الأول من هذا العام، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر 4.18 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 32.1٪" ، مشيرًا إلى أن الصين أصبحت الدولة الأكثر نشاطًا في الاستثمار في مصر في السنوات الأخيرة.
واشار السفير الصيني أيضا إلى أن "اللغة الصينية تم إدراجها رسميًا في نظام التعليم الابتدائي والثانوي في مصر"، واصفا الاجراء بأنه تعاون مهم في مجال التعليم بين البلدين.
وتابع السفير الصيني قائلا إن "الصين ومصر تتعاملان بإخلاص وتساعدان بعضهما البعض في رحلة التنمية الوطنية، يتشاركان أحلامًا وفلسفات ومهامًا متشابهة"
واسترسل: الصين ومصر هما دولتان ناميتان رئيسيتان وممثلتان للأسواق الناشئة، ومع التكامل العميق لمبادرة الحزام والطريق مع "رؤية مصر 2030"، حقق التعاون العملي بين الصين ومصر نتائج مثمرة.
وأوضح أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 65 عامًا، صمدت العلاقات الثنائية أمام اختبار الوضع الدولي المتغير، وتزداد الثقة السياسية المتبادلة عمقًا يومًا بعد يوم.
وأضاف الدبلوماسي الصيني أن العلاقات بين الصين ومصر، والتي تشمل كافة الأبعاد وتغطي كافة المجالات، تعد مثالا جيدا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة بين الصين والدول العربية والإفريقية، مشددا على أن بلاده مستعدة للعمل مع مصر في جميع المجالات لضخ المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في العالم.
